باتت كامالا هاريس حديث الأمريكيين، بعد أن دخلت دائرة خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر المقبل بعد تنحى جو بايدن.
ورغم تعاطف العرب والمسلمين والسود بأمريكا وحتى بعض السيدات البيض والسود- نكاية فى ترامب بسبب نظرته الضيقة للمرأة- إلاّ أن حظوظها تبدو صعبة كأول امرأة تجلس على العرش الأمريكى.
كامالا تواجه أزمات الزمان والمكان، فهى لا تملك رفاهية الوقت، وبعض صقور الحزب الديمقراطى بقيادة الرئيس الأسبق باراك أوباما متحفظون أن تكون بديلًا لبايدن وصعوبة إسقاط ترامب رغم الخلاص من أزمات بايدن، والمجتمع الأمريكى «ذكورى» يرفض قيادة المرأة عمومًا، وأحد أسباب سقوط هيلارى كيلنتون أمام ترامب «2016» منح معظم السيدات «البيض والسود» أصواتهن للأخير!
وخلال ما يقرب من 250 عامًا بدءًا من استقلال الولايات الأمريكية عن بريطانيا، لم ينتخب الأمريكيون سوى رئيس أسود واحد فقط "أوباما" ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء أو بيضاء، وآخر السيدات الديمقراطيات التى حاولت كسر احتكار الرجال لـ الرئاسة الأمريكية هيلارى التى تفوق عليها ترامب، وكامالا تراهن كأول سيدة ترأس أمريكا من أصحاب البشرة السوداء وراهنها رفض الغالبية لبايدن وترامب لأسباب متنوعة، وهى شخصية تبدو مختلفة عنهما.
كامالا، رغم حربها ضد ترامب وأفكاره المتطرفة ولسانه اللاذع، تواجه مشاكل العِرق واللوبى اليهودي، بينما أغلبية الأمريكيين من السود والأفارقة والأسيويين والمناصرين للحق والكارهين للهيمنية الإسرائيلية على القرار الأمريكى يساندونها بقوة.
وكنائبة، لفتت كامالا الأنظار بتحديها لـ بايدن، وكل المحاصرين لها داخل البيت الأبيض وخارجه المنضوين تحت لواء اللوبى الصهيونى فى معارضتها الشديدة لما يحدث فى الأراضى الفلسطينية والتصدى بحزم لمذابح غزة.
اللافت آراؤها القوية ضد إسرائيل رغم أن زوجها الشهير "دوجلاس إيمهوف "،–محامى الأثرياء – يهودى وتزوجا 2014، وهو أب لابنتين من منتجة أفلام أمريكية وانفصلا 2008 بالطلاق.
كامالا ودوجلاس، لم يتوافقا فقط فى المشاعر وإنما فى كراهية الظلم بعد قصة حب بدأت فى غرف المحاكم ودهاليز النيابات.
ولم يكن غريبًا أن تستمد كامالا قوتها فى مواجهة ما يحدث بفلسطين من زوجها دوجلاس «اليهودى»، وما يُدلل تأثير الجينات وتوافق الرؤى والأفكار أنّ ابنة زوجها «إيلا دوجلاس إيمهوف» عارضة الأزياء 25 عاما، روّجت نوفمبر الماضى لـ حملة تبرعات لأطفال غزة وجمعت 19 مليون دولار، عبر حسابها "انستجرام" ويضم أكثر من 314 ألف متابع ،ولم يكن الكثيرون يعلمون أنها يهودية كأبيها.
كامالا، خليط سياسى ودينى وعائلي، فهى أول أمريكية من أصل أفريقي، وأول أمريكية آسيوية، ووالدتها «شيامالا غوبالان» عالمة هندية متخصصة بسرطان الثدى، ووالدها دونالد هاريس، أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد، هاجر من جامايكا 1961، ومنذ صغرها، ترتاد "كنيسة السود المعمدانية"، وأحد المعابد الهندوسية.
ويبدو أن أسباب كراهيتها للعنصرية والظلم ما عاشته فى طفولتها إذ انفصل والدا هاريس فى السابعة من عمرها، ومُنحت الأم حضانة الطفلتين.
تقول هاريس: لم يكن من المسموح لأطفال الجيران أن يلعبوا معها ومع شقيقتها، عندما كنّ يزرن والدهُنّ فى عطلة نهاية الأسبوع، لأنهنّ من أصحاب البشرة السوداء!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: نجاح ترامب في إنهاء أزمة غزة يمنحه نفوذا أكبر من بايدن على نتنياهو
ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوشك أن يصبح "المفاوض الرئيس" في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقل الموقع الاستخباراتي الأمريكي عن أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وبعض المسؤولين في الكيان الصهيوني، تفاؤلهم بنجاح ترامب فيما فشل فيه الرئيس جو بايدن حتى الآن.
وأضاف الموقع اكسيوس أن ما فشل فيه بايدن هو "إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس".
وأشار "أكسيوس" إلى أنه "من المرجح جدًا أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة الذين تحتجزهم حماس، والذين يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة".
ونقل عن السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض كارولين ليفات، قولها، إن "ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وسيحارب الإرهاب، وسيدعم إسرائيل".
وأضافت ليفات أن "الرئيس ترامب سيعمل كمفاوض لبلاده، وسيعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم".
ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إنه عندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ101 هو "قضية ملحة".
وقال هرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ليرد ترامب، قائلاً إن أغلب الرهائن ماتوا على الأرجح.
ليرد هرتسوغ أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زال على قيد الحياة".
وذكر أحد المصادر: "لقد فوجئ ترامب وقال إنه لم يكن على علم بذلك".
وأكد مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وقال الموقع إنه "عندما التقى هرتسوغ مع بايدن في البيت الأبيض، في 11 نوفمبر، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية بين الآن و20 يناير عندما يتولّى ترامب منصبه".
وبعد يومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن قضية الرهائن، واقترح عليهم العمل معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ، وتأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والذي يقترب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، لـ"أكسيوس" إن ترامب يجب أن يتحرك، الآن، للحصول على صفقة.