يوليو 24, 2024آخر تحديث: يوليو 24, 2024

المستقلة/- أثارت قضية تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 جدلاً واسعًا في الأوساط العراقية، حيث أعربت الناشطة مروة حامد العيساوي عن استيائها من هذا التعديل، مؤكدةً أنه يمثل “كارثة حقيقية تستهدف نسيج المجتمع العراقي مذهبياً”. وأوضحت العيساوي في تغريداتها على موقع X (تويتر سابقاً) أن قانون الأحوال الشخصية الحالي هو قانون رصين جداً ولا داعي لتمزيقه.

وقالت العيساوي: “وين الشفافية إذا أنت دتقايضني عيني عينك؟ لو نمشي قانون يزيد من تفكك الأسرة وضحيته الأطفال والنساء، لو ما نمرر قانون العفو ولا نحضر بجلساته. النساء اللي انتخبوكم شنو ذنبهم حتى تسلبون حقوقهم بهكذا طرق؟ شكراً لكل نائب وقف في وجه قانون تعديل الأحوال الشخصية”.

تأتي هذه التصريحات بعد جهود قامت بها النائبة عالية نصيف لسحب مقترح تعديل القانون، حيث دعت نصيف في بيانها إلى دراسة معمقة من رجال الفقه والشريعة ورجال القضاء، مشيرة إلى أن التعديل المقترح سيؤدي إلى تعقيدات قانونية وشريعة جديدة، خصوصًا في مجالات الزواج والنفقة والوصية الواجبة.

وأضافت نصيف أن المذهب الشيعي والسني لهما مرجعيات متعددة، مما يعقد الأمور أكثر. وأثارت تساؤلات هامة حول قبول العائلات بزواج القاصرات وزواج البنات خارج المحكمة، وتعامل الزوجات وفق مبدأ النفقة بشرط الاستمتاع، ووضع الأحفاد في حالة وفاة الأب، وطرد الزوجة والأطفال من بيت الزوجية في حال الطلاق.

كما شددت نصيف على أهمية الوحدة والتكاتف بين مختلف الأطراف لتحقيق مصلحة الأسرة العراقية وحمايتها من أي تشريعات قد تضر بها. وأكدت على ضرورة الحوار والتشاور المستمر بين الجهات المعنية لضمان تطوير قوانين عادلة ومناسبة تلبي احتياجات المجتمع العراقي.

من جانبه، أكدت العيساوي على ضرورة الشفافية وعدم المقايضة على حساب حقوق النساء والأطفال، وشكرت كل النواب الذين وقفوا ضد هذا التعديل. ودعت إلى الوقوف مع النواب الذين نجحوا في سحب مقترح تعديل القانون، منتقدة ما جرى من تجهيل قانوني وإيهام لبعض النواب بأن هذا التعديل يصب في مصلحة الأسرة العراقية.

في الختام، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق استقرار قانوني واجتماعي يحمي الأسرة العراقية وحقوقها، ويمنع أي محاولات لتعديل قوانين قد تزيد من تفكك المجتمع وتضر بنسيجه المذهبي والاجتماعي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الأحوال الشخصیة

إقرأ أيضاً:

المخرج الاستراتيجي من الأزمات التاريخية: بناء الأسرة والتعليم الحديث!

عزيز جنرال

إن تقدم أو نهضة أي مجتمع تقاس بالمورد البشري المدرب الواعي، إذ إن تصرفاته وأفعاله وسلوكه مرتبط ارتباطاً كلياً بالقيم الإنسانية النبيلة والأعراف الأخلاقية الكونية.

لذا فإن الأسرة هي الخلية الأساسية التي تكرس المبادئ والقيم الأولية في ذهنية الفرد من أجل التنشئة السليمة والتغذية المعنوية والمادية غير الفاسدة لإعداد الطفل إعدادا جيداً لقيادة نفسه وأسرته أولا ومجتمعه ثانياً.

وفي ظل انهيار الأسرة على المستوى القيمي والثقافي وتردي التعليم يصبح الشعب غارقاً في بحور الكراهية والتفرقة، وتغذية العنف والتخلف وروح الانتقام، وكافة السلوك والأفكار الشريرة تصبح هي التي تتحكم في الحراك المجتمعي وتحديد خياراته في مسار السلام والاستقرار، وفي مثل هذا المجتمع فإن التضليل، الفساد والنفاق والإشاعات تصبح هي الموجهات التي تقود المجتمع.

يا مشاعل النور ويا أبناء الأجيال إن الأسر القوية والعلم الحقيقي والأقلام العادلة هي الأسلحة التي بها يتم بناء الإنسان والأوطان، وليس دعم الحروب العبثية وتدمير المجتمعات.

الوسومعزيز جنرال

مقالات مشابهة

  • طائرات F16 العراقية تستهدف وكراً لداعش في ديالى وتقتل 3 إرهابيين
  • انطلاق تظاهرة مؤيدة لتعديل قانون الأحوال الشخصية في بغداد (فيديو)
  • حال هجر الزوج.. قانون الأحوال الشخصية يكفل نفقة علاج الزوجة المريضة
  • جلسة حوارية في السليمانية لمناقشة تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • الدبيبة يشدد على ضرورة الحفاظ على نسيج المجتمع والأمن والاستقرار فيه بدعم وتوسيع الترتيبات الأمنية
  • المخرج الاستراتيجي من الأزمات التاريخية: بناء الأسرة والتعليم الحديث!
  • من بينها العفو العام والاحوال الشخصية.. نائب يشير إلى وجود اتفاق سياسي لإقرار 3 قوانين دفعة واحدة
  • فوضى الآراء والمغالطات تعصف بمسار تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • هل دخلت المرجعية على خط ازمة قانون الأحوال الشخصية؟.. الإطار: سيُمرر بالتوافق أو بدونه
  • هل دخلت المرجعية على خط ازمة قانون الأحوال الشخصية؟.. الإطار: سيُمرر بالتوافق أو بدونه - عاجل