بوابة الوفد:
2025-02-01@21:55:46 GMT

خريطة الصناعة المصرية

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

الحديث عن توطين الصناعة فى مصر لا ينقطع.. والمحاولات لتحويل مصر إلى دولة صناعية، قضية قديمة وكانت هدفًا لحكومات كثيرة سابقة لم تستطع تحقيق هذا الهدف، واستمرت مصر واحدة من أكبر دول العالم التى تعتمد على الاستيراد فى معظم احتياجاتها، الأمر الذى سبب فجوة كبيرة فى ميزانها التجارى وفاقم من مشاكل النقد الأجنبى والاقتصادى المصرى بشكل عام.

. والحقيقة أن تصريح الفريق كامل الوزير عن - تصنيع الدولار - كان تعبيرًا دقيقًا عن السبب الحقيقى لأزمة الدولار فى مصر نتيجة فاتورة الاستيراد الضخمة وضعف قطاع الصناعة فى مصر، والسبيل للخروج من هذه الأزمات هو تحويل مصر إلى قلعة صناعية كبيرة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ولا شك أن كامل الوزير قد حقق نجاحًا كبيرًا فى حقيبة وزارة النقل وحقق لمصر نهضة غير مسبوقة فى قطاع الطرق والنقل والمواصلات والموانئ وغيرها من مشروعات البنية الأساسية، مستعينًا فى ذلك بقدرات وإمكانيات القوات المسلحة المصرية الهائلة التى تشاركه النجاح والنقلة النوعية الكبيرة فى المشروعات القومية الكبرى التى شهدتها مصر فى السنوات القليلة الماضية.

قبل أيام التقى الفريق كامل الوزير مع لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ برئاسة الزميل محمد حلاوة، وأعلن الوزير عن سبعة محاور للتغلب على كافة التحديات التى تواجه عملية النهوض بقطاع الصناعة، ويأتى على رأسها زيادة حجم التعاون بين وزارة الصناعة والقطاع الخاص بهدف الوصول إلى تلبية احتياجات السوق المحلى وترشيد الواردات لكل ما يحتاجه المصريون من خلال عملية التصنيع المحلى وبجودة عالية، وأيضًا الاستفادة بما تتمتع به مصر من موارد وخامات طبيعية وخامات أولية وصناعتها محليًا، والتركيز على جودة المنتج ليستطيع المنافسة فى الأسواق الخارجية وكذلك الاهتمام بالتدريب وتأهيل القوى البشرى والعمالة الفنية للارتقاء بمستواها وحرفيتها بما ينعكس على جودة الصناعة المصرية، وكشف الوزير عن التصديق الفورى لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة وزيادة مساحتها ومساعدتها من خلال الوقوف على التحديات التى تواجهها خلال العملية الإنتاجية فى أسرع وقت دون أية عراقيل وعقد لقاءات دورية مع المستثمرين الصناعيين واتحاد الصناعات ورؤساء الغرف الصناعية للوقوف على المشاكل التى تواجه الصناعة بشكل عام وشكاوى المستثمرين لحلها وفقًا لإجراءات تتسم بالدقة والسرعة والحوكمة وإطلاق مبادرات جديدة تساهم فى تنمية هذا القطاع.

