بوابة الوفد:
2025-04-27@04:29:20 GMT

«وثيقة كجوك» لسياسات ضريبية جاذبة للاستثمار

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

تعديل القانون واستمرار تطوير المنظومة «مش إصلاحات علشان اللقطة»

 

يأتى ملف القطاع الضريبى على رأس أولويات أحمد كجوك وزير المالية، فى إطار مشواره الجديد لقيادة السياسات المالية والضريبية، بهدف تحقيق الاستقرار الضريبي، والدفع بزيادة التدفقات الاستثمارية وتطور معدلات النمو الاقتصادى.

وقدم وزير المالية، رؤية شاملة ترتكز على 7 محاور رئيسية تعكس إدراكًا كاملًا بالموقف الضريبى محليًا وعربيًا ودوليًا، من أجل رفع الحصيلة الضريبية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وتمثل المحاور السبعة «وثيقة كجوك» التى تضع خطة إستراتيجية تحدد سياسات ضريبية تنعكس إيجابيًا على معدلات الاستثمار.

ويتجه وزير المالية إلى تحقيق الاستقرار الضريبى لرفع التدفقات الاستثمارية من أجل زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وهو ما يعنى بوضوح أنه لا نية لتغيير أسعار الضريبة الحالية حتى فى مشروعات القوانين خلال الفترة القادمة، كما يتمثل المحور الثانى فى إرساء دعامات سياسات ضريبية أكثر وضوحًا وواقعية ومرونة، مما يشير إلى تعديل جوهرى فى قانون الضريبة على الدخل الذى لا يتسم بالمرونة، كما لا يتناسب قانون الضرائب مع الواقع بعد مرور 20 عامًا على إصداره.

ويأتى المحور الثالث باعتبار أن الممول شريك أصيل لمصلحة الضرائب، وهو ما يعنى أن العلاقة ستكون متوازنة بين أطراف المنظومة الضريبية دون تغول طرف على آخر، والمحور الرابع يتعلق بتحقيق نقلة نوعية كبيرة فى تحسين العلاقة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال، وتعزيز التواصل الفعال بين المصالح الإيرادية والأفراد والشركات، ما يسهم فى التغلب على التحديات التى تواجه المجتمع الضريبى أولًا بأول، والمحور الخامس يستهدف مواصلة تطوير وميكنة المنظومة الضريبية لزيادة حصيلة خزانة الدولة وتحقيق العدالة الضريبية، وتسهيل الإجراءات وتوفير وقت وجهد مصلحة الضرائب والممول، ويطرح المحور السادس خلق مناخ تنافسى جيد للاستثمار يرتكز إلى منظومة ضريبية متطورة، وذلك يعنى تغييرًا فى الفكر الاستراتيجى من الاهتمام بتحقيق أكبر حصيلة ضريبية إلى التركيز على توفير أفضل مناخ لتحفيز الاستثمار، أما المحور الأخير فهو حرص وزير المالية على المنافسة الإقليمية ومواكبة التطورات الدولية فى المنظومة الضريبية، ما يعكس رؤية واضحة لوزير المالية على ضرورة تقديم حوافز وتيسيرات لجذب المستثمرين العرب والأجانب، فى ظل منافسة شرسة مع الدول المجاورة.

وفى أول تصريحات الوزير أحمد كجوك، أعلن العمل على تطوير وثيقة استراتيجية السياسات الضريبية 2024/ 2030 والانتهاء منها فى أقرب وقت لطرحها لحوار مجتمعى حقيقي، والسعى لإرساء دعائم سياسات ضريبية أكثر وضوحًا وواقعية ومرونة واستهدافًا لرضاء المستثمرين خلال المرحلة المقبلة، والعمل بمبدأ الممول شريك أصيل لمصلحة الضرائب، وإحداث نقلة نوعية كبيرة فى مسار تحسين العلاقة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال وترسيخ جسور الثقة، والحرص على حماية حقوقه ومساندته حتى يكبر ويتوسع ويصدر.

وكشف وزير المالية، عن أن المرحلة المقبلة ستشهد الانفتاح بشكل أكبر على مجتمع الأعمال، وتعزيز التواصل الفعال بين المصالح الإيرادية والأفراد والشركات، وشدد على مواصلة تطوير وميكنة المنظومة الضريبية والبناء على ما أنجزناه فى الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكترونى وغيرهما.

