بوابة الوفد:
2025-03-25@11:29:11 GMT

خواطر مواطن مصرى بشأن أزمة الكهرباء

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

أعلنت الحكومة بشكل قاطع، انتهاء خطة تخفيف الأحمال فى قطاع الكهرباء بدءًا من يوم الأحد الماضي، 21 يوليو، بعد شهور طويلة من الانقطاعات العشوائية والمنظمة للتيار الكهربائى فى مختلف أنحاء الجمهورية.

ولا شك أن الشعب المصرى بمختلف فئاته قد عانى فى هذه الأزمة، من تدهور كثير من الخدمات والأنشطة المرتبطة بالتيار الكهربائي، وتحمل بصبر وتفهم ووعى الظروف الطارئة.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن وقف قطع التيار الكهربائى كلف الخزانة العامة للدولة مليارًا و200 مليون دولار كعبء إضافى لاستيراد شحنات غاز لتغطية الفجوة بين العرض والطلب، وهو ما تلى قرارًا طبق فى مايو الماضى بوقف تصدير الغاز المصرى.

وحسبنا أن نقول إن أزمة الكهرباء كانت واحدة من أقسى الأزمات التى شهدتها مصر بعد 2013 لما تضمنته من تأثيرات شديدة السلبية على قطاع الاقتصاد، وعلى قطاع الصناعة والانتاج، فضلًا عن تأثيره على النشاط التجارى والقطاع الخدمي، وهو ما أدى إلى تكبد منشآت اقتصادية عديدة لخسائر كبيرة نتيجة تقليل ساعات العمل، أو تعليق خدماتها خلال فترات بعينها.

ويتحتم علينا بعد انفراج الأزمة أن نفكر فيما هو قادم بعمق وشمول. فمع تقديرنا الكامل لكافة الجهود المبذولة فى هذا الشأن، (وهى جهود لا تقتصر على وزارة محددة، ولا مسئول بعينه، فالجميع شركاء فى تحمل المسئولية)، فإننا فى حاجة للتعرف على تصورات الحكومة لما يخص برنامج العمل المستقبلى فى هذه القضية.

فوفقًا لتفسيرات الخبراء، فإن هذه الأزمة اندلعت بسبب ارتفاع حجم الطلب المحلى على الكهرباء عن الحدود المعتادة، كنتيجة طبيبعية لارتفاع عدد السكان، مع حدوث فجوة فى الوقود المتوفر واللازم لتوليد الكهرباء، بسبب أزمات إقليمية. وهذا التفسير فى حد ذاته يُلزمنا بما سبق وكتبت عنه مرارًا وهو أهمية توقع الأزمات المستقبلية ووضع سيناريوهات لإدارتها.

إن ما حدث فى قطاع الطاقة لم يكن مستبعدًا، بل إن تقاريرعديدة توقعت أوضاعًا شبيهة فيها تقارير حكومية صادرة عن الوزارات المعنية ذاتها، لكن التعاطى مع المستقبل فى بلادنا يسير كالسلحفاة، فلا أحد يضع تصورات لأزمات متوقعة، بل ننتظر حدوثها فعليًا حتى نتعامل معها.

وهذا منطق مغلوط فى الإدارة المصرية، لأن البيروقراطية المصرية لم تعتد إعداد خطط لإدارة أزمات افتراضية متوقعة.

وللأسف الشديد فقد تحملنا تكاليف باهظة لأزمات عديدة كان يمكن بكلفة أقل كثيرًا أن نتجنبها من الأساس لو كانت لدينا قراءة مسبقة للأزمة. وهنا فإنه من الظلم تحميل المسئولية لوزارة الكهرباء، لأن الموضوع أشمل، وتوليد الطاقة يحتاج إلى وقود كما أسلفنا، فضلًا عن مخصصات مالية لصيانة وإدارة المحطات، لذا فإن القضية تخص الحكومة ككل.

خلاصة القول إن ما حدث فى قضية الكهرباء والطاقة يدفعنا أن نخطط ونفكر بعمق، ونضع الدراسات التفصيلية، ونستعين بالخبراء المتخصصين، وندرس التجارب المشابهة لتحقيق اكتفاء ذاتى حقيقى ومستدام، مع التركيز على تفعيل فرص الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال تسريع مشروعات الهيدروجين الأخضر وصناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية.

ومثل هذا الفكر يجب أن يسود ليس قطاع الكهرباء والطاقة وحدها، وإنما كافة المجالات الأخرى.

ولاشك أن هناك تحية واجبة للمواطن المصرى البسيط الذى تحمل هذه الأزمة بثبات ووعى وتقبل، مثلما تحمل أزمات عديدة أخرى.

وسلام على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين أعلنت الحكومة قطاع الكهرباء تخفيف الأحمال مختلف أنحاء الجمهورية الخدمات والأنشطة

إقرأ أيضاً:

محادثات أميركية روسية في السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية

انطلقت محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس، اليوم الاثنين، في السعودية، لبحث هدنة محتملة في الأزمة الأوكرانية.
واجتمع الفريقان الأميركي والروسي خلف أبواب مغلقة في أحد فنادق الرياض الفخمة حيث طُرحت إمكانية إحياء اتفاقية البحر الأسود لعام 2022.
وقال مسؤول في الوفد الأوكراني، طالبا عدم الكشف عن هويته لوسائل إعلام عدة "ننتظر راهنا نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا".
وتوقع المسؤول إجراء "لقاء آخر مع الولايات المتحدة" الاثنين. وينتظر الوفد الأوكراني في مكان قريب تحسبا لإحراز تقدم.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إيجاد تسوية سريعة للأزمة الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، وافقت أوكرانيا على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما خلال محادثات في جدة.
ويدرس المسؤولون الآن إمكان استئناف اتفاقية البحر الأسود للحبوب، وهي اتفاقية مدتها عام سمحت بشحن ملايين الأطنان من الحبوب وغيرها من صادرات الأغذية من موانئ أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطته اليومية إن "مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم".
وأضاف "كان هذا اقتراح الرئيس ترامب، ووافق عليه الرئيس بوتين. وبهذا التفويض، سافر وفدنا إلى الرياض".
في الأصل كان من المقرر أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع الوفدين الأوكراني والروسي، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.
انتهت اللقاءات بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متأخر من ليل الأحد.
وقال مصدر مطلع إن الفريق الأميركي يترأسه أندرو بيك، أحد كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ومايكل أنتون وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية.
وأعلن عمروف أن جولة المحادثات التي عقدت في الرياض لوضع حد للأزمة كانت "مثمرة ومركّزة".
وأضاف عبر شبكات التواصل الاجتماعي "أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة"، مضيفا أن أوكرانيا تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في "سلام عادل ومستدام".

أخبار ذات صلة روسيا تكشف عن خسائر للجيش الأوكراني في كورسك رئيس الوفد الأوكراني: المباحثات مع الأميركيين في السعودية "مثمرة" المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • اختتام محادثات أميركية روسية في السعودية بشأن أوكرانيا
  • محادثات أميركية روسية في السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية
  • لضمان تجهيز الطاقة.. مديرو الكهرباء غير مشمولين بعطلة العيد
  • نتنياهو مجرم ومريض نفسي.. تحريض إسرائيلي على قصف مخازن الغذاء ومحطات الكهرباء في غزة
  • نتنياهو مجرم ومريض نفسي.. وحكومته المتطرفة تحرّض على قصف مخازن الغذاء ومحطات الكهرباء
  • الحكومة تعلن خبرا سارا بشأن كهرباء صيف 2025
  • الحكومة تعلن خطتها لمواجهة صيف 2025 وتأمين إمدادات الكهرباء
  • وزير الرياضة: ننتظر قرار "الأولمبية" بشأن أزمة مباراة القمة.. ولم أتأخر في التدخل
  • وزير الرياضة: لم أتأخر في أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
  • محافظ نينوى: المستشفى الألماني يواجه أزمة تمويل وعلى الحكومة التدخل