لا شك أن جهود كامل الوزير وحماسه لنهضة هذا القطاع أمر جيد، وإعلانه عن المحاور السبعة لتطويره، سوف تحل مشاكل كثيرة وتشجع البعض على الدخول فى هذا المجال.. إلا أن هذه المحاور رغم جودتها لا تؤسس إلى نهضة صناعية حقيقية تحتاجها مصر، ولا يمكن أن تحول مصر إلى دولة صناعية كبيرة كما يأمل ومعه الشعب المصرى كله، لاعتبارات كثيرة يأتى على رأسها أن السوق المصرى الذى يبلغ الآن حوالى 120 مليون نسمة فى حاجة إلى عشرات الأضعاف من الانتاج الصناعى الحالى، وإذا أضفنا إلى ذلك أهداف التصدير، فهذا يعنى أن مصر بحاجة إلى خريطة صناعية جديدة تشمل معظم القرى والمدن والمحافظات، وتحديد أنواع وشرائح الصناعات المستهدفة، بدءًا من الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التى يمكن أن تجذب ملايين العمالة.. وهذا أمر يحتاج إلى دراسات واقعية للمجتمع المصرى، وقرارات جريئة وسيادية وتشريعات جديدة وحوافز حقيقية لجذب الاستثمار المحلى والأجنبى إلى هذا القطاع الهام، منها على سبيل المثال تخصيص أماكن للمجمعات والورش الصناعية فى القرى والمدن بأسعار رمزية، وبالمجان فى المناطق الصحراوية، ومنح التسهيلات للقرض للشباب بدون فوائد حتى بداية إنتاج المنشأة مع زيادة الاعفاءات الضريبية، وإلغاء الرسوم الجمركية على آلات التصنيع والمواد الخام وغيرها من الحوافز التى تجذب ملايين الشباب للعمل والإنتاج وتحويل مصر إلى دولة صناعية حقيقية.

حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الصناعة في مصر دولة صناعية مصر الفريق كامل الوزير کامل الوزیر مصر إلى

إقرأ أيضاً:

«فلسطينيون»: الحشود الشعبية المصرية على معبر رفح رسالة برفض مقترح التهجير

أكد عدد من المحللين السياسيين والإعلاميين الفلسطينيين تقديرهم الكبير لخروج المصريين أمام معبر رفح لإعلان رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكى حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيدين بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى.

«الرقب»: حراك شعبي ورسمي يدفع لفشل مشروع ترامب

ووصف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، توافد الجموع الشعبية المصرية على معبر رفح بالمشهد المهيب، معتبراً أنه استكمال لمشهد عودة النازحين الفلسطينيين من الجنوب للشمال خلال يومى 26 و27 يناير.

وأوضح أن الحشود الشعبية توصل رسالة للإسرائيليين ولكل من يريد تهجير الفلسطينيين وللعالم أجمع بأن هذا الأمر مرفوض، ليس فقط التهجير لسيناء ولكن مبدأ التهجير بشكل عام وهذا موقف الشعوب العربية بأكملها.

وأشار إلى أن مصر دولة جوار وتعبر جماهيرها عن الرفض بشكل كامل، وعبر الرئيس السيسى برفضه عملية التهجير القسرى وحتى الطوعى بشكل كامل فى بداية الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن هناك حراكاً شعبياً ورسمياً يدفع إلى فشل مشروع ترامب فى التهجير، مشدداً على أهمية البعد الجماهيرى فى هذه المرحلة المهمة.

وأكد الدكتور أسامة شعب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى، أن خروج الجماهير الحاشدة أمام معبر رفح رد طبيعى ومقدر جداً، باعتبار أن القضية الفلسطينية هى قضية الأمة والعرب جميعاً، ولا يجوز بأى حال تهجير الشعب الفلسطينى حفاظاً عليه.

«شعب»: المصريون شركاء في النضال

ووصف الحشود المصرية الرافضة للتهجير بأنها انعكاس حقيقى يؤكد أن الشعب المصرى هو الحاضن الحقيقى والأول للقضية الفلسطينية وهو شريك فى النضال من أجل التحرر من الاحتلال.

وأعرب نزار نزال، المحلل السياسى الفلسطينى، عن ترحيب الفلسطينيين بهذه الجموع المصرية، واصفاً الشعب المصرى بالأبى العظيم، معتبراً أن ضغط الشارع المصرى مهم وأن المسألة لا تقتصر على الرفض السياسى لمسألة التهجير، متحدثاً عن رسالة قوية من 120 مليون مصرى لترامب وللأمريكان، مشيداً بالتناغم بين الشعب وقيادته السياسية فى مصر، مؤكداً على الترحيب الكبير من الشعب الفلسطينى على هذا الحراك، سواء من الفصائل الفلسطينية أو الشعب الفلسطينى أو القيادة الفلسطينية.

