دبي: «الخليج»

أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، بالشراكة مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، النسخة الثانية من مبادرة «هامة» الهادفة إلى تعزيز جاهزية مجندات الخدمة الوطنية للمستقبل، وتمكينهن من خلال برنامج متخصص لبناء القدرات المهنية والمهارات المتخصصة في 5 قطاعات حيوية للمستقبل بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية الكبرى.

وستشهد النسخة الثانية من المبادرة مشاركة مجندات الدفعة 14 في برنامج الخدمة الوطنية ضمن برامج بناء قدرات نوعية مكثفة تمتد إلى 1000 ساعة تدريبية، تتخللها أكثر من 70 ورشة لبناء القدرات العملية تقدم 5 مجموعات من المهارات والقدرات و40 مجموعة من المواضيع الجديدة و70 ورشة لتعزيز الجاهزية للمستقبل بإشراف أكثر من 50 خبيراً من 55 شراكة ومساهمة من الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية الكبرى والشركات العالمية المشاركة في المبادرة، وسيتم منح المجندات أكثر من 200 فرصة لبناء القدرات المهنية وأكثر من 50 شهادة متخصصة.

وستركز المبادرة على بناء المهارات والقدرات العملية للمجندات في 5 قطاعات هي الصناعات المتقدمة، القطاع الصحي، القطاع الرقمي والتكنولوجي، قطاع الاستدامة والقطاع المهني وريادة الأعمال، إضافة إلى تعزيز نماذج وأساليب التعلم المتقدمة من خلال التوجيه الاحترافي المتقدم.

بنات الوطن

أكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تمكين بنات وأبناء الوطن بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من المشاركة بفاعلية في بناء مستقبل دولتهم، وأن بنات الوطن منذ تأسيس الدولة، وفي كل المراحل يواصلن دورهن المحوري في مسيرة التطوير وتحقيق رؤية القيادة.

وأضاف: «تشكّل هذه المبادرة بوابة للنجاح المستقبلي وأداة تمكين لبنات الإمارات في مختلف المجالات والعلوم والمعارف ذات الأولوية في حاضرنا ومستقبلنا».

بناء القدرات

قالت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: «بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تقوم مواهب الإمارات الشابة اليوم بدور ريادي فعال ومسؤولية قيادية وطنية في بناء أسس الغد وصناعة وطن المستقبل.

وأضافت أن النسخة الثانية من المبادرة تركز على بناء قدرات الجاهزية لدى مجندات الخدمة الوطنية في القطاعات النوعية لتعزيز مقومات صناعة غد أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل، وتنويع واستهداف مجموعة من المهارات الحيوية التي تم اختيارها بعناية لضمان استعداد المجندات للمتغيرات وتمكينهن من التعامل معها واقتناص الفرص التي توفرها.

شراكات المستقبل

بلغ عدد الشراكات الاستراتيجية لمبادرة «هامة» حتى الآن أكثر من 55 شراكة ومساهمة حكومية ووطنية وعالمية، ضمت المبادرة في نسختها الأولى كلاً من جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، بصفتهما شريكين استراتيجيين، وينضم إلى نسختها الثانية شراكات استراتيجية جديدة أبرزها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمؤسسة الاتحادية للشباب ومجلس الأمن السيبراني.

وعقدت النسخة الثانية شراكات استراتيجية مع مجموعة ستراتا، ومجموعة إيدج، ومجموعة ستريت، وبرنامج وطني الإمارات ومؤسسة الشارقة لريادة الأعمال «شراع» وفرجان دبي وشركة مسافي.

وقام مجلس الأمن السيبراني بدور قيادي في عقد شراكات إضافية مع مجموعة من مؤسسات التكنولوجيا المتقدمة العالمية للمساهمة في المبادرة كشركة مايكروسوفت وأمازون وسيسكو واي بي ام وميتا وبالو التو وماستركارد.

نهج راسخ

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: أرست القيادة الرشيدة نهجاً واضحاً للاستثمار في تمكين الكوادر الإماراتية، وتأهيلها بالبرامج التدريبية والمهارات المتقدمة لدعم التحاقهم بالمزيد من فرص العمل في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الصناعي والتكنولوجي.

