الفلسطينيون: أمريكا مسؤولة عن كل الجرائم الإسرائيلية واستقبال نتانياهو عار على الأمريكيين
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الرئاسة الفلسطينية: عمليات الإبادة في غزة لن تجلب الأمن والسلام لأحد -
غزة "وكالات": تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا في خان يونس، بالتزامن مع قصف عنيف على مختلف مناطق القطاع خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وأجبر مئات العائلات على النزوح مجددا.
في المقابل، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن فريق المفاوضات الإسرائيلي أجل زيارته لقطر لما بعد اجتماع نتانياهو مع بايدن في واشنطن.
وشنت قوات الاحتلال هجمات جديدة على قطاع غزة اليوم، قبل ساعات من وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الكونجرس الأمريكي حيث يلقي كلمة.
وقال سكان إن أحدث الهجمات الإسرائيلية دمرت منازل في بلدات إلى الشرق من خان يونس في جنوب قطاع غزة، وإن الآلاف اضطروا للاتجاه غربا للبحث عن ملاذ.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أنه تلقى نداءات استغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس لكن لم يتمكن من الوصول إلى البلدة.
وقال مسعفون بعد ذلك إن فلسطينيين استشهدا في غارة جوية على بني سهيلا، حيث قال الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن مقاتلين استهدفوا ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال بتفجير قنبلة.
وأفاد مسؤولو الصحة في غزة بأن الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قتلت ما لا يقل عن 55 فلسطينيا لترتفع بشكل أكبر حصيلة قتلى الحرب التي تجاوزت 39 ألف فلسطيني.
وقالت غادة، التي نزحت مع عائلتها ست مرات منذ بدء الحرب "وين نروح؟ نعبر البحر يعني؟".
وقالت لرويترز عبر تطبيق للمراسلة من مجمع مدينة حمد السكني في شمال غرب خان يونس "احنا تعبنا وجُعنا وبدنا الحرب توقف فورا، فورا مش بعد ساعة، كل يوم بيعني انه في عائلات بأكملها بتنمسح من السجل المدني".
وذكر سكان أنهم تلقوا أوامر بالاتجاه غربا إلى ما تم تحديدها على أنها منطقة إنسانية، لكنهم أضافوا أنها ليست آمنة الآن. وأصدر جيش الاحتلال أوامر الإخلاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تلقى بعض السكان أوامر بالمغادرة عبر الهاتف.
وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على عدة مناطق وسط وشمال قطاع غزة، ومنها غارة على مخيم البريج وسط القطاع، قال مسؤولو صحة إنها أسفرت عن استشهاد تسعة.
وانتقد بعض الفلسطينيين، والذين تجمعوا في مستشفى في خان يونس لتشييع جثامين الشهداء، أهم حليفة دولية لإسرائيل وهي الولايات المتحدة بسبب استقبالها لنتانياهو.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس في وقت لاحق - حتى كتابة الخبر - وأن يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض اليوم الخميس. وقال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب إنه سيلتقي بنتانياهو في فلوريدا غدا الجمعة.
وقال كاظم أبو طه، وهو أحد النازحين من رفح، "الولايات المتحدة شريك أساسي فيما يحدث في غزة. نحن نقتل بسبب أمريكا. نحن نُذبح بالطائرات الأمريكية والسفن الأمريكية والدبابات الأمريكية والقوات الأمريكية".
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز "دعوة الكونجرس لنتانياهو لإلقاء خطابه تمثل إضفاء الشرعية على جرائم حرب الإبادة في غزة، واستقبال مجرم الحرب هذا هو عار لكل الأمريكيين".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه حان الوقت للإدارة الأمريكية والكونجرس أن يقولا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن عليه وقف الحرب فورا، إذا كان هناك إرادة أمريكية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بدلا من إعطائه الفرصة لتضليل العالم المناهض للحرب.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن "عمليات الإبادة في قطاع غزة، التي أسفرت حتى الآن عن 140 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى القتل اليومي في الضفة بما فيها القدس، الذي أسفر عن 589 شهيدا بينهم 142 طفلا، واعتقال أكثر من 9700 فلسطيني، منذ السابع أكتوبر 2023، وتدمير البنية التحتية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم، ستجلب المزيد من التوتر ومزيدا من تآكل الفرص ولن تجلب الأمن والسلام لأحد".
وأكد أنه "إذا كان العالم حريصا على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، فعليه إجبار حكومة نتانياهو على وقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني لأن هناك فرصة محدودة لكنها ما زالت في مهب الريح، وعلى الإدارة الأمريكية والكونجرس استغلالها لوقف الحرب".
وجدد أبو ردينة التأكيد على أنه دون وقف إطلاق النار الشامل في الأراضي الفلسطينية كافة، فإن أي خطة ستوضع لليوم التالي للحرب لن ترى النور، ولن تنجح أية خطة دون موافقة الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأشار إلى أن على الجانب الأمريكي "إدراك حقيقة أن دعمه الأعمى للاحتلال ومده بالسلاح والمال والوقوف بوجه الشرعية الدولية، يحمله المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، لذلك عليه إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها وجرائمها وحربها المجنونة، قبل فوات الآوان".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
سرايا - أقرّ مسؤولون إسرائيليون بـ"فشل" الحملة التي أطلقتها تل أبيب بهدف قطع التمويل الدولي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن عدة دول أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها ستجدد تمويلها لوكالة الأونروا، وذلك بعد تجميده في بداية الحرب على قطاع غزة، إثر مزاعم من إسرائيل بمشاركة موظفين بالوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابعت: "في الأيام الأخيرة، تلقت الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا سلسلة من الضربات، من ضمنها إعلان ألمانيا، أحد أهم داعمي إسرائيل عزمها استئناف تمويل الوكالة الذي جمدته في يناير/ كانون الثاني الماضي".
وجاء القرار الألماني بعد إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا الإثنين الماضي عن نتائج تحقيق أجرته بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مزاعم إسرائيلية بشأن مشاركة "12 موظفًا لدى الأونروا بهجوم 7 أكتوبر".
والتحقيق شاركت فيه 3 منظمات بحثية هي "معهد راؤول والنبرغ" في السويد، و"معهد ميشيلسن" في النرويج، و"المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان"، وخلص إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على ادعاءاتها بشأن موظفي الأونروا، وأشار إلى وجود آلية عمل تضمن مبدأ الحيادية في الوكالة.
وأفادت "هآرتس" بأن "مسؤولين سياسيين في إسرائيل أقروا في محادثات مع دبلوماسيين أجانب في الأيام الأخيرة بأن إسرائيل لم تكن قادرة على التأثير على تحقيق (كولونا) كما كانت تأمل، وأنه من الواضح لها أنه بعد نشر نتائجه ستنضم دول أخرى إلى ألمانيا وتستأنف تمويل الأونروا".
وحتى الآن، فإن أهم البلدان التي قررت بالفعل استئناف تمويل الأونروا، وأغلبها حتى قبل نشر تقرير كولونا، كانت فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان.
وفي إسرائيل، يخشون في الأساس من تراجع بريطانيا والولايات المتحدة، أبرز الداعمين لتل أبيب على الساحة الدولية اليوم، عن قرار وقف التمويل، وفق "هآرتس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي شارك في الجهود السياسية لوقف تمويل الوكالة، قوله: إن "الفشل ينبع في الأساس من عدم وجود بديل مقنع لأنشطة الأونروا".
ووفقًا لهذا المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، "نجحت إسرائيل في إثارة الشكوك بين أصدقائها في العالم حول الأونروا، لكنها لم تدعم الخطوة بتقديم بديل مناسب لها".
كما نقلت "هآرتس" عن دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية التي استأنفت تمويل الأونروا أن قرار حكومته يعود لسببين.
وأوضح الدبلوماسي، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "الأدلة التي قدمتها إسرائيل (في إطار اتهاماتها للأونروا) لم تكن قاطعة بما فيه الكفاية، ولم تكن مُقنعة بأن الحديث يدور عن ظاهرة واسعة وليست حالات فردية".
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، رأينا كيف أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور إلى حد المجاعة (..) إذا كانت هناك طريقة لإطعام مليوني شخص في غزة بدون الأونروا، فسنكون على استعداد لفحصها، ولكن يبدو أنه لا توجد طريقة لذلك".
وأكد أن "هناك إجماعًا بين دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة استمرار الدعم للأونروا في الوضع الحالي، رغم ادعاءات إسرائيل".
وكانت غالبية دول الاتحاد الأوروبي قررت منذ يناير الماضي، تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناءً على مزاعم إسرائيل بحقها. فيما أعلنت الأونروا فتح تحقيق في هذه المزاعم.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1166
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 10:06 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...