وقالت نور أبوشباب، الإعلامية بهيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى، إن الشعب الفلسطينى لم يستغرب هذا الموقف الرسمى والشعبى المصرى المشرف، الذى ساند على مدار عقود طويلة القضية الفلسطينية، تمثلت بداية الموقف المصرى المساند للقضية الفلسطينية كما يعلم الجميع منذ بدء الحرب الإسرائيلية الشرسة التى شنت على قطاع غزة، ومارست فيها ما تسمى إسرائيل أعتى أساليب الإبادة الجماعية التى ارتقت لمستوى جرائم حرب.

وأشارت إلى أن الموقف المصرى بدا واضحاً منذ ذلك الوقت بالوقوف مع الشعب الفلسطينى والحراك الدبلوماسى ومساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل التى أتيحت لمصر بما لا يضر بالأمن القومى المصرى.

وتابعت: «لم يكن غريباً علينا موقف الرئيس السيسى، الذى وقف فى مؤتمر خاص ليقول إن تهجير الفلسطينيين هو ظلم لا يمكن أن نشارك به»، معتبرة أن هذا الموقف زاد من إيمان ويقين الفلسطينيين أن مصر العريقة والعظيمة والمحصنة بجيشها وشعبها لديها كلمة قوية، وأضفى بالفعل هذا التصريح كثيراً من الأمان فى قلوب الفلسطينيين بأن هذا الزعيم العربى وقف فى وجه الرئيس الأمريكى ليقول هذا الكلام.

واعتبرت أن وجود عشرات الآلاف من المصريين أمام معبر رفح الذى يمثل السيادة الفلسطينية احتجاجاً على فكرة ترامب المجحفة والمخالفة لحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطينى الأصيل فى أرضه، والمخالفة لكل قرارات الأمم المتحدة، التى تقضى بحق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة وحرية وتقرير المصير، ويؤكد أن الموقف الشعبى يقف خلف الموقف الرسمى المصرى، وأن هذه الملايين من المصريين مؤمنة إيماناً مطلقاً بالقضية الفلسطينية.

وتابعت: «لا خوف على فلسطين ما دامت مصر أرض الكنانة ناهضة بكل هذه العزيمة وهذه القوة وما دام فيها رجل يسمى عبدالفتاح السيسى، وهو قوى عزيز فى شعبه، وكذلك هو بالنسبة للفلسطينيين الزعيم العربى الأول الذى قال لا لتهجير الفلسطينيين، ولم يكتف ببيانات مكتوبة ونعلم أنه قد فتح أبواب غضب الإدارة الأمريكية، ونثق أن لديه ما يطفئ هذا الجحيم من حكمة وقوة وصلابة، وشكراً لمصر ولقائدها وإنا لمنتصرون».

مقالات مشابهة

  • شعب مصر.. قال كلمته
  • دفتر أحوال وطن «٣٠٨»
  • مواصلة مشاركة المواطنين الإحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة (صور)
  • زيارات للمستشفيات ودور المسنين.. الداخلية تشارك المواطنين احتفالات عيد الشرطة| صور
  • «فلسطينيون»: الحشود الشعبية المصرية على معبر رفح رسالة برفض مقترح التهجير
  • تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد فى مواجهة مخططات التهجير
  • يا ليل يا عين| المسرح الشعبى والفنون الغنائية مرآة التراث ووجدان المجتمع المصرى.. إسهامات المبدعى من الشيخ سلامة حجازى إلى جمالات شيحة
  • الثقافة المصرية تشهد حراكا مميزا .. وأسباب زيارة مؤسسة الأزهر.. شاهد أهم تصريحات الوزير فؤاد هنو
  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • مكمن صلابة مصر