تمثل كاميلا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى الحالية والمرشحة بقوة لخوض سباق الانتخابات الأمريكية بعد تنحى جو بايدن حالة خاصة ورقم صعب خلال الأيام القادمة..
هاريس قد تصبح فى غضون الشهور القادمة أيقونة عالمية اذا نجحت فى هزيمة ترامب فى السباق الرئاسى القادم وهى بحسب كل التقديرات تمتلك حظوظًا كبيرة، بالإضافة إلى الاستفادة من الشعبية الكبيرة التى حصل عليها بايدن بعد تنحيه وعدم تمسكه بالترشيح ونزوله على رغبة حزبه بترك الساحة لخليفته ونائبته كاميلا هاريس.
مخطئ من يعتقد أن المرشحة للرئاسة الأمريكية متعاطفة مع القضية الفلسطينية أو انها فى حال فوزها ستتبنى موقفًا منحازًا للفلسطينيين.. فهى ستدخل المكتب البيضاوى شأنها شأن أى رئيس ديمقراطى يؤمن بحل الدولتين، ولكن دون ضغط حقيقى على إسرائيل.
فيما يتعلق بموقف كاميلا هاريس من القضية الفلسطينية، يمكن تلخيص وجهة نظرها وطريقة تعاملها من خلال مواقفها..
فقد دعمت «هاريس» فى البداية حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث أيدت إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل ولكن فى السنوات الأخيرة، بدأت هاريس فى الاقتراب أكثر من الموقف الأمريكى التقليدى المؤيد لتل أبيب، حيث أكدت أمن إسرائيل وأدانت الهجمات الفلسطينية ضدها.
وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تزال تؤيد استئناف المفاوضات بين الطرفين لتحقيق سلام عادل ودائم وفى الوقت نفسه، وتنتقد هاريس الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة واقتراحات ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفى مجمل موقفها، فإنها تحاول التوفيق بين دعم إسرائيل وحقوق الشعب الفلسطيني، على الرغم من أنها فى بعض الأحيان تميل إلى مساندة المواقف الإسرائيلية، ولكى نقترب من مفتاح شخصية كاميلا هاريس فإنها تمتاز بشيئين:
أولاً صاحبة شحصية متوازنة، وثانيًا إنها دائمًا تحصل على لقب الاولى كمرأة وصاحبة بشرة سمراء وقصة صعودها كسياسية مثيرة للاهتمام، فقد ولدت كاميلا هاريس فى عام 1964 فى أوكلاند، كاليفورنيا. والدتها جاميكية والدها هندى.
درست القانون فى جامعة هوارد، وبدأت حياتها المهنية كمدّعية عام فى مكتب المدعى العام لمقاطعة سان فرانسيسكو وتقدمت هاريس للترشح لمنصب المدعى العام لولاية كاليفورنيا فى عام 2010 وفازت. كانت أول امرأة سوداء تشغل هذا المنصب فى تاريخ الولاية.
فى عام 2016، انتخبت هاريس لمجلس الشيوخ الأمريكي، لتصبح ثانى سيناتور أمريكية أفريقية.
خاضت هاريس سباق التمهيديات الديمقراطية للانتخابات الرئاسية فى عام 2019، لكن انسحبت فى وقت مبكر..و فى عام 2020، أعلن جو بايدن ترشيحها كنائبة له فى الانتخابات الرئاسية. فازا معًا فى الانتخابات وأصبحت هاريس أول امرأة، وأول شخص من أصول أفريقية وآسيوية، تشغل منصب نائب الرئيس الأمريكى.
قصة نجاح كاميلا هاريس كسياسية ناجحة وملهمة للنساء والأقليات فى الولايات المتحدة مرشحة للصعود والفوز بمنصب الرئيس لتكون اول امرأة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تفوز بهذا المنصب الرفيع.
الحقيقة ان معظم حظوظ ترامب فى الفوز بالانتخابات الأمريكية بناها على شخصية منافسه السابق بايدن وما أصابه من شيخوخة وداء الخرف وغيرها من السقطات الأخرى، ولكن بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسى زاد تقدير الشعب الأمريكى له ومن ثم لخليفته «هاريس» وأكثر الخاسرين من هذا الانسحاب هو ترامب نفسه بعد أن ساقت الأقدار اليه مرشحة غير عادية ويعرفها الشعب الأمريكى كله بعد أن قضت 4 سنوات نائبة للرئيس.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاميلا هاريس الانتخابات الأمريكية السباق الرئاسي کامیلا هاریس فى عام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاءات نائبة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط مع قادة الدولة اللبنانية
كشف أحمد سنجاب مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، عن كواليس وتفاصيل لقاءات نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مع قادة الدولة اللبنانية مورغان أورتاجوس، والتي بدأت بالأمس، وتواصل لقاءاتها، اليوم، إذ تلتقي عددًا من السياسيين وحاكم مصرف لبنان.
وقال سنجاب، خلال رسالته على الهواء، إن مورجان، أجرت سلسلة لقاءات مهمة أمس بدأت بقصر بعبدا والتقت الرئيس جوزيف عون، في لقاء خاص تناول عددًا من القضايا، تبعه لقاء موسع بحضور وفدين من البلدين، حيث جرى نقاش مستفيض حول موضوعات أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها الوضع في الجنوب اللبناني، والعدوان الإسرائيلي المستمر وانتهاك جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن هذه الزيارة استبقتها إسرائيل بعملية اغتيال جديدة في صيدا، قبل وصول المبعوثة بيوم واحد، منوهًا بأن اللقاءات تناولت الوضع على الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، وكان هناك حديث مطول عن الوضع الاقتصادي.
وأضاف أن نائبة المبعوث الأمريكية التقت رئيس الوزراء نواف سلام، وركز اللقاء على موضوعات تتعلق بالوضع الاقتصادي، حيث تسعى لبنان لوضع قانون جديد لإعادة هيكلة المصارف للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها منذ 2019، وتطرق كذلك للوضع الأمني في مطار رفيق الحريري، وعبرت الموفدة لرئيس الحكومة عن ارتياح الولايات المتحدة للإجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري.
وأوضح أن الدولة اللبنانية كانت تعاني من فراغ في أغلب المؤسسات، تم إنهاء الشغور الرئاسي، وكذلك انتهى الشغور في حاكمية مصرف لبنان، وعدد من الوظائف الحيوية في المؤسسات اللبنانية.