وأشار إلى أن انضمام وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى المبادرة سيتيح لمجندات الخدمة الوطنية الحصول على فرص عمل في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وفرص تدريبية نوعية، وسيتم إدراجهن في النسخة المقبلة من «معرض مُصنعّين»، حيث أطلقت الوزارة نسختين من المعرض، بما أسهم في توفير أكثر من 1400 فرصة عمل للإماراتيين، إضافة إلى تدريب أكثر من 150 كادراً.

تعزيز الجاهزية

قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب: «تعد القيادة الحكيمة لدولة الإمارات مصدر إلهام في سعيها الدائم والحثيث إلى تطوير الكوادر الوطنية وبناء الإنسان، الذي يعتبر الطاقة والقوة والثروة الحقيقية لمسيرة البناء والتقدم».

وأضاف: «تسهم المبادرة في تعزيز جاهزية مجندات الخدمة الوطنية للمستقبل، لتمكينهن بالمهارات الضرورية التي تتماشى مع الأولويات والتوجهات الوطنية، وذلك بتوفير برامج تدريبية متقدمة في مجالات حيوية لها تأثيرها المباشر في مسيرة التنمية المستدامة».

التعليم المستمر

قال زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: «يعتبر التعليم المستمر وتأهيل المواهب من أهم عوامل الجاهزية في مسيرة بناء المستقبل التي ميزت دولة الإمارات».

وأضاف: «ستكون جامعة الإمارات داعماً أساسياً للمبادرة لمنح مجندات الدفعة 14 كافة قدرات الجاهزية التي تمكنهن من تطوير مهارات متقدمة وصقلها بما يكفل النجاح في بيئة العمل في القطاعات المستقبلية».

خبرات حديثة

قال الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني: «يسعدنا أن يكون المجلس أحد شركاء هذه المبادرة المهمة، وأن مشاركة المجندات ستتيح لهن اكتساب مهارات وخبرات حديثة في مجال الأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز قدراتهن على حماية الوطن من المخاطر الإلكترونية».

ذراع قوية

أعرب إسماعيل علي عبدالله، العضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، عن فخر الشركة بشراكتها الاستراتيجية الداعمة للمبادرة بقدراتها التصنيعية وخبراتها وإمكانياتها في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات، ستُشكّل ذراعاً قوية وداعمة من خلال تدريب المنتسبات على مهارات وممارسات ومعارف جديدة.

بدوره قال خالد الزعابي، رئيس قطاع المنصات والأنظمة لدى مجموعة ايدج: «عبر شراكتنا مع هذه المبادرة، سنوفر برامج ودورات تدريبية تستشرف مستقبل الأمن السيبراني، يهمنا أن نمضي إلى ما بعد تطوير التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة».

نطاق المشاريع

أكدت نجلاء المدفع، نائبة رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»: «ملتزمون بدعم وتوسيع نطاق المشاريع المؤثرة التي تدفع عجلة التنوع الاقتصادي، وتوفير وظائف جديدة تسهم في إحداث التغيير الإيجابي المنشود في المجتمعات والأوطان».

وقال ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: «إن هذا البرنامج يُجسّد حرص المؤسسة على تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية، ودعم مساعي تمكينها إيماناً بدورها المحوري في مسيرة التطور التي تشهدها الدولة».

وقال سلطان الغرير، عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدلله الغرير: «نحن حريصون على تزويد المجنّدات الإماراتيات بفرص تنمية المهارات وصقلها على نحو يتماشى مع احتياجات القطاع الخاص. ونفخر بتوحيد الجهود مجدداً في المرحلة الثانية من المشروع وملتزمون بتمكين الشابات الإماراتيات».

بدوره قال جيرمان غوتروف رئيس مجلس إدارة مجموعة ستريت الرائدة في مجال ابتكار تكنولوجيا الدفاع المتقدمة: «تفخر المجموعة بانضمامها للمبادرة بصفتها شريكاً استراتيجياً في بناء القدرات وتمكين المجندات بالمهارات متقدمة لرفع جاهزيتهن لمستقبل العمل».

