جيروزاليم بوست: ممثل كوميدي أميركي يكتشف حب الجميع لحماس في رام الله
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن معظم الفلسطينيين الذين تحدث إليهم الممثل الكوميدي الأميركي اليهودي زاك فوكس في رام الله بشأن "الضفة الغربية المتوحشة" -كما يسمى مقطع الفيديو الذي صدر حديثا- عبّروا عن دعمهم الثابت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووجهات نظر معادية للسامية وكراهيتهم لحل الدولتين.
وسافر الممثل الكوميدي ورجل الأعمال، الذي تحدث مع الصحيفة مساء الثلاثاء، إلى رام الله للتحدث مع السكان مباشرة، وهو أمر غير ممكن بالنسبة لمعظم المواطنين الإسرائيليين الممنوعين من دخول المدينة.
وقال زاك فوكس الذي لم يكشف عن هويته اليهودية برام الله -في مقابلة بقلم ماتيلدا هيلر- إن الأمر كان صادما له، إذ لم يكن هناك شخص واحد لا يحب حماس. الأمر لا لبس فيه، "كلهم كانوا يكرهون اليهود".
أسئلة ينتظر الجميع إجاباتهاوكان برفقة فوكس مترجم ومنتج ومصور، إلا أنه فقد بعض لقطات الزيارة، بعد أن تم تهديد الفريق بالقتل ما لم يحذفها، وقال إنه أراد تصوير الفيديو لأنه "لم يذهب أحد إلى فلسطين حقا. أردت الحصول على إجابات للأسئلة التي نجلس جميعا هنا نطرحها".
كان السؤال الأول الذي طرحه فوكس على الفلسطينيين هو "هل أنت مؤيد لحماس؟"، فجاءته الإجابة "نعم" مدوية من معظم الناس، ثم سألهم هل هذا ينطبق على معظم الفلسطينيين؟ فأجاب أحد الرجال بأن "الشعب الفلسطيني يحب حماس"، وقالت امرأة "أنا مع المقاومة".
وسأل فوكس الناس هل شاهدوا مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول؟ فقالت إحدى النساء إنهم شاهدوا كل شيء، مشيرين إلى أنهم يعيشون تحت الاحتلال، وإن كان فوكس لا يوافق على ذلك.
مظاهرة في رام الله لدعم السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (الأناضول) إطلاق المحتجزينوأبدى من سألهم فوكس عدم موافقتهم جماعيا على إطلاق المحتجزين الإسرائيليين، ورفضوا أن تكون حماس "قتلت إسرائيليين أبرياء"، وقال رجل لفوكس -حسب قوله- إن السجناء الإسرائيليين "كانوا يبتسمون" عندما تم إطلاق سراحهم من غزة، ولكن فوكس سأله هل كانوا يبتسمون بصدق أم إنهم كانوا خائفين على حياتهم؟ ليرد عليه الرجل "من وضع هذا في عقلك؟".
ورد فوكس أجوبة الرجل إلى "أن الأمر يتعلق بمدى تلقينهم العقائدي". وعندما حدثه الرجل عن الفترة التي قضاها في السجن الإسرائيلي، قال فوكس "شعرت بالتعاطف معه، لكنه لم يشعر بأدنى قطرة من التعاطف".
وقال فوكس للصحيفة إنه رأى على هاتف الرجل "دعاية حماس التي يتم تقديمها له بسبب خوارزميته"، وذكر أنه رأى منشورات تمدح بوتين، وأضاف "إن النظام البيئي للإنترنت هو أكثر ما أخافني، فقد جعلني أدرك أن حملة تضليل كبيرة يمكنها تلقين الناس على مستوى العالم".
لا شيء اسمه إسرائيلوأجرى فوكس مقارنات لما يسمعه في رام الله مع احتجاجات الحرم الجامعي، حيث تنتشر المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت، حسب رأيه، وقال إن البيئتين فيهما تحريفات تاريخية، حتى إن شابا قال إنه "لا شيء اسمه إسرائيل"، كما أن امرأة اتهمت بريطانيا بجلب "جميع اليهود المجرمين منذ عام 1948".
وقال فوكس للصحيفة إن أحد الأجزاء الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه اضطر لحذف الكثير من اللقطات عندما تعرضوا للتهديد، وروى أن رجلا بدأ بالصراخ باللغة العربية عندما كان يجري مقابلة مع فتاة، وقد أخبروه أن الرجل منزعج من كون الفتاة غير محتشمة.
