رد الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، على اللقطات الجوية التي نشرها «حزب الله»، والتي تظهر قاعدة «رمات دافيد» التابعة لإسرائيل والتي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود مع لبنان.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن «الفيديو الذي نشره حزب الله تم التقاطه بواسطة طائرة مسيرة استطلاعية فقط، ولم يتعرض نشاط القاعدة الجوية لأي أذى».

وأضاف أدرعي أن الجيش الإسرائيلي وبخاصة سلاح الجو، يواصل العمل ضد وحدة الطائرات الجوية التابعة لحزب الله، مستهدفا مئات الأهداف خلال الأشهر الأخيرة، معلنا أن «سلاح الجو يعمل بكل الوسائل لحماية سماء دولة إسرائيل وسيواصل العمل».

تأتي هذه الردود بعد إعلان «حزب الله» عن نجاحه في إدخال طائرة مسيرة من طراز «الهدهد» إلى الأجواء الإسرائيلية دون اكتشافها، في ظل استنفار إسرائيلي بسبب

إنشغاله في عملية قصف «ميناء الحديدة» في اليمن.

وكان «حزب الله» قد نشر سابقا لقطات لقواعد ومقرات عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، ومدينة حيفا في شمال الأراضي المحتلة، ما يعتبر جزءا من مساعيه لزيادة الضغط على الكيان المحتل في النزاعات الجارية بين الطرفين.

يُذكر أن «حسن نصر الله»، الأمين العام لـ"حزب الله"، قد أشار إلى توافر سجلات طويلة لديهم في التصوير الجوي لمناطق داخل إسرائيل.

إن هذه التطورات تبرز التصاعد في النشاطات العسكرية عبر الحدود، مما يعكس التوتر المستمر في المنطقة.

اقرأ أيضاًرويترز: إسرائيل تؤجل مغادرة وفد محادثات وقف إطلاق النار بغزة للأسبوع المقبل

خبير شؤون إسرائيلية: نتنياهو يحاول التهرب من الضغط الجماهيري الداخلي

جيش الاحتلال يعلن إصابة 14 من جنوده في غزة والضفة وحدود لبنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله الحزب قدرات حزب الله الإبادة الجماعية في غزة قاعدة رامات دافيد هدهد حزب الله مسيرة حزب الله الهدهد حزب الله فيديو الهدهد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعيد الشرعية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة؟!

 
بعدما اعتقد كثيرون أنّها انتهت بنتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وأنّ النقاش بها لم يعد مطروحًا لا في البيان الوزاري للحكومة المقبلة، ولا حتى على أيّ طاولة حوار أو نقاش سياسي، عادت ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" إلى التداول في الساعات الماضية، من بوابة نكث العدو الإسرائيلي مرة أخرى بتعهداته مرّة أخرى، ومحاولته القفز فوق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر "تمديد" بقاء قواتها في عدد من القرى الحدودية.
 
منذ الصباح، تجسّدت المعادلة "الثلاثية" على الأرض، فكان شعب الجنوب هو "المُبادِر" هذه المرّة، عبر إصراره على العودة إلى أرضه، ورفض "تشريع" أي احتلال لها، خارج الاتفاق المبرَم، ولو لأيام معدودات، أو حتى ليوم واحد، متحدّيًا بذلك العدوّ وتهديداته وإنذاراته التي لا تنتهي، ليلحق به الجيش، الذي لم يتأخّر في الالتفاف حول الناس واحتضانهم، كما دأب دائمًا، وكذلك فعلت المقاومة، التي كانت هذه المرة "خلف" الشعب والجيش، لا أمامهما.
 
وبعدما رمى "حزب الله" الكرة على امتداد الأيام الأخيرة في ملعب الدولة اللبنانية، ومعها الدول الراعية لوقف إطلاق النار، من أجل الضغط على الاحتلال للانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، خرج بموقف "مبارك" لما وصفه بـ "المشهد المهيب"، معتبرًا أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة "ليست حبرًا على ورق، بل واقع يعيشه اللبنانيون يوميًا، ويجسدونه بصمودهم وتضحياتهم"، فكيف يُفهَم كلّ ذلك في السياقَيْن العسكري والسياسي؟!
 
الشعب قال كلمته..
 
صحيح أنّ التسريبات تلاحقت في الأيام الأخيرة عن نيّة إسرائيلية مضمرة بالبقاء في القرى الحدودية التي احتلّتها جنوب لبنان، وتمركزت فيها للمفارقة بعد اتفاق وقف إطلاق النار وليس قبله، لتستكمل بذلك خروقاتها اليومية "من طرف واحد" للاتفاق على مدى 60 يومًا، نتيجة الموقف اللبناني الرسمي بالالتزام بالاتفاق حتى اللحظة الأخيرة، وموقف "حزب الله" الذي اختار الانكفاء، وترك المعالجة للجهات المعنيّة والدول الضامنة للاتفاق.
 
إلا أنّ الصحيح أيضًا أنّ النوايا الإسرائيلية المضمرة أدّت إلى تصاعد المخاوف في لبنان وخارجه، من احتمال خروج الأمور عن السيطرة، وانفجار الأوضاع من جديد، خصوصًا أنّ قياديّين في "حزب الله" كانوا قد أعلنوا سابقًا أنّ ما بعد اليوم الستين لوقف إطلاق النار لن يكون كما قبله، وأنّه سيعتبر أيّ قوة إسرائيلية في الداخل اللبناني بعد انقضاء مهلة الستين يومًا، "قوة احتلال"، ما يشرّع مقاومتها بكلّ الوسائل المُتاحة.
 
لكن، بعدما سرت أجواء في الأيام الأخيرة بأنّ "حزب الله" لن يبادر لأيّ تحرّك، وسيعتبر أنّ الدولة هي المسؤولة عن معالجة الموضوع، وهو ما ألمح إليه في البيان الذي أصدره عشيّة انتهاء المهلة، جاء مشهد يوم الأحد ليعكس واقعًا مغايرًا ومختلفًا، عبّر عنه أهل الجنوب أنفسهم، ولا سيما المدنيون منهم، الذين اختاروا تأكيد تمسّكهم بأرضهم وهويتهم، متجاوزين كل التهديدات، بعدما انتظروا لشهرين و60 يومًا هذه اللحظة على أحرّ من الجمر.
 
"خطيئة إسرائيل"
 
في السياسة، تكثر التفسيرات، وتكثير معها التحليلات، فهناك من يقول إنّ التحرّك الشعبي "العفوي" كان مدفوعًا من "حزب الله"، وهناك من يقول إنّ "حزب الله" اختار أن يستثمر تحرّك الأهالي ويوظّفه سياسيًا، فأعاد الشرعية لمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، بعدما كان يقرّ بأنّ مفعولها انتهى، وهناك من يقول في المقابل، إنّ المعادلة باتت "ثنائية" ولم تعد "ثلاثية"، وباتت تقتصر على "الشعب والجيش" اللذين تصدّرا مشهد المواجهة.
 
في كلّ الأحوال، وبمعزل عن القراءات والتفسيرات، وتفاوتها، بل تناقضها في مكان ما، يمكن أن "يتقاطع" الجميع على حقيقة ثابتة في كلّ هذا المشهد، وهي أنّ إسرائيل ارتكبت "خطيئة" بقرارها البقاء على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب منها في الموعد المحدّد، مقدّمة بذلك خدمات مجانية لـ"حزب الله"، إن صحّ التعبير، الذي حصل على المشهد الشعبي البطولي المهيب، الذي لا يمكن لسردية "الانتصار" أن تكتمل من دونه.
 
أكثر من ذلك، فإنّ قرار إسرائيل التمادي بخروقاتها، بعدما ظنّت أنّ من سكت عنها لستين يومًا سيستمرّ في السكوت ولو دامت 60 شهرًا، خدم سرديّة "حزب الله" أيضًا، وهو الذي أثبت مرّة أخرى أنّ إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة، ولو كانت قوة الشعب هذه المرّة، بعدما عجزت الضغوط الدبلوماسية أمامها، علمًا أنّ خروج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليطلب من إسرائيل سحب قواتها من لبنان علنًا، لا يبدو مجرّد تفصيل في المشهد.
 
في بيان "الانتصار"، إن صحّ التعبير، دعا "حزب الله" إلى "التضامن الوطني" في سبيل بناء سيادة حقيقية عنوانها "التحرير والانتصار"، فهل يكون مشهد الأحد المهيب، الذي تفاعل معه جميع اللبنانيين بصورة أو بأخرى، مقدّمة فعلاً لمثل هذا التضامن، الذي لا بدّ منه في هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية، أم أنّ الخلافات التي حالت مثلاً دون تأليف الحكومة قبل انقضاء مهلة الستين يومًا، "تعلو" على كلّ الاستحقاقات المفترض أنّها "وطنية"؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تحطم مقاتلة "إف-35" أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها (فيديو)
  • لحظات مرعبة لتحطم طائرة بألاسكا
  • نجاة طيار أمريكي اثر تحطم مقاتلته “إف-35” في ألاسكا
  • بالفيديو.. انفجار مقاتلة أميركية ونجاة الطيار بأعجوبة
  • تحطم مقاتلة إف-35 أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • إسرائيل تعيد الشرعية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة؟!
  • إصابة 5 فلسطينيين برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي وسط غزة.. توترات تهدد استمرار التهدئة
  • تكريم القواعد الجوية الحاصلة على المراكز الأولى