عنصر أساسي

أعربت علياء الشملان، المدير التنفيذي لفرجان دبي، عن سرورها بتوسيع نطاق الشراكة في مبادرة هامة لخدمة المرأة، وتقديم فرص جديدة لتعزيز دورهن في المجتمع، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال المجتمعية بينهن.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المستقبل سلطان الجابر الشركات الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة الأمن السیبرانی النسخة الثانیة بناء القدرات رئیس الدولة الثانیة من فی مسیرة أکثر من

إقرأ أيضاً:

إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط

 

أُقيم السبت الماضي بمعرض الكتاب الدولي بالرباط، حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمعالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. والكتاب أحدث إصدارات الدكتور جمال السويدي، ويُمثل إضافة نوعية للفكر الوطني والاستراتيجي، حيث يتناول مسار تطور الهوية الإماراتية في ظل التحديات العالمية، ويؤكد أهمية الحفاظ على الثوابت الثقافية والقيم المجتمعية بالتوازي مع الانفتاح على معايير العولمة، دون الإخلال بالثوابت الدينية والقيمية.

وخلال الحفل، قدم الدكتور جمال السويدي كتابه الجديد، مستعرضاً بأسلوب تحليلي معمّق، كيف استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تصوغ هوية وطنية راسخة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتدفع إلى التلاحم والتماسك المجتمعي، وسلّط الضوء على الدور المحوري للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتعزيز الانتماء والولاء بين أبناء الإمارات. كما بيّن كيف شكّلت رؤية الشيخ زايد الأساس المتين، الذي بُنيت عليه الدولة الحديثة، بما في ذلك منظومة القيم الإماراتية، التي لا تزال تشكّل ركيزة في السياسة الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يأتي في توقيت مهم، حيث تتزايد الحاجة إلى بلورة مفهوم متجدّد للهوية الوطنية، يواكب العصر دون أن يفقد جوهره الثقافي والروحي.

تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية، تأتي ضمن أهم القضايا التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سُلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها في تعزيز التماسك المجتمعي، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة، بالإضافة إلى دورها المهم في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات.

حضر الفعالية نخبة من كبار الشخصيات في المملكة المغربية، وجمع من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب ووصفوه بأنه كتاب استراتيجي مهم، وحرص الكثير منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.

قدّم الفعالية الدكتور عمر الراجي، باحث أكاديمي في التنمية الثقافية بوزارة الاقتصاد بالمغرب، وتحدّث خلالها سعادة العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، وسعادة لطيفة المفتقر مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، مديرة أرشيف المملكة المغربية، فيما قام معالي محمد أوجار وزير العدل وحقوق الإنسان، سابقاً، عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم حالياً، الأكاديمي البارز في المغرب، بعمل قراءة وافية للكتاب.

ومن جانبه، قدَّم معالي الأستاذ الدكتور جمال السويدي الشكر إلى الحضور ومنظمي الحفل، وأشاد بحُسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وأثنى على العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وتحدّث عن أهمية صدور كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” في اللحظة الراهنة.

وأكد السويدي أن الكتاب يبرز دور القيادة الرشيدة في تعزيز قيمة الهوية الوطنية وترسيخ مرتكزاتها في وجدان أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، مشدداً على أن فكرة المواطَنة عميقة وراسخة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.

وفي كلمته، أكد سعادة العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير الإمارات بالرباط، على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، ووصفها بأنها استراتيجية وقوية وتتّسم بتطابق وجهات نظر قيادتي البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أنها تعزّزت وتطورت إلى علاقة شراكة استراتيجية في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب.

وأشاد الظاهري بالمسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفها بأنها مسيرة حافلة بالكتب والأبحاث القيّمة، التي تسهم في تنوير العقل الإماراتي والعربي، وتدفعه إلى التقدم والتطور من خلال إدراك الواقع وفهم العالم من حوله، وأثنى الظاهري على كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه أحد أهم الكتب، التي ألّفها السويدي في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول قضية حسّاسة تتعلق بماضي دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها ومستقبلها، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع هذه القضية في سُلم أولوياته، وفي صميم رؤيته لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2071.