وفجأة -يقول فوكس- أتى الرجل وهو يقول إن علينا حذف بقية اللقطات، قال المصور "أنا خائف جدا، إنهم يهددون بقتلنا إذا لم نحذف هذا. حاولنا استعادة اللقطات ولكننا لم نتمكن من الحصول عليها كلها".
السلام
سأل فوكس بعض النساء هل يردن العيش مع الإسرائيليين بسلام؟ فقلن "لا. نريد حل الدولة الواحدة. لا إسرائيل. يجب أن تمحى إسرائيل"، ليرد عليهن "إذن، لا توافقن على حل الدولتين؟"، فكان الجواب "بالطبع لا".
وتحدث فوكس عن التنافر الناتج عن رؤية مدينة عادية نسبيا، حيث يرتدي الأطفال ملابس مصممة وتوجد شقق جميلة، ومع ذلك لم يعرب السكان عن رغبتهم في السلام، "كانت رام الله مدينة جيدة البناء. لا تبدو مختلفة عن إسرائيل. وقلت لنفسي إن السلام يمكن أن يكون سهلا للغاية، "لكن حبهم وإعجابهم بحماس قويان للغاية، وأكثرهم اعتدالا لديه الكثير من التعاطف معها (…) من التعاطف إلى الإعجاب العميق".
وعبّر زاك فوكس عن إعجابه بالتجربة التي خاضها، لكن صدمه أن يرى مثل هذا المستوى المتأصل من الكراهية تجاه اليهود، قائلا "لم أسمع قط شيئا سلبيا عن حماس، ولم أتمكن من إخراج شخص واحد من عينة عشوائية لإدانة حماس".
وفي حين أجرى فوكس عدة مقارنات بين السكان وآراء المتظاهرين في الحرم الجامعي الأميركي، فإن الاختلاف الرئيسي -كما قال- هو "انفتاح الفلسطينيين على قول أشياء سيئة عن اليهود على وجه التحديد، وليس تحت ستار الصهاينة".
وخلص فوكس إلى أنه أراد تسليط الضوء، ليس لإظهار أن السلام مستحيل، ولكن لإظهار الواقع، قائلا "أشعر بأنني أقل تفاؤلا بشأن السلام من أي وقت مضى، لكنني أدرك الآن أن السلام أكثر أهمية من أي وقت مضى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی رام الله
إقرأ أيضاً:
حكم الحب العفيف بين الرجل والمرأة.. كيف يراه الشرع في عيد الحب؟
يأتي عيد الحب للمصريين في 4 نوفمبر من كل عام، ويحتفلون بهذه المناسبة السنوية ويقدمون فيها الهدايا لمحبيهم تعبيرا عن حبهم وتقديرهم لهم.
عيد الحب المصري.. هل النكد حكر على الرجال أم النساء؟ تفاصيل صادمة متى عيد الحب؟ وما الفرق بين الفلانتين المصري والعالمي؟ 5 نصائح للأزواجوفي هذا الشأن أكدت دار الإفتاء المصرية، بأن الشرع لا يمنع من تحديد يوم والاحتفال بعيد الحب واعتباره مناسبة سنوية يتم الاحتفال به كل عام، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.
وأوضحت أن الاحتفال الحلال بيوم الحب هو الخالي من المجون، والفسوق والفجور، وليس فيه اختلاط أو اختلاء محرم بالفتيات، وديننا حثنا على تآلف القلوب والمودة.
الحب العفيفوأجابت دار الإفتاء على سؤال يقول (ما حكم الحب؛ بمعنى حب الشاب للفتاة إذا كان الحب طاهرًا عفيفًا وليس غرضه فعل الحرام؟
وقالت دار الإفتاء إن من ابتُلي بشيءٍ من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ، وَعَفَّ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ» أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 183)، وقوَّاه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في رسالة مفردة أسماها: "درء الضعف عن حديث من عشق فعف".
حكم الحبوقالت دار الإفتاء إن الحب ليس حرامًا في أي حال من الأحوال، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب؛ فإن في ذلك ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض: ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: 11].
وقد جعل الله تعالى الزواج هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد في الحديث: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» أخرجه الخطيب البغدادي وغيره وقوَّاه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في رسالة مفردة أسماها "درء الضعف عن حديث من عشق فعف".