خبراء يكشفون أسرار المانجروف.. من تخزين الكربون إلى إنتاج العسل
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تعتبر شجرة المانجروف العصى السحرية للبيئة البحرية والبرية، فهي تساهم في توازن البيئة الساحلية وتمد أذرعها للبيئة البرية، فتقوم بتخزين الكربون، والحفاظ على تعزز التنوع البيولوجي، وتعتبر الحاضن الأول للبيئة البحرية.
وأوضح عضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية بجامعة الملك فيصل وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور جميل آل خيري، يعتبر يوم 26 من شهر يوليو من كل عام اليوم الدولي للحفاظ على أشجار المانجروف.
أخبار متعلقة بزراعة 500 شتلة.. إطلاق مبادرة "استعادة المانجروف" على سواحل عسيرشاهد| 120 متطوعًا يزرعون المانجروف في الليث لمعالجة الأراضي المتدهورةصور| إزالة 4 أطنان من المخلفات البلاستيكية لحماية غابات المانجروف بالشرقيةوقال "إذا تحدث الفرد عن هذه الشجرة فإنه لا يمكن أن يوفي ما تقدمه من خدمات بيئية، ومن فوائد أشجار المانجروف أنها تخزين الكربون في التربة، وتقلل من الاحتباس الحراري، كما أنها تقلل من شدة الأمواج بنسبة تتراوح بين 70 إلى 90%، وهي تحتضن صغار الأسماك واللافقاريات، وحماية الشواطئ من التآكل، ومنع الرمال والأتربة، وتحمي الشعاب المرجانية". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء يكشفون أسرار المانجروف من تخزين الكربون إلى إنتاج العسل أشجار المانجروف المانجروف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
توازن بيئي
أشار آل خيري إلى أن شجر المانجروف يعتبر الحاضن الأول للبيئة البحرية، وإن الحفاظ على غابات أشجار المانجروف مهم للغاية، فهي أكبر مستودع طويل الأجل للكربون، فهي تختزن نحو 93% من ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الكرة الأرضية، فهذه الشجرة تعتبر من أهم مقومات التوازن البيئي في السواحل، كما أنها لها دور في استدامة الثروة السمكية، والتي تعتبر رافدا اقتصاديا هاما يدعم تحقيق الأمن الغذائي.
أكد المهتم بشؤون البيئة المهندس الكيميائي حسين الحجري، لقد وهبنا الله تعالى بغابات من أشجار المانجروف في مواقع متعددة في المملكة فيجب الحفاظ على هذه الغابات وهذه الشجرة لما لها من أهمية قصوى، فهذه الشجرة تستطيع أن تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون على ما يزيد عن 6 أضعاف امتصاص الغابات الاستوائية.المهندس حسين الحجري
وقال م. الحجري، أن غابات المانجروف كلها فائدة، فتنمو مرتفعة ويفوق ارتفاعها عن 4 أمتار، وتتكون من أغصان وجذور، فنجد أن فروع الأشجار تعشش الطيور فيها، أما الجذور حيث تلتصق الرخويات وتعيش صغار الأسماك واللافقريات، فهي مجمع إلى آلاف الأنواع من الكائنات الحية، فهي غذاء للأسماك واللافقريات، وبطريق غير مباشر يستفيد منها الإنسان والبيئة.تحسين جودة المياه
بين الحجري، هذه الشجرة تستطيع طرد الأملاح عن طريق الجذور، وإفرازات الأملاح الزائدة عن طريق الأوراق، وتعمل أشجار المانجروف على تحسين جودة المياه من خلال تنقية المياه وامتصاص العناصر المغذية.
وتعمل الأشجار على امتصاص النيتروجين والفوسفور والكربون من المياه، مما يقلل من تلوث المياه وتحسين البيئة المائية، وتعزز التنوع البيولوجي حيث يعتبر استزراع المانجروف موطنًا مثاليا للعديد من الكائنات الحية مثل الأسماك والطيور والحيوانات الصغيرة فهي تعزز التوازن البيئي، كما أنها تقوم بزيادة الدخل والتنمية المستدامة، فهذه الشجرة تتأقلم مع نقص الأكسجين لأن بها جذور هوائية تعمل على ذلك كما أنها تقوم بتثبيت ذاتها لمقاومة أي ظروف بيئية مثل الرياح والعواصف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلايا وعسل المانجروف شتلات المانجروف شجر القرم مضاد طبيعي للبيئة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وبين المهتم بإنتاج عسل المانجروف المهندس عميد أبو المكارم، تعتبر أشجار المانجروف موطن وحضانة هامة جدا للعديد من الأحياء البحرية وخاصة الصغيرة منها، ويشرف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على غابات المانجروف، فهي تلعب دورا هاما ومؤثرا في تنمية الثروة السمكية، واليوم أصبحت لاعبا أساسيا في انتاج عسل المانجروف، هذا الصنف الجديد الذي نجح فيه النحالين بإنتاج أطنان منه وعلى مدى 4 أعوام، كما يسعى كثيرا من النحالين إلى التحول إلى انتاج العسل العضوي في هذا الجانب.المهندس عميد أبوالمكارم
وأكد "لم تعد شجرة المانجروف مهمة فقط إلى البحارة، فاليوم زاد محبوها وزادت شعبيتها وأصبحت معروفة لدى الجميع، فهي مهمة للحياة والبيئة فهي تقوم بمكافحة تغير المناخ، كما يقضي العديد من الأسماك والقشريات جزءًا من حياتهم أو كلها عند أشجار المانجروف، وتضمن موازنة البيئة واسهامات في حل مشكلة الملوثات، فهي ذات جدوى اقتصادية وتعتبر رافدًا اقتصاديًا مهم وثروة كبيرة لا تعد ولا تحصى، حيث أصبحت اليوم محط أنظار النحالة، فنجد عام 2023 قد أنتج حوالي 8 طن من العسل ولهذه الشجرة باع في ذلك، وأصبح اليوم النحالة يشاركون في المسابقات الدولية وقد أخذ كثيرا منهم الجوائز العالمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات المانجروف جامعة الملك فيصل الاحتباس الحراري الشعاب المرجانية أشجار المانجروف article img ratio کما أنها
إقرأ أيضاً:
مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع
على مدى ما يقارب من عامين، نُقل عماد معوض عدة مرات من مكان احتجاز إلى آخر في السودان، حيث اعتقلته قوات الدعم السريع مع عدد آخر من المصريين بتهمة التجسس، وكان يخشى في كل مرة أن يكون اليوم الذي يمر عليه هو الأخير في حياته.
أمضى التاجر المصري البالغ (44 عاما) سنوات في بيع الأجهزة المنزلية في السودان قبل أن يقتحم مقاتلون من قوات الدعم السريع منزله في الخرطوم في يونيو/حزيران 2023، ويعتقلوه مع 6 مصريين آخرين.
ويقول معوض من منزله في كفر أبو شنب، وهي قرية هادئة بمحافظة الفيوم المصرية جنوب غرب القاهرة "اتهمونا بأننا جواسيس"، ويتذكر كيف فتش العناصر، الذين اعتقلوه، هاتفه ومنزله، قائلا "كنّا مجرد تجار، لكن بالنسبة لهم، كل مصري كان موضع شك".
رغم عدم العثور على أي أمر مريب لديهم، عُصبت أعين أفراد المجموعة واقتيدوا في شاحنة إلى مركز احتجاز في الخرطوم.
كان قد مضى شهران على بدء الحرب، وكان مئات الآلاف من سكان السودان فروا إلى الحدود المصرية بحثا عن الأمان، لكن معوض لم يتمكن من ذلك قائلا "لم يكن ممكنا لي أن أسافر بسبب كمية البضائع التي كانت لدي والتي كان يمكن أن تسرق"، كما كانت هناك "ديون" يتعيّن سدادها، و"اضطررنا لحراسة بضاعتنا مهما كانت الظروف".
إعلانوتتهم قوات الدعم السريع، التي تخوض نزاعا مدمّرا مع الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023، مصر بالتدخل في الحرب عبر دعم الجيش، الأمر الذي تنفيه القاهرة.
وفي مبنى جامعي حُول إلى سجن في حي الرياض بالعاصمة السودانية، احتُجز معوض مع 8 مصريين آخرين في زنزانة مساحتها 3 أمتار بـ3 أمتار من دون أي نوافذ.
ويوضح معوض أن الزنازين الأخرى كانت تضمّ ما بين 20 و50 معتقلا، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات، ورجال مسنّون، بعضهم في التسعينات من العمر.
ويقول أحمد عزيز، وهو تاجر مصري آخر كان محتجزا مع معوض، إن الطعام الذي كان يقدّم للمعتقلين "لم يكن أكلا.. كانوا يُحضرون لنا ماء ساخنا ممزوجا بالدقيق، عبارة عن عجينة لا طعم لها".
وكانت المياه إما مالحة وملوثة من إحدى الآبار، أو مليئة بالرواسب من نهر النيل، مما أدى إلى تفشي الأمراض بين السجناء الذين لم يتمكن بعضهم من الصمود في هذه الظروف، فماتوا.
ويضيف عزيز أنه عندما كان يصاب سجين بالمرض، ما كان عليه سوى "انتظار الموت".
ووفقا لمعوض، "بدأت أجسام المساجين تفقد مناعتها، وأصبحوا مجرد هياكل"، مشيرا إلى أن 5 مساجين "أحيانا أكثر وأحيانا أقل بقليل، كانوا يموتون يوميا"، وكانت تترك الجثث غالبا لتتعفن في الزنازين لأيام، بينما يرقد المعتقلون بجانبها.
ويروي معوض "لم يكونوا يغسّلون الجثث"، وكان عناصر قوات الدعم السريع "يلفونها ويلقون بها في الصحراء".
ويصف عزيز، الذي احتُجز في سجن سوبا لمدة شهر، كابوسا حقيقيا عاشه في هذا المعتقل، قائلا "لم تكن هناك مراحيض، مجرد دلاء داخل الزنزانة تترك هناك طوال اليوم".
ويضيف "لا يُمكن أن يمرّ أسبوعان من دون أن تُصاب بالمرض"، وقد انتشرت الحمى على نطاق واسع بين السجناء، مما أثار مخاوف من انتشار الكوليرا والملاريا "ليلا، كانت أسراب الحشرات تزحف على السجناء.. لم يكن هناك ما يجعلك تشعر بأنك إنسان".
وتقول الأمم المتحدة إن سجن سوبا التابع لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، ربما كان يضم أكثر من 6 آلاف معتقل بحلول منتصف عام 2024.
ويوضح محمد شعبان، وهو تاجر مصري آخر، أن حراس قوات الدعم السريع في سجن سوبا اعتادوا إهانة السجناء وضربهم بالخراطيم والعصي والسياط.
إعلانويقول شعبان البالغ (43 عاما) إنهم "كانوا يجردوننا من ملابسنا.. ثم يُمعنون بالسجناء ضربا وإهانة وشتما".
رغم محنتهم، كان معوض وعزيز وشعبان من بين المحظوظين، إذ أُطلق سراحهم بعد 20 شهرا من الأسر نتيجة ما يعتقدون أنها عملية استخباراتية مشتركة بين مصر والسلطات السودانية الموالية للجيش.
وعادوا إلى ديارهم في مصر، وهم يكافحون للتعافي جسديا ونفسيا "لكن علينا أن نحاول طي الصفحة والمضي قدما"، بحسب شعبان الذي يقول "علينا أن نحاول أن ننسى".
ووفق الأمم المتحدة، اعتقل عشرات الآلاف في السودان في سجون قوات الدعم السريع أو الجيش السوداني، وفق تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر.
ومنذ بدء الحرب قبل سنتين، وثق النشطاء عمليات اعتقال وتعذيب طالت عمال إغاثة في الخطوط الأمامية أو ناشطين حقوقيين أو مدنيين بصورة عشوائية.