بوليتيكو: مذكرة داخلية لحملة هاريس تكشف عن تفوق شعبيتها على ترمب بين الشباب وذوي الأصول الإفريقية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" اليوم الأربعاء أن مذكرة داخلية لحملة نائب الرئيس والمرشحه لمنصب الرئيس كامالا هاريس أظهرت أن شعبيتها تفوق شعبية الرئيس السابق دونالد ترمب بين الشباب وذوي الأصول الإفريقية. وأوضحت المذكرة أن هذه الفئات تشكل قاعدة دعم قوية لهاريس، مما يعزز من فرصها في الانتخابات المقبلة.
وفقاً للمذكرة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن هاريس تحظى بقبول أكبر من ترمب بين هذه الفئات السكانية الرئيسية، وهو ما يعزز من استراتيجيات الحملة لتحقيق نتائج إيجابية.
وأفادت المذكرة بأن التركيز على القضايا القانونية لترمب يمكن أن يسهم في تعزيز دعم هاريس من خلال جذب الناخبين الذين يشعرون بالقلق إزاء الاستقرار السياسي والاقتصادي. كما تشدد على أهمية إبراز التفوق في السياسات والبرامج التي تقدمها هاريس كبديل لسياسات ترمب المثيرة للجدل.
وأضافت المذكرة أن الحملة ستركز أيضاً على تعزيز التواصل مع القواعد الشعبية الرئيسية، بما في ذلك الشباب وذوي الأصول الإفريقية، من خلال رسائل حملية موجهة وشراكات مع قادة مجتمعيين لتعزيز الدعم الشعبي.
تأتي هذه الاستراتيجيات في إطار جهود حملة هاريس لتوسيع قاعدة الدعم وتعزيز موقفها في السباق الرئاسي، في ظل التحديات والتوترات التي تشهدها الساحة السياسية الأمريكية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي: محاولة اغتيال ترمب اعتداء على ديمقراطيتنا
صرح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كريستوفر راي اليوم الأربعاء أن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب تعتبر اعتداءً على الديمقراطية الأمريكية، مؤكداً أن المكتب لن يتهاون مع أي شكل من أشكال العنف السياسي.
وفي تعليقه على الحادث، قال راي إن محاولة الاغتيال تمثل تهديداً خطيراً لأسس الديمقراطية في الولايات المتحدة، مشدداً على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتعامل بجدية مع جميع تهديدات العنف السياسي. وأضاف أن حماية الأفراد، وخاصة الشخصيات العامة، تعد من أولويات المكتب، وأنه سيواصل العمل بلا كلل لضمان أمن الجميع وتعزيز الاستقرار الوطني.
وأوضح راي أن الحادث يعكس مدى الحاجة الملحة لمواجهة العنف السياسي وتعزيز جهود الأمن الداخلي. وأكد أن المكتب يقوم حالياً بالتحقيق في محاولة الاغتيال من جميع الزوايا الممكنة، وسيعمل على تقديم الجناة إلى العدالة بكل حزم.
وأشار إلى أن التصدي للعنف السياسي يتطلب تعاوناً بين الوكالات الأمنية والمجتمع ككل، وأنه من الضروري تعزيز العمل المشترك لمنع مثل هذه الهجمات وحماية القيم الديمقراطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرت صحيفة بوليتيكو مذكرة داخلية لحملة نائب الرئيس كامالا هاريس دونالد ترمب
إقرأ أيضاً:
شالوم ظريف والمصالحة
هَنَّأ جواد ظريف اليهودَ في رسالةِ فيديو في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة، في الوقتِ الّذي تتَأَهَّبُ فيه إيرانُ للهجمَةِ العسكريةِ الموعودةِ على إسرائيل.
