واشنطن "رويترز": تقدمت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بشكوى إلى لجنة الانتخابات الاتحادية أمس تقول فيها إنه لا يمكن لنائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس قانونيا استخدام الأموال التي جمعتها حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن.

وأيّد بايدن، الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاما، الذي كان يخوض سباقا متقاربا مع المنافس الجمهوري دونالد ترامب، هاريس عندما أنهى محاولته الفوز بولاية جديدة يوم الأحد.

وسرعان ما سيطرت هاريس على حسابات حملة بايدن، وحسمت مساء الاثنين الترشيح بفوزها بتعهدات من أغلبية المندوبين الذين سيحددون المرشح في مؤتمر الحزب الشهر المقبل، بحسب حملتها.

والخلاف حول الحسابات، التي بلغت نحو 95 مليون دولار في البنوك بنهاية يونيو حزيران، يعد جزءا من جهد متعدد الجوانب يبذله الجمهوريون لعرقلة محاولة هاريس لأن تصبح مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات.

وقالت حملة ترامب إن هاريس قامت "بعملية استيلاء وقحة على الأموال"، بحسب الملف الذي قدمه ديفيد وارينجتون، المستشار العام للحملة.

وقال وارينجتون في الملف الذي تمت مشاركته مع رويترز، إن هاريس بصدد ارتكاب ما وصفه بأنه "أكبر انتهاك لتمويل الحملات الانتخابية في التاريخ الأمريكي".

وقال سوراف غوش المحامي في المركز القانوني للحملات الانتخابية، وهو مجموعة رقابية غير حزبية، إنه نظرا لأن هاريس كانت بالفعل جزءا من حملة بايدن كمرشحة لمنصب نائب الرئيس، فإن استحواذها على المال يجب أن يكون سليما.

وفي كل الأحوال، من غير المرجح أن يقوم منظمو الانتخابات بحل هذه القضية قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر

وقالت لجنة الانتخابات الاتحادية إنها غير قادرة على التعليق على مسائل خاصة بالإنفاذ لم يتم حلها.

وقالت حملة هاريس إنها جمعت 100 مليون دولار منذ يوم الأحد، عندما تنحى بايدن عن الترشح وأيدها، وهو ما يتجاوز حصيلة بايدن المتبقية في غضون أيام قليلة فقط. وتجاهلت حملتها الشكوى المقدمة للجنة الانتخابات الاتحادية.

من جهة اخرى، أظهرت استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أن نائبة الرئيس كاملا هاريس تتفوق بنقطتين مئويتين على مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية ودعمه ترشح هاريس بدلا منه.

وأُجري الاستطلاع على مدى يومين الاثنين والثلاثاء الماضيين بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري حيث قبل ترامب رسميا يوم الخميس ترشيح الحزب له لانتخابات الرئاسة، وكذلك بعد إعلان بايدن يوم الأحد الانسحاب ودعم هاريس.

وتقدمت هاريس، التي تقول حملتها إنها حصلت على دعم الحزب الديمقراطي، على ترامب بواقع 44 بالمائة مقابل 42 بالمائة في استطلاع للناخبين المسجلين مع وجود هامش خطأ قدره ثلاثة نقاط مئوية.

وتعادلت هاريس وترامب بواقع 44 بالمائة لكل منهما في استطلاع أجري يومي 15 و16 يوليو، فيما تقدم ترامب بنقطة مئوية واحدة في استطلاع أجري في الأول والثاني من الشهر الجاري، ولكليهما هامش الخطأ نفسه.

وتعطي الاستطلاعات الوطنية مؤشرات مهمة عن دعم الأمريكيين للمرشحين، إلا أن مجموعة من الولايات التنافسية عادة ما تُحسم نتائجها في المجمع الانتخابي الأمريكي، والذي يقرر في النهاية من يفوز في الانتخابات الرئاسية.

وأُجرى الاستطلاع عبر الإنترنت وشمل 1241 أمريكيا ممن لهم يحق التصويت على مستوى البلاد، منهم 1018 ناخبا مسجلا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تفاصيل تأجيل النطق بالحكم في قضية دونالد ترامب «أموال الصمت»

أعلن القاضي المشرف على محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تأجيل النطق بالحُكم على «ترامب» المرشح للانتخابات الأمريكية في قضيته الجنائية الشهيرة «أموال الصمت»، إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية المقرر لها الخامس من نوفمبر المقبل، بحسب وكالة «رويترز».

وأكد القاضي أنه يريد تجنب التصور غير المبرر لدوافع دونالد ترامب السياسية، ومن المقرر أن يصدر الحكم على «ترامب» في 18 سبتمبر الجاري، فما تفاصيل تأجيل الحكم؟

وكان محامو الرئيس الأمريكي السابق طلبوا في أغسطس الماضي من القاضي خوان ميرشان، تأجيل موعد النطق بالحكم إلى ما بعد التصويت في الانتخابات، مشيرين إلى أن هناك أهدافا واضحة للتدخل في الانتخابات.

وقال القاضي «ميرشان» اليوم الجمعة، إنه يخطط الآن للحكم على دونالد ترامب في 26 نوفمبر تشرين الثاني ما لم تحدث أي مستجدات أخرى: «يتم تأجيل فرض العقوبة لتجنب أي أمر - مهما كان غير مبرر - بأن الإجراء تأثر أو تسعى إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية المبلة التي يكون المدعى عليه مرشحًا فيها، فالمحكمة مؤسسة عادلة وغير متحيزة وغير سياسية».

ترامب: يجب إنهاء هذه القضية

وعلق «ترامب» على تأجيل النطق في قضية «أموال الصمت» عبر منصة «تروث سوشيال»، قائلًا: «يجب إنهاء هذه القضية بحق، بينما نستعد لأهم انتخابات في تاريخ بلادنا».

تفاصيل قضية أموال الصمت

وكان دونالد ترامب أدين في أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أمريكي سابق أو حالي، في 30 مايو الماضي بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفع محاميه آنذاك 130 ألف دولار لنجمة أفلام إباحية أمريكية مقابل صمتها قبل انتخابات عام 2016 والتي نافس فيها المرشح الجمهوري ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك بشأن علاقة مزعومة مع الممثلة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • عاجل - نائب الرئيس الامريكي الأسبق: صوتي لـ "هاريس" في الإنتخابات المقبلة
  • لا يمكن الثقة في ترامب..نائب بوش السابق يعلن تصويته لكامالا هاريس
  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • من سيدعم إسرائيل أكثر: هاريس أم ترامب؟
  • تفاصيل تأجيل النطق بالحكم في قضية دونالد ترامب «أموال الصمت»
  • ضعف ما جمعه ترامب.. حملة هاريس تعلن عن حجم تبرعات أغسطس
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • بوتين يدعم كامالا هاريس ضد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • استطلاع رأي أمريكي: نصف الناخبين من «الجيل Z» يؤيدون هاريس والثُلث يدعم ترامب
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية