بوابة الوفد:
2025-03-17@17:59:11 GMT

ثورة مضادة فى منازل ثوار يوليو!

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

إذا دققت النظر فى ثورة يوليو التى حلت ذكراها الـ72 أمس الأول فستكتشف عجبًا..

من بين ما ستكتشفه أن الشعب المصرى يدفع ثمنًا فادحًا من حاضره ومستقبله بسبب سيره وراء أشخاص يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم ويحاولون إقناع المصريين بما لا يقتنع به ابناؤهم الذين هم من أصلابهم!

فالضباط الأحرار الذين قادوا ثورة يوليو 1952 وملأوا الدنيا هجومًا وذمًا فى الغرب الاستعماري، لما مرت الأيام سافر كثير من أبنائهم إلى الغرب إما للحصول على شهادة علمية أو للإقامة والحصول على جنسية دولة من دول الغرب!

أيضا ثوار يوليو الذين ادخلوا البلاد فى طريق الاشتراكية وقالوا إنها ستجلب السعد لمصر والمصريين، لما كبر ابناؤهم لم نجد فيهم اشتراكيًا واحدًا، بل سلكوا طريق الرأسمالية فأقاموا الشركات واحترفوا البزنس وتزوجوا من بنات العائلات الثرية التى كان آباؤهم الثوار يسمونهم الإقطاعيين ويهاجمونهم ليل نهار!

الرئيس "السادات" الذى كان أحد الضباط الأحرار وصار رئيسًا لمجلس الأمة فى الستينيات، لم يصدر المجلس تحت رئاسته إلا قوانين اشتراكية الهوى والهدف واللون والطعم.

.

وعندما تولى السادات حكم مصر قطع دابر الاشتراكية المصرية وفتح أبواب البلاد على مصراعيه أمام الرأسمالية والرأسمالية المتوحشة!

«أحمد عرابى» مثال آخر على أن الشعب المصرى يدفع ثمنًا باهظًا للسير خلف أشخاص لا يقدرون الأمور حق قدرها ويقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم..

«عرابى» الذى قاد الجيش المصرى وحارب الإنجليز لمنع دخولهم مصرعام 1881، أتدرى ماذا قال عن الإنجليز بعد أن دخلوا مصر واحتلوها؟..

بعد أن احتل الإنجليز مصر أحالوا عرابى للمحاكمة بتهمة عصيان الخديو، وصدر أمر بنفيه خارج مصر فسألوه إلى أى البلاد يرغب فى النفى إليها، فقال دمشق، وإن لم تكن فإنجلترا، ولما سألوه: ولماذا إنجلترا؟ قال: أريد أن أعيش فى إنجلترا التى ترعى حقوق الإنسان والحرية وأرى أن أعيش فيها مواطنًا حرًا فى بلد حر.

انجلترا التى أرسلت جيشها وأسطولها لاحتلال مصر واستعباد شعبها ومص خيراتها لا يراها "عرابي" الذى حارب هو نفسه جيشها، دولة محتلة لوطنه ولكنه يراها دولة ترعى حقوق الإنسان والحرية!

وليس هذا فقط، فعندما أصدر خديو مصر قرارًا بالعفو عن عرابى والسماح له بالعودة من منفاه إلى مصر كتب عرابى برقية يشكر فيها ملكة بريطانيا وحكومة بريطانيا وخديو مصر"! (من كتاب عرابى وفاقة فى جنة آدم للدكتورة لطيفة محمد سالم).

ولما وصل إلى مصر أجرى عرابى حوارًا مع جريدة المقطم أشاد فيه بإنجازات بريطانيا فى مصر ثم أظهر أنها (أى بريطانيا) صاحبة فضل عليه!

بالله عليك هل هذه الأفعال تليق ممن قاد جيش مصر لمحاربة الجيش الإنجليزى؟.. لله الأمر من قبل ومن بعد.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات الشعب المصرى ثورة يوليو 1952 دول الغرب

إقرأ أيضاً:

أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد

حمص-سانا

واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .

  كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.

 “الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.

بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.

بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.

من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.

في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.

“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.

مقالات مشابهة

  • رغم رفض روسيا..بريطانيا: 30 دولة مستعدة لدعم وقف النار في أوكرانيا
  • رئيس الوزراء: افتتاح المتحف المصري الكبير 3 يوليو بحضور عالمي رفيع المستوى
  • السقوط الحتمي
  • المسيحية الصهيونية.. كيف تحولت إلى أداة سياسية؟
  • (60) عامًا على وفاة الملك فاروق
  • تأمين طبي إلزامي في جميع المرافق الصحية الحكومية بدءًا من يوليو
  • عاجل - تأمين طبي إلزامي في جميع المرافق الصحية الحكومية بدءًا من يوليو
  • أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة