تعرّف إلى سقوط حق التقاضي بالتقادم ومرور الزمن
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
إعداد: سارة البلوشي
ورد سؤال من أحد قراء «الخليج»، يقول: هل هناك إسقاط للحق في القضايا، حتى إن كنت أستحقها؟
المحامي منصور عبد القادر علي، يجيب قائلاً: مبدئياً يمكن القول إن حق التقاضي مكفول للجميع، وهنالك ضوابط تنظم هذا الحق، بعضها يتعلق بالإجراءات الواجب اتباعها بالمحكمة المختصة، وبعضها يتعلق بالمدة التي يجب تقديم المطالبة خلالها، وهو ما يعرف بسقوط الحق في التقاضي أو التقادم، حتى وإن كان صاحب حق فيما يطالب به.
وأشار إلى أنه بصفة عامة يمكن القول: إن الحق لا ينقضي بمرور الزمان، ولكن الدعوى به عند الإنكار لا تسمع بعد مرور 15 عاماً، إلا بوجود عذر شرعي منع من إقامة الدعوى في هذه المدة، مع مراعاة بعض الحالات التي نص القانون على مدة معينة ووضع لها أحكاماً خاصة.
وأكد، أنه بحسب نص المادة (11) من قانون الإجراءات الجزائية، هنالك جرائم معينة لا ترفع إلا بناءً على شكوى من المجني عليه أو من يقوم مقامه أو وكيله الخاص، مثل: السرقة والاحتيال وخيانة الأمانة، وإخفاء الأشياء المتحصل عليها (في حالات معينة)، كذلك عدم تسليم الصغير إلى من له الحق في طلبه ونزعه من سلطة من يتولاه أو يكفله، والامتناع عن أداء النفقة أو أجرة الحضانة أو الرضاعة أو المسكن المحكوم بها. وسب الأشخاص وقذفهم، والجرائم الأخرى التي ينص عليها القانون.
ولا تقبل الشكوى بعد مرور ثلاثة أشهر من يوم علم المجني عليه بالجريمة ومرتكبها، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك.
وأضاف، تبعاً لذلك فإن سقوط الحق في التقاضي، يختلف بحسب الحقوق المطالب بها؛ فمثلاً في حالة الحقوق المدنية المترتبة على الضرر الشخصي الناتج من الجريمة، يمكن للمضرور أن يطالب ويدعي في مواجهة المتهم أثناء جمع الاستدلالات أو التحقيق، وفي أي وقت لاحق وحتى قفل باب المرافعة في الدعوى الجزائية، ولكن ذلك لا يمنع أن يطالب بدعوى مدنية منفصلة عن الدعوى الجزائية.
وتابع، بالنسبة للحقوق الناشئة عن علاقات العمل المترتبة بموجب المرسوم بقانون اتحادي رقم (33) لسنة 2021، فإن الدعوى لا تسمع بعد سنة من تاريخ استحقاق الحق محل المطالبة، بينما المدة المقررة لسماع الدعوى في علاقة العمل بين صاحب العمل والعامل المساعد 3 أشهر من تاريخ انتهاء علاقة العمل بين الطرفين.
وأشار إلى أن الدعاوى المتعلقة بالتزامات التجار بعضهم لبعض، والمتعلقة بأعمالهم التجارية، فإنها لا تسمع في حالة الإنكار من الخصم، وعدم وجود عذر شرعي، بانقضاء (5) سنوات من تاريخ حلول ميعاد الوفاء بالالتزام، ما لم يوجد نص في القانون على مدة أقل.
وقال في الأحوال الشخصية هنالك حالات عدّة لا تسمع فيها الدعوى بعد مرور مدة معينة وأحياناً تعتمد على إنكار الطرف الآخر، وأحياناً يكون المانع من سماع الدعوى مطلقاً دون توقف على إنكار الطرف الآخر.
وأضاف، مثلاً، لا تسمع دعوى زيادة أو نقصان النفقة قبل مضي سنة على فرضها إلا في حالات استثنائية، ونفقة الزوجة لا تسمع عن مدة سابقة أكثر من ثلاث سنوات، ونفقة الأولاد على أبيهم لا تسمع عن مدة سابقة تزيد على سنة...إلخ، وغيرها من الحالات التي لا يتسع المجال لذكرها.
وأكد أن هنالك مواعيد ومدد زمنية يجب مراعاتها عند تقديم التظلمات أو الطعون في الأحكام والقرارات، وإلا قضي برفضها شكلاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لا تسمع
إقرأ أيضاً:
هل السفر عبر الزمن ممكن؟.. العلم يجيب!
#سواليف
زعم فريق من #العلماء أن السفر عبر الزمن ليس مجرد #خيال_علمي، بل حقيقة مثبتة علميا، حتى أن بعض الأشخاص قد فعلوا ذلك بالفعل!.
ومع ذلك، فإن مفهوم السفر عبر الزمن في الواقع مختلف تماما عن الصورة التي رسمتها الأفلام والروايات، حيث لا يمكن القفز بين الأزمنة بحرية، لكن يمكن التقدم عبر الزمن بمعدلات مختلفة.
كيف يحدث #السفر_عبر_الزمن؟
مقالات ذات صلة البحر ينشق في كوريا الجنوبية / فيديو 2025/03/31يتحرك البشر جميعا عبر الزمن بمعدل ثانية واحدة في الثانية، لكن #نظرية_النسبية العامة لأينشتاين أثبتت أن هذا المعدل يمكن تغييره. فكلما زادت سرعة الشخص، زادت سرعة تقدمه في الزمن. وعند الاقتراب من سرعة الضوء، يمكن أن تمر عليه قرون من الزمن في دقائق معدودة فقط.
وهذا التأثير طفيف عند السرعات العادية، لكنه موجود، ما يجعل رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية (ISS) “مسافرين عبر الزمن”، حيث يتحركون نحو المستقبل أسرع بقليل من البشر على الأرض.
تجربة تثبت السفر عبر الزمن
أثبت العالمان جوزيف هافيل وريتشارد كيتنغ صحة هذه الفكرة عام 1971، عندما قاما بوضع ساعتين ذريتين على طائرتين تحلقان باتجاهين متعاكسين حول الأرض.
وعند عودة الطائرتين، وُجد أن الساعة المتجهة شرقا فقدت 59 نانوثانية، بينما كسبت الساعة المتجهة غربًا 237 نانوثانية، ما يدل على أن السرعة تؤثر على مرور الزمن، كما توقعت نظرية أينشتاين.
ووفقا لهذه النظرية، أي شخص يتحرك بسرعة كبيرة لفترة طويلة يعد “مسافرا عبر الزمن”. على سبيل المثال، قضى رائد الفضاء سكوت كيلي 520 يوما على متن محطة الفضاء الدولية، ما جعله يتقدم في العمر أبطأ قليلا من توأمه المتطابق مارك كيلي، الذي بقي على الأرض.
وقال مارك خلال مؤتمر علمي عام 2016: “كنت أكبر بست دقائق فقط، أما الآن فأكبر بست دقائق و5 ميلي ثانية!”.
ورغم أن هذا الفارق صغير جدا، إلا أن تأثير السفر عبر الزمن يحدث فرقا عمليا في تقنيات مثل أقمار نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، التي تحتاج إلى تعديل ساعاتها باستمرار بسبب السرعة العالية التي تدور بها حول الأرض.
هل يمكن السفر إلى الماضي؟
بينما يعدّ السفر إلى المستقبل أمرا مثبتا علميا، فإن العودة إلى الماضي تظل أكثر تعقيدا.
ويقول الدكتور ألاسدير ريتشموند، خبير فلسفة السفر عبر الزمن في جامعة إدنبرة:
“السفر إلى الماضي أصعب بكثير، لكنه ممكن نظريا”.
ووفقا لنظرية أينشتاين، يمكن انحناء الزمان والمكان تحت تأثير الجاذبية الهائلة، ما قد يخلق ثقوبا دودية تُستخدم كأنفاق للسفر بين الأزمنة. لكن هذه الثقوب غير مستقرة وتتطلب مادة ذات كتلة سالبة للحفاظ عليها، وهي مادة لم يثبت وجودها بعد.
وحتى لو تمكنا من إنشاء آلة زمن، فإن السفر عبرها لن يكون ممكنا إلا إلى وقت بعد تاريخ إنشائها، ما يجعل العودة إلى الماضي البعيد مستحيلة. بمعنى آخر، إذا تم اختراع آلة الزمن في عام 2100، فإن أقرب نقطة يمكن السفر إليها في الماضي ستكون العام 2100 نفسه، ولن يكون ممكنا الذهاب إلى الماضي البعيد، مثل العصور الوسطى أو العصر الفرعوني. ويرجع السبب في ذلك إلى أن أي طريقة مقترحة للسفر عبر الزمن – مثل الثقوب الدودية أو الحلقات الزمنية المغلقة – تعتمد على إنشاء مسار زمني يبدأ عند لحظة بناء الجهاز، ولا يمكن العودة إلى وقت سابق لهذا المسار.