وقال الوزير: «التطوير والإصلاح عملية مستمرة ودائمة.. ومش بنعمل إصلاحات علشان ناخد لقطة أو صورة»، وأعلن عن أنه إذا كانت هناك ضرورة لتعديلات تشريعية فى صالح الممولين سنتحرك مع بعض فورًا، من أجل خلق مناخ تنافسى جيد للاستثمار، يرتكز على منظومة ضريبية متطورة.

ومن جانبه، حدد المحاسب الضريبى أشرف عبدالغني، رئيس جمعية خبراء الضرائب المصرية، 4 ملفات ضريبية عاجلة تنتظر أحمد كجوك وزير المالية الجديد، وأوضح أن أول الملفات وأهمها الالتزام بقرار رئيس الجمهورية رقم 87 لسنة 2024 بتشكيل المجلس الأعلى للضرائب، حيث نص القرار على تشكيل أمانة فنية من وزارة المالية تتولى إعداد جدول أعمال المجلس وإجراء الدراسات والبحوث عن الموضوعات التى تعرض على المجلس. 

وطالب «عبدالغني»، وزير المالية الجديد بسرعة تشكيل الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للضرائب حتى يتمكن المجلس من البدء فى ممارسة مهامه لضبط أداء الإدارة الضريبية وتوفير أقصى درجات المصداقية والشفافية فى تطبيق الإجراءات الضريبية وأيضًا دراسة وإقرار وثيقة حقوق دافعى الضرائب ومناقشة القوانين والإجراءات الضريبية وضبط العلاقة بين المستثمرين والإدارة الضريبية وذلك يسهم فى جذب الاستثمارات وتشجيع العملية الإنتاجية وتعزيز معدلات النمو الاقتصادى.

وأوضح رئيس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن الملف الثانى يتعلق بتنفيذ تعليمات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى مايو الماضى بطرح وثيقة السياسات الضريبية للحوار المجتمعى وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال «عبدالغني»، إن وثيقة السياسات الضريبية تمثل نقلة حضارية غير مسبوقة فى الفكر الضريبى وستكون مصر أول دولة عربية وأفريقية تصدر وثيقة عن السياسات الضريبية للسنوات الست القادمة وذلك يحقق أعلى درجات اليقين الضريبى ويسهم فى إيجاد بيئة استثمارية أكثر جاذبية ويمثل خارطة طريق للمستثمرين وشهادة ضمان للاقتصاد المصرى. 

وأضاف «عبدالغني» أن الملف الثالث يتعلق بمشروع قانون الضريبة على الدخل والذى أعلنت وزارة المالية فى يناير الماضى أنه سيتم طرحه للحوار المجتمعى فى فبراير بهدف تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودى ومتوسطى الدخل تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، وأشار إلى أن المُعلن حتى الآن أن مشروع القانون لا يتضمن أى زيادة فى أسعار الضريبة وأنه يستهدف تحديد الدخول الخاضعة للضريبة لتكون أكثر وضوحًا وتبسيطًا وتعميقًا لليقين الضريبى، خاصة أن القانون الحالى مضى عليه ما يقرب من 20 عامًا وجرت عليه تعديلات عديدة ولم يعد متوافقًا مع المنظومة الضريبية الإلكترونية.

وقال أشرف عبدالغني، إن الملف الرابع يتعلق بالمطالبة بإعادة العمل بقانون التجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية وهو ما طالب به مجلس الشيوخ وجمعية رجال الأعمال واتحاد الصناعات والعديد من منظمات الأعمال وجمعيات المستثمرين والجمعيات المهنية المتخصصة، مؤكدًا أن إعادة العمل بقانون التجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية سيساهم فى توفير حصيلة كبيرة لخزانة الدولة، بالإضافة إلى إنهاء نسبة عالية من المنازعات الضريبية واستقرار المراكز الضريبية للممولين وتشجيع المستثمرين على إقامة المزيد من المشروعات.

ومن جانبه، أكد عادل البكرى الخبير الضريبي، أننا نتوقع الكثير من أحمد كجوك وزير المالية الجديد بحكم الخبرات الدولية والمحلية المتراكمة لديه فقد عمل مع البنك الدولى وتولى منصب نائب الوزير للسياسات المالية منذ مارس 2016 وأدار بنجاح ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولى وعلى مدى العامين الماضيين حضر أغلب الاجتماعات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكذلك اجتماعات مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى ما يؤكد أن «كچوك» يملك صورة كاملة عن الأوضاع فى وزارة المالية وفى الاقتصاد القومى.

وأضاف أن من الأنباء السارة أيضًا تعيين شريف الكيلانى نائبًا لوزير المالية وهو من الكفاءات المشهود لها فى المجال الضريبى ولا شك أن وجوده إلى جانب أحمد كچوك سيُثرى العمل الضريبى ويسهم فى حل التحديات الضريبية وإعادة ترتيب الأولويات بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جاذبة للاستثمار المنظومة الضریبیة السیاسات الضریبیة وزیر المالیة أحمد کجوک

إقرأ أيضاً:

المالية: دعم ومساندة استثنائية من الرئيس السيسى للتسهيلات الضريبية

 
وزير المالية: تطبيق دقيق لما أعلناه ومتابعة مستمرة لاستعادة ثقة الممولينالمأموريات والمراكز والمناطق الضريبية بدأت تنفيذ قوانين «التيسيرات الضريبية» بحوافز استثنائية
 إجراءات وقواعد تنفيذية واضحة ومحددة.. لإنجاح مسار تبسيط المنظومة الضريبية
 سأكون بين زملائى وشركائنا من الممولين فى المأموريات والمراكز لتذليل أى عقبات أولًا بأول
 توسيع القاعدة الضريبية بتخفيف العبء والتكلفة والتحفيز على التسجيل «نقطة ومن أول السطر»
 كوادر بشرية مؤهلة للدعم الفنى ميدانيًا وإلكترونيًا
 خدمات ضريبية عادلة ومحفزة للجميع.. «معًا.. نبدأ صفحة جديدة.. ثقة.. شراكة.. ومساندة»
 درسنا سويًا التحديات الضريبية.. وحددنا الأولويات.. وحزمة التيسيرات دخلت حيز التنفيذ 
 نطبق الآن حلولًا غير تقليدية لإنهاء المنازعات الضريبية وغلق «الملفات القديمة»
 «الفحص بالعينة» لكل المراكز الضريبية من الموسم الحالى.. ومقابل التأخير لنتجاوز أصل الضريبة
 خططوا لمشروعاتكم.. واعرفوا الالتزامات الضريبية المستقبلية عبر منظومة «الرأى المسبق»
 يحق لصغار الممولين حتى ٢٠ مليون جنيه سنويًا فى كل الأنشطة الاستفادة من الحوافز والإعفاءات والتيسيرات غير المسبوقة
 عدد كبير من الجهات المحايدة يتولى تقييم التسهيلات الضريبية على أرض الواقع من منظور الممولين
 تناغم المجموعة الوزارية الاقتصادية يدعم توجه الدولة نحو تهيئة بيئة استثمارية جاذبة
 أقول لزملائى من العاملين بالضرائب:
 نثق فى قدرتكم على بناء حالة إيجابية جديدة مع الممولين
 فخورون بحماسكم.. مع بدء هذا المسار المُحفِّز للإصلاح الضريبى
 

أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن هناك دعمًا  ومساندة استثنائية من الرئيس عبدالفتاح السيسى،  للتسهيلات الضريبية، موضحًا أننا ملتزمون بالتطبيق الدقيق لما أعلناه بالحزمة الأولى من الحوافز والتيسيرات، والمتابعة المستمرة لاستعادة ثقة الممولين.
 

وأضاف أن المأموريات والمراكز والمناطق الضريبية بدأت تنفيذ قوانين «التيسيرات الضريبية» على أرض الواقع بحوافز استثنائية، وإجراءات وقواعد تنفيذية واضحة ومحددة، تضمن إنجاح مسار تبسيط المنظومة الضريبية، والإسهام فى تحسين بيئة الأعمال، لافتًا إلى أن تناغم المجموعة الوزارية الاقتصادية يدعم توجه الدولة نحو تهيئة بيئة استثمارية جاذبة.