«بينما تفسحُ الشَّمسُ المجالَ للقمر، أتمنَّى لجميع مواطنينا اليهودِ، واليهودِ في جميع أنحاءِ العالم، سنةً جديدةً سعيدةً جدّاً مليئةً بالسَّلامِ والوِئام. روش هاشاناه سعيد».بخلافِ التعليقاتِ الناقدة والشامتةِ والمستنكرةِ أجدُ الوزيرَ جواد ظريف ذكياً صاحبَ مبادراتٍ مفاجئة. بهذه الرّسالةِ المصوَّرةِ يحاول أن يسدّدَ هجمةَ علاقاتٍ عامةِ ذكيةً في مناخ التَّوتر والغضبِ بين الجانبين، ومِن المؤكّد أنَّ نسبة كبيرةً من اليهود استمعوا إليها بغضّ النَّظرِ إن كانَ قد استمالَهم أم لا. وأقول: يحاول؛ لأنَّها قُوبلت بهجمةٍ مضادةٍ قوية خاصة في الإعلام الإسرائيلي الذي ذكَّرَ جمهوره بأنَّ إيرانَ هي الخطرُ اليوم عليهم. ردَّدت الصحف الإسرائيلية أنَّ إيرانَ تريد محوَ الدولة اليهودية وليس كمَا قالَ ظريف إنَّ الإيرانيين تاريخياً هم من أنقذ اليهود ثلاثَ مرات.
ظريف يعود بقوةٍ بصورةٍ مختلفة هذه المرة، فهو يأملُ في أن يحقّقَ الاختراقَ والوصولَ المنشود في المواجهة الدعائية بعد خسارة المواجهةِ العسكرية. وأذاعت إيران رغبتَها بالتفاوض مع الولايات المتحدة، ومن رسالة ظريف، يريد باستمالةِ اليهود عاطفياً تحييدَ إسرائيل قدرَ المستطاع حتى لا تعرقل مساعيَ التواصل مع إدارةِ الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
الرّسالة موجهة في الحقيقة للإسرائيليين وليس ليهود العالم أو يهود إيران أنفسِهم. فقد كانَ في إيران ثمانون ألفَ يهودي إيراني، ولم يتبقَّ منهم سوى عشرةِ آلاف، حيث غادرتِ الأغلبية البلادَ بعد تولّي رجال الدّين السلطة. مهندسُ السياسةِ الخارجية الإيرانية أمامَه مهمةٌ صعبة ألا وهي بناءُ علاقةٍ مع إدارة ترمب والوصول إلى اتفاقٍ في ظرف صعب، حيث فقدت طهران أهمَّ بطاقاتِها التفاوضية؛ «حزب الله» و«حماس».
حربا غزةَ ولبنان غيَّرتا الكثير من مفاهيم المواجهة، وسيجد الطرفان الإيراني والإسرائيلي الحاجةَ إلى إطار تفاوضي أولاً يوقف الحربَ المباشرة بين البلدين، وثانياً التوصل إلى اتفاق جديد قد ينهي المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، بعد هزائم الوكلاء.
قبل خمس سنوات، ردَّ ظريف على تصريحات وزير الخارجية الأميركي آنذاك، بومبيو، عندمَا قال إنَّ الله ربَّما «جاء بالرئيس ترمب لإنقاذ اليهود من الإيرانيين».
غرَّد الوزير ظريف على «تويتر» آنذاك بأنَّ «الفرسَ هم الذين أنقذوا اليهود من العبودية والإبادة الجماعية». وقال إنَّ الملك الفارسي كورش أنقذ اليهودَ من الأسر في بابل. كمَا أنقذ ملكٌ فارسيٌّ آخر اليهودَ من الإبادة الجماعية، وإنَّ مخططَ الإبادة الجماعية لليهود من النقب المصرية، وليس من بلاد فارس. كانت تلك رسالةً هجومية، أمَّا الآن فرسالة ظريف تصالحية بدأت بشالوم.
دوافعُ التهنئة سياسية، هدفها الحقيقي التقاربُ مع إسرائيل، ودق إسفين بين نتنياهو والشعبِ اليهودي الذي خاطبه راغباً في تفهمه لموقف إيران. مؤكداً أنَّ مفهوم العداء لليهود دعاية سياسية مغرضة ضد طهران، مستشهداً بروايات التاريخ التي تلعب دوراً كبيراً في المخيلة اليهودية ورؤيتها للعالم الذي يحيط بها.