الشارع الصهيونى يحاصر حكومته الفاشلة ويطالبها بتنفيذ الاتفاق

 

تواصل مصر جهودها لعودة الروح لمفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية  وسط تسريبات إسرائيلية عن وصول وفد رفيع المستوى إلى القاهرة، خلال ساعات لإجراء محادثات مع المسئولين  بشأن الاتفاق المزمع مع حركة حماس ووقف العدوان نهائيا فى القطاع وإنجاز صفقة الأسرى.

ونفت مصادر رسمية رفيعة المستوى  وجود أى وفود فى مصر سواء من المقاومة الفلسطينية أو حكومة الاحتلال، وأوضحت المصادر أن التسريبات الاسرائيلية  تستبق  خطاب رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس لتجميل صورته أمام الرأى العام الاسرائيلى الامريكى المناهض لسياساته تزامنا مع محاصرة الآلاف من الغاضبين سواء فى الداخل الفلسطينى المحتل او فى الشارع الامريكى الرافض لنتنياهو وسياسات الادارة الامريكية ودعمها لحرب غزة.

وزعمت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصدر مطلع قوله: إن المحادثات ستركز على قضية الوجود الإسرائيلى فى محور فيلادلفيا على الحدود المصرية مع قطاع غزة والذى أصبح نقطة خلاف رئيسية فى المفاوضات.

وأشارت إلى أن الوسطاء فى القاهرة والدوحة، يعتقدون أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق ممكن، لكنهم يخشون أن يعمل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تخريبها من خلال «مفاجآت» فى اللحظة الأخيرة.

وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار  وتبادل للأسرى بين الطرفين.

ولم تسفر المفاوضات بشكل نهائى عن بلورة اتفاق، بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وتتراجع نقاط الخلاف العلنى فى مسار مفاوضات هدنة غزة مع تحركات جديدة تتمثل فى مناقشات إسرائيلية للانسحاب من كامل القطاع بأولى مراحل تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن، لوقف إطلاق النار، بالتوازى مع رعاية الصين لاتفاق مصالحة فلسطينى يتضمن مشاركة حماس بحكومة وحدة وطنية تدير القطاع فى اليوم التالى للحرب.

وصعد آلاف الإسرائيليين مظاهراتهم  الغاضبة ضد حكومة بنيامين نتنياهو وسط هتافات غاضبة مع اجتياح الطوفان البشرى لشوارع الداخل الفلسطينى المحتل وتعطلت حركة السير بعشرات المستعمرات مطالبين بإنجاز الاتفاق ورحيل حكومتهم الفاشلة.

وحمّلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية فى افتتاحيتها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية مصير الأسرى لدى المقاومة فى قطاع غزة، معتبرةً أنه سيكون مسؤولاً عن مقتلهم، إذا لم يحسم الاتفاق مع المقاومة.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو وائتلافه الحكومى، ينظرون إلى «الاعتبارات الأخلاقية وحتى الأمنية على أنها هامشية»، وأنهم ينظرون إلى الاعتبار السياسى، أى البقاء على أنه أهم اعتبار على الإطلاق وربما الوحيد.

واعتبرت أن نتنياهو «يخطئ الحقيقة عن علم» عند قوله إن «الأسرى يعانون لكنهم لا يموتون». فيما كشفت عن «الحقيقة المرة» بأن الأسرى «يعانون وبعضهم يموتون وإذا لم يكن هناك اتفاق سيستمرون فى المعاناة والموت».

وأضافت أنه، بالنسبة لشركاء نتنياهو المتطرفين وخاصة وزير «الأمن القومى» إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فإن «الحياة البشرية ثانوية بالنسبة إليهم»، واتهمتهم بمعارضة أى صفقة وتهديدهم بإسقاط الحكومة عند ورود تقارير عن إحراز تقدم فى المفاوضات.

وأشارت إلى أن نتنياهو يفضّل بقاء حكومته على حياة الأسرى، رغم دعم «شاس» و«ديغل هاتوراه» لإتمام الصفقة، وتقديم زعيم المعارضة يائير لابيد لشبكة أمان فى هذه القضية. وقالت إن «وقت الأسرى ينفد، وحياتهم فى خطر حقيقي. إذا لم يحسم نتنياهو لصالحهم، فقد يكون مسؤولاً عن مقتلهم».

وكشفت «هآرتس» عن إجماع بين رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية، يجعل التوصل إلى اتفاق مع المقاومة فى غزة فى الأسابيع المقبلة وارداً. فى حين كرر وزير الحرب يوآف غالانت موقفه بأن هناك فرصة محدودة لحسم صفقة الأسرى.

ووصف مستشار غالانت العقيد ليئور لوتان هذه الفرص على أنها «وقت ثمين»، موضحاً أن «هناك فرصاً خاصة فى المفاوضات، لكن مثل هذه الفرص تنقضى إذا لم يتم استغلالها».

وقالت «هآرتس» إن عائلات الأسرى يشعرون بأن التأخر فى إتمام الاتفاق يجعل من الحكومة ورئيسها «شركاء فى الجريمة»، بعد إعلان الجيش مقتل 46 من الأسرى، وتقديرات أكثر تشاؤماً تنشرها مصادر أخرى، مع الإشارة إلى أن الغالبية قتلوا بنيران قواتهم.

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن  تفاصيل خطة إماراتية تتعلق باليوم التالى فى غزة بعد انتهاء الحرب، والتى نوقشت خلال اجتماع عُقد فى أبوظبى، بمشاركة مسئولين من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات.

وقالت «واشنطن بوست» فى مقال كتبه مساعد التحرير فى  الصحيفة، «ديفيد أغناطيوس»، إن «المشاركين فى الاجتماع ناقشوا الدور الذى يمكن أن تلعبه السلطة الفلسطينية الإصلاحية، فى دعوة مجموعة من الدول لتوفير قوات لدعم الاستقرار فى غزة»، بالاضافة الى مناقشة قائمة بزعماء السلطة الفلسطينية المحتملين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق، سلام فياض.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رءوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأسفرت حرب الإبادة المستمرة على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و90 شهيدا وإصابة 90 ألفا و147 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع واعلنت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة عن أن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا من مدينة خان يونس فى قطاع غزة منذ بدء العملية الاسبوع الماضى.

وأكدت «لويز ووتريدج»  من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» نزوح أكثر من 80% من قطاع غزة خضع لأوامر الإخلاء أو تم تصنيفه كمناطق محظورة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأشارت الى أن العديد من الأشخاص عالقون فى منطقة الإخلاء، بمن فى ذلك الأشخاص غير القادرين على الحركة، وأفراد أسرهم الذين يدعمونهم.

وقالت «ووتريدج»: «نرى الناس ينتقلون إلى دير البلح وغرب خان يونس، وكلتا المنطقتين مكتظتان بالفعل، وفيهما ملاجئ محدودة وخدمات محدودة، بالكاد يمكنهم استيعاب الأشخاص الذين يعيشون بالفعل فى هذه المناطق».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بغزة وقف الحرب جهود مصرية مفاوضات وقف بتنفيذ الاتفاق مصر بنیامین نتنیاهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: ناقشت مع ترامب الليلة الماضية جهود إعادة المحتجزين بقطاع غزة

أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الوضع في سوريا و محاولة التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

نتنياهو: سنواصل السيطرة على الجولان نتنياهو يوافق على خطة لتوسيع المستوطنات في مرتفعات الجولان

 


وقال نتنياهو:"ناقشت مع ترامب خلال الليلة الماضية جهود إعادة المحتجزين بقطاع غزة".

 

اعلام عبري: ترامب ونتنياهو ناقشا تطورات الوضع في سوريا وغزة


 

وفي إطار آخر، ذكر موقع "واينت" العبري، اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول سوريا والحرب في غزة وصفقة الأسرى.

بينما نقل الإعلام العبري اليوم عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ورود مؤشرات إيجابية في شأن صفقة تبادل الأسرة مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية قوله إن نهاية الحرب على غزة تقترب لكن ليس قبل تسلم ترامب منصبه، مشيرا إلى تقدم في صفقة تبادل الأسرى.

من جهته، نقل موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك "تقدما كبيرا" في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وأوضح أن "رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق ربما خلال أسابيع قليلة.

وبحسب التقارير، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة على مراحل، بدءا من إدارة بايدن واستمرارا مع إدارة ترامب. وستكون المرحلة الأولى إنسانية وستتضمن إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع.

ووفق "واينت" فقد تمهد مثل هذه الصفقة الطريق لنهاية الحرب واتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يزور مستشار ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، إسرائيل هذا الأسبوع ويلتقي وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

 


 

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي: نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى
  • «غزة على مفترق طرق».. هل تتجه نحو الاستقرار أم الصراع؟
  • استشهاد الشيخ خالد نبهان صاحب مقولة روح الروح في قصف إسرائيلي بغزة
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت المجرم نتنياهو
  • نتنياهو: ناقشت مع ترامب الليلة الماضية جهود إعادة المحتجزين بقطاع غزة
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: لا جدوى من الحرب بغزة وجنودنا يقتلون من دون سبب
  • إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق
  • عائلات المحتجزين بغزة : نريدهم حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب
  • حلم نتنياهو الكبير.. فيديو جديد للقسام حول أسرى الاحتلال بغزة