وزير المالية: التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقينوزير المالية: الديون العائق الأكبر للتنمية فى الاقتصادات الناشئة والدول الأفريقيةوزير المالية: نتبنى استراتيجية فعالة لتحسين إدارة الدين

وقال الوزير: «سأكون بين زملائى وشركائنا من الممولين فى المأموريات والمراكز؛ لتذليل أى عقبات أولًا بأول، وهناك كوادر بشرية مؤهلة للدعم الفنى والتواصل الفعال مع المجتمع الضريبى، ميدانيًا وإلكترونيًا».

للإطلاع علي حزمة الحوافز الضريبية

  اضغط هنا

وقال: نستهدف تقديم خدمات ضريبية عادلة ومحفزة لجميع الممولين.. «معًا.. نبدأ صفحة جديدة.. ثقة.. شراكة.. ومساندة»، وقد درسنا سويًا التحديات الضريبية، وحددنا الأولويات، ودخلت حزمة التيسيرات حيز التنفيذ، والآن نُطبق حلولًا غير تقليدية لإنهاء المنازعات الضريبية وغلق «الملفات القديمة»، وأصبح نظام الفحص بالعينة يشمل كل المراكز الضريبية بدءًا من الموسم الحالى، وأن مقابل التأخير لن يتجاوز «أصل الضريبة».

ووجَّه الوزير حديثه لمجتمع الأعمال قائلًا: خططوا لمشروعاتكم.. واعرفوا الالتزامات الضريبية المستقبلية عبر منظومة «الرأى المسبق» بمصلحة الضرائب المصرية، مؤكدًا أن توسيع القاعدة الضريبية سيكون بتخفيف الأعباء والالتزامات عن كل الممولين والتكلفة أيضًا والتحفيز على التسجيل دون النظر للماضى «نقطة ومن أول السطر».

وأشار كجوك إلى أنه يحق لصغار الممولين، الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم ٢٠ مليون جنيه سنويًا فى كل الأنشطة،الاستفادة من الحوافز والإعفاءات والتيسيرات غير المسبوقة، التى يتضمنها النظام الضريبى المبسط، لافتًا إلى هناك عددًا كبيرًا من الجهات المحايدة يتولى تقييم «التسهيلات الضريبية» على أرض الواقع من منظور الممولين.

ووجَّه الوزير حديثه لزملائه من العاملين بمصلحة الضرائب المصرية، قائلًا: «نثق فى قدراتكم على بناء حالة إيجابية جديدة مع الممولين، ونحن فخورون بحماسكم مع بدء هذا المسار المُحفِّز للإصلاح الضريبى».

  طباعة شارك وزير المالية التسهيلات الضريبية الرئيس عبد الفتاخ السيسي اخبار مصر مال واعمال حزمة الحوافز الضريبية

مقالات مشابهة

  • المالية: حزمة تسهيلات ضريبية جديدة لتحفيز الانضمام للمنظومة دون محاسبة للسابق
  • وزير المالية: «حالة حوار» ممتدة مع مجتمع الأعمال حول أولويات الإصلاح الضريبى بلورة رؤية توافقية مشتركة من خلال جلسات الاستماع الضريبى
  • المالية: دعم وتسهيلات ضريبية وحوافز غير مسبوقة للممولين| اعرف التفاصيل
  • المالية: دعم ومساندة استثنائية من الرئيس السيسى للتسهيلات الضريبية
  • أحمد الوسيمي لـ وفد فيتنام: لدينا بنية تحتية وتشريعية جاذبة للاستثمار الأجنبي
  • وزير المالية يناقش مع نظيره البولندى تطوير أنظمة الضرائب والجمارك
  • وزير المالية: الأسواق الناشئة توفر فرصًا جاذبة للاستثمار وستسهم بـ65% من نمو الاقتصاد العالمي
  • إعفاء المتقاعدين من الضرائب..وزير المالية يوضح
  • الضرائب: وزير المالية يتابع باستمرار تطبيق بنود التسهيلات على أرض الواقع للوصول لأفضل النتائج
  • رئيس مصلحة الضرائب تكشف الأهداف الأساسية لمبادرة التسهيلات الضريبية