ومن جهته، أكد الدكتور مصطفى الرزرازي، أستاذ بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس، على عمق ورسوخ الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب، مشيدةً بالدور الثقافي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة لتنوير المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، يأتي في ذلك السياق التنويري، لأنه يهدف إلى إعادة بناء الهويات الوطنية بطريقة تواكب مستجدات العصر وتعزّز وترسخ في الوقت نفسه قيمة الانتماء للوطن.

وأشاد الرزرازي بفكرة الكتاب ومضمونه والرسالة السامية المبتغاة منه، مؤكداً على أهميته في التفكير والتخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى تقوية الدولة وضمان استمراريتها، مشيراً إلى أن الكتاب يسعى إلى استشراف مستقبل الهوية الوطنية في ظل التحديات الجديدة، التي تواجه الدول والمجتمعات، ويكشف عن الجوانب التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء الهوية الوطنية، قائلاً: إن الدول الأخرى يمكنها الاستفادة من كتاب الهوية الوطنية لجمال السويدي من أجل تعزيز وترسيخ مرتكزات الهوية الوطنية لديها.

وقدَّم معالي محمد أوجار، وزير العدل وحقوق الإنسان، سابقاً، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الحاكم، حالياً، قراءة لكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، أثنى خلالها على المسيرة المهنية والبحثية للدكتور جمال سند السويدي، مشيداً بالكتاب، قائلاً: إن الكتاب يوضح كيف نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية، مع مواكبة التحولات العالمية في مجالات حقوق الإنسان والتكنولوجيا، مؤكداً أن الكتاب يتناول قضية غاية في الأهمية، ويبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة في تعزيز فكرة “الأمة” من أجل بناء هوية وطنية تتجاوز الولاءات القبلية وتقوم على الانتماء الوطني الأشمل.

وأشار أوجار، إلى أن الكتاب يطرح أسئلة هامة يصعب الإجابة عنها بسهولة، في هذه المرحلة التي تمر بها منطقتنا والعالم من حولها، وتنذر بتصادم محتمل أو واقعي بين الخصوصيات المحلية، بكل تجلياتها القبلية والثقافية والاجتماعية والدينية مع القيم الجديدة، التي أفرزتها العولمة من قيم حقوق الإنسان والحريات والكرامة وتدبير الاختلاف.

وأكد أن دولة الامارات العربية المتحدة نجحت مثل المملكة المغربية في إنتاج هوية وطنية مميزة، نجحت في تحقيق التوافق بين المشترك الديني والثقافي، والانفتاح على القيم الجديدة بشكل متوازن، مقارنةً بدول أخرى في العالم، حيث يتصاعد اليمين المتطرف في بعض دول الشمال، وتتناحر بعض دول الجنوب فيما بينها.

وأضاف أوجار أن السويدي يوضح في كتابه أن مفهوم الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة اتّخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسّخ الوفاء للوطن والقيادة، مشيراً إلى أن الكتاب يبرز أيضاً دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة من خلال مشروعات وبرامج ومبادرات تأخذ في الحسبان التطورات العالمية، ويتم تنفيذها بشكل مدروس حتى لا تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.

وأكد أوجار أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، يشرح الدور الذي قام به المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة وهويتها الوطنية على مرتكزات متينة وراسخة، ويوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل تجربة فريدة في الهوية الوطنية، لأنها بُنيت على مقومات أساسية، مثل التسامح، والتعايش السلمي، والتقدم التكنولوجي، وغيرها.


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”
  • حكومتا الإمارات وكازاخستان تطلقان مبادرة ” 500 ألف مبرمج”
  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة «مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي»
  • إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط
  • الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: إطلاق مبادرة «مسعف في كل بيت» ضمن عام المجتمع
  • رئيس جامعة أسيوط: الأعياد فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية
  • لتعزيز الوعي البيئي بمدارس المملكة.. وزير البيئة يدشّن مبادرة “القائد الأخضر”
  • محمد مندي: تفعيل مبادرة الـ15% جاء في توقيت حاسم لتعزيز الصناعة المحلية
  • صقر غباش يبحث مع رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية تعزيز التعاون
  • لتعزيز روح الوطنية.. رئيس جامعة حلوان يهنئ البابا تواضروس الثاني والأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد