بغداد اليوم - بغداد

أثار عرض القراءة الأولى لمقترح قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، في جلسة مجلس النواب، اليوم الأربعاء، (24 تموز 2024)، وادراجه في جدول الاعمال جدلاً وخلافاً بين الكتل النيابية ومنظمات المجتمع المدني.

وترى بعض الأحزاب والكتل السياسية، ان التعديل "ضروري" بينما تعده قوى أخرى محاولة لشرعنة "زواج القاصرات" و"تكريس للطائفية".

 

وقال الحزب الشيوعي العراقي، في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، "فوجئ الرأي العام العراقي، بإدراج مشروع تعديل لقانون الأحوال الشخصية في جدول أعمال جلسة مجلس النواب التي تعقد اليوم الأربعاء، تضمنت مسودة التعديل التي قدمت إلى المجلس من أجل القراءة الاولى، موادَ مخالفة للدستور العراقي، حيث تتعارض مع (المادة 14) منه، التي تكفل مساواة العراقيين أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس، أو العرق، أو القومية، أو الأصل، أو اللون، أو الدين، أو المذهب، أو المعتقد، أو الرأي، أو الوضع الاقتصادي، أو الاجتماعي".

وتابع، "كما أن التعديل المقترح يقسم العراقيين وفقاً للمذهب، بما يكرس النزعة الطائفية المقيتة، التي ألحقت أضراراً جسيمة بالمجتمع العراقي، وأشعلت الحروب والانقسامات التي ما زلنا نعاني من آثارها لغاية يومنا هذا".

وتساءل بيان الحزب بالقول "هل هذا التوجه لتعديل القانون وفقاً للمسودة المقدمة، ينسجم مع الادعاءات برغبة القوى السياسية الماسكة بالسلطة، في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وبالتالي الأمني والاقتصادي؟!".

ولفت الى ان "قانون الأحوال الشخصية النافذ الذي شرع في فترة حكومة ثورة 14 تموز، تتضمن أحكامه تحقيق حالة متوازنة، تستجيب لواقع المجتمع العراقي بكل أطيافه، وفيها ما ينصف المرأة والطفل، ويحقق مصلحة العائلة والمجتمع. فضلاً عن كونه يتلاءم مع المواثيق الدولية ذات العلاقة بحقوق الانسان التي صدرت خلال العقود الاخيرة، وانضمت إليها الحكومات العراقية المتعاقبة".

وأكد الحزب الشيوعي "رفضه لمسودة التعديل المقدمة، من منطلق المصلحة العامة لعموم العراقيين"، داعيا "جميع القوى الوطنية والديمقراطية والمدنية، أحزابا ومنظمات وشخصيات، إلى رفضها ومنع تمريرها، بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة، لما تمثله من خطورة مجتمعية وسياسية جذرية".

وشدد على ان "العراقيين يصبون لتأسيس هوية وطنية عراقية جامعة، في ظل عراق ديمقراطي مدني يسوده القانون والدستور، وهو التطلع الذي يجب الدفاع عنه والعمل من اجل تحقيقه".

في المقابل عدت رابطة المرأة العراقية مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية " طائفي ويهدد وحدة العراقيين".

وقالت الرابطة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، "ليس بالجديد على مجلس النواب العراقي ان يضع ضمن حدول اعماله مايثير القلق ويهدد المكتسبات الحقيقية والضامنة لوحدة النسيج العراقي بكل اطيافه، وهذا ما جاء في اعلان جدول أعمال جلسة اليوم".

وبينت، أن "الوقوف بوجه هذه الجلسات ومنع تمرير مشاريع التعديلات على بعض القوانين العراقية ورفضها، هو منع لكوارث من شأنها تمزيق وتجزئة العراق إلى مذاهب وطوائف وبالتالي تكرس الانشقاق وتوسع من دائرة التفرقة والتفكك المجتمعي".

وأشار الرابطة الى، أنّ "هذا الاجراء الذي تحاول اطراف في مجلس النواب الاقدام عليه يمسّ بالحقوق التي يكفلها الدستور في المادة 14، ويشكل خطراً على مستقبل العراق وشعبه، وعليه لابد من الغاء هذه الفقرة من جدول اعمال البرلمان وسحب مشروع التعديل، والتعهد بعدم الاخلال بقانون الاحوال الشخصية ، وقطع الطريق أمام أي مشروع سيحدث هزة تعصف بالمجتمع العراقي وتزيد من الخلافات الطائفية".

وحثت "السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية الى إعادة النظر في الكثير من خططها والتركيز على القضايا الاهم والاكثر ألحاحاً في البلاد خصوصاً الاوضاع الاقتصادية والمعاشية والاجتماعية  والتفكير بحلول ناجعة".

وأكدت رابطة المرأة العراقية "محاولات تعديل قانون الاحوال الشخصية" داعية "كافة الاخيار من بنات وأبناء هذا البلد لوضع حدٍ الى كل من يحاول الاستقواء والانفراد بتمرير القرارات وما يهدد وحدتنا الوطنية، بالتخلص من الخلافات والنعرات الطائفية، والتأسيس لأنتماء وطني ومدني جامع ، بدلا من مشروعات وقوانين تزيد من ويلات الناس وتخلف الكثير من الفوضى ، والمحافظة على قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 لضمان التوازن وحفظ النظام والعدل دون تمييز".

من جانبها كشفت كتلة (اشراقة كانون) عن خفايا جلسة البرلمان الخاصة بتعديل قانون الأحوال الشخصية.

وقال النائب عن الكتلة، أمير المعموري، "ان جلسة مجلس النواب الخاصة بقانون الأحوال الشخصية شهدت جدلاً واسعا داخل قاعة البرلمان" مبينا ان "الجلسة جرى رفعها بعد حدوث جدال بين النواب بسبب رفع القراءة الأولى لقانون الأحوال الشخصية من جدول الأعمال".

ونوه المعموري الى، ان "عدداً من النواب عملوا على جمع تواقيع من اجل رفع القراءة لإثارة الجدل داخل البرلمان".

وكان عضو اللجنة القانونية النيابية، رائد المالكي، كشف أمس، أهم فقرات تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي يعمل عليه البرلمان، مشيرًا الى انه يمنح الفرد العراقي حرية اختيار الاحكام وفق لمعتقداتهم ومذاهبهم، وعدم فرض القانون المدني عليهم، في الوقت الذي يؤشر ناشطون "خطرًا" و"الغامًا" داخل تعديل القانون.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: تعدیل قانون الأحوال الشخصیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

لباس وزير خارجية هنغاريا لدى وصوله البحرين يثير جدلا (صور)

أثار وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو جدلا واسعا بعد زيارته إلى العاصمة البحرينية المنامة، الأربعاء، بسبب لباسه.

ووصل سيارتو إلى مطار المنامة مرتديا "شورت" قصير، وهو ما أثار جدلا واسعا، لا سيما أنه حظي باستقبال رسمي.

إلا أن وسائل إعلام هنغارية ذكرت أن الوزير سيارتو لم يخالف البروتوكول، وأن من قام باستقباله ليس مسؤولا بحرينيا بذات المستوى الدبلوماسي.

ونشر الوزير الهنغاري الصور التي تظهر لباسه المثير للجدل في صفحته الرسمية.

ولاحقا، استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى الوزير الهنغاري الذي قام بجولة في المنطقة شملت الكويت والإمارات.

وصرح بيتر سيارتو أن بلاده والبحرين تؤكدان أنهما جزء من الأغلبية العالمية المؤيدة للسلام وتؤيدان بشكل خاص الحل السلمي للصراع الأوكراني.
  
كما عقد سيارتو ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني اجتماعا ناقشا فيه  سير المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج، بالإضافة إلى القضايا الثنائية بين البلدين.

 

بهذا اللباس وصل وزير خارجية (هنغاريا) بيتر سيارتو إلى #البحرين
قلة لياقة وقلة أدب، يعني انا صالة بيتنا ما انزلها بهذا اللبس ????
المفروض المسؤول البحريني مستقبله بسروال وفنيله ???????????? pic.twitter.com/fA3qVChTei

— يَعرُب (@nayaafq81) September 6, 2024

هكذا قام وزير خارجية هنغاريا/ المجر بزيارة البحرين
في زيارة رسمية له
يبدو ان #البحرين لم تصل حتى لمرتبة نادي محترم يفرض على أعضاءه الالتزام باللوائح و يرفض استقبال الاعضاء او الضيوف إلا بقيافة كاملة بدلة و حذاء جلدي و ليس حذاء رياضة pic.twitter.com/fUX8CBV1P7

— فـــهــ ـد (@fahadq801) September 5, 2024

هكذا وصل وزير خارجية المجر (هنغاريا) بيتر سيارتو إلى #البحرين أمس الأربعاء.
قلة لياقة وقلة احترام وقلة أدب، وكان على المسؤولين في المنامة الامتناع عن استقباله رسميًا، أو إرسال شخص عادي لاستقباله بإزار وقميص نصف كم وليس على هذا النحو.
هكذا يتم الاستهانة بالعرب للأسف ومن يهُن يسهل… pic.twitter.com/BM3aYnQDwA

— مصطفى كامل (@mustafakamilm) September 5, 2024

مقالات مشابهة

  • لباس وزير خارجية هنغاريا لدى وصوله للبحرين يثير جدلا (صور)
  • لباس وزير خارجية هنغاريا لدى وصوله البحرين يثير جدلا (صور)
  • انطلاق تظاهرة مؤيدة لتعديل قانون الأحوال الشخصية في بغداد (فيديو)
  • حال هجر الزوج.. قانون الأحوال الشخصية يكفل نفقة علاج الزوجة المريضة
  • إعلان بيع مدرسة بتلاميذها يثير جدلا بالقنيطرة
  • جلسة حوارية في السليمانية لمناقشة تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • قانون الإجراءات الجنائية يثير خلافًا بين النواب والمحامين بسبب المادة 72 (تفاصيل)
  • فوضى الآراء والمغالطات تعصف بمسار تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • هل دخلت المرجعية على خط ازمة قانون الأحوال الشخصية؟.. الإطار: سيُمرر بالتوافق أو بدونه
  • هل دخلت المرجعية على خط ازمة قانون الأحوال الشخصية؟.. الإطار: سيُمرر بالتوافق أو بدونه - عاجل