قال الموسيقار عبد الوهاب إن لجنة الاستماع بالإذاعة زمان كانت تحرص على اكتشاف المطربين وكذلك الملحنين الشباب، وكانت اللجنة تستمع فى ركن الهواة إلى المطرب الذى يقدم أغنية جديدة من تأليف ملحن جديد.. وبدلا من تقديم مطرب فقط يتم تقديم ملحن أيضًا!
وأكد فى حوار تليفزيونى مع الكاتب سعد الدين وهبة وفى ركن الهواة هذا استمعنا إلى صوت جديد هو عبد الحليم حافظ فى أغنية "ياتبر سايل بين شطين" من ألحان ملحن جديد هو محمد الموجى.
الآن.. عشرات الأصوات تغنى ولا يوجد ملحن واحد، ولا كاتب أغانٍ واحد ولذلك الخريطة الغنائية فى مصر فيها فراغات كثيرة..!
ولهذا آخر صوت هو عمرو دياب ومدحت صالح وشيرين وأنغام الذين ظهروا من عشرات السنين ولا يوجد بعدهم أصوات أخرى يمكن الاستماع إليهم.. رغم بالساحة عشرات المطربين أو المغنين بما فيهم مؤدى المهرجانات!
لأن المنظومة أو الدائرة غير مكتملة.. ومن بعد فاروق وصلاح الشرنوبى مثلا لم نسمع عن ملحن جديد يمكن أن نقف عنده ونأخذ ألحانه بجدية، حتى الملحنين الجدد الذين قاموا بتقديم أغان للممثلين فى الأفلام ظلت مرتبطة وعلى مقاس صوت الممثل المغنى كانوا مثل الممثل صنايعية أغانى وليسوا بملحنين!
تذكرت ذلك عندما قدمت دار الأوبرا مؤخرا فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفى، على خشبة المسرح المكشوف، تحت عنوان تحت عنوان شباب فى شباب، وتضمن برنامج الحفل مجموعة متنوعة من أشهر الأعمال التى شكلت الوجدان المصرى والعربى بالإضافة إلى موسيقى الأفلام والمؤلفات المعاصرة من بينها موسيقى فيلم: اللى بالى بالك، أبوعلى، وأغنيات سهر الليالى، حنا السكران، آه لو تعرف، اسمع قلبى، عارفة، حلف القمر، عرباوى، بتونس بيك، كتير بنعشق، نسم علينا الهوى، يونس، أوقات يا دنيا معاكى بعيش، أتحدى العالم، زى الهوى!
هذا فى حد ذاته جميل ولكن لازلنا ندور فى نفس الفراغ بتقديم أصوات جديدة بدون ملحنين ومؤلفين جدد، وبالتالى عازفين جدد، وبإعادة وتكرار القديم وهو نوع من الإفلاس أكثر منه نوع من الثراء!
إن سياسة لجنة الاستماع بالإذاعة التى كانت ترأسها أم كلثوم وعضوية عبد الوهاب والقصبجى لفترات طويلة استطاعت بمفردها تقديم عشرات الأصوات والملحنين والكتاب الذين لازلنا نعيش على إبداعاتهم.. ونكررها مضطرين لأننا لا نملك البديل!
وإذا كانت لجنة من ثلاثة أو أربع مبدعين استطاعت أن تضع معايير محددة انتجت هذه الكوكبة من الفنانين، ومن خلال مؤسسة واحدة هى الإذاعة.. فلماذا نحن الان نفشل فى إيجاد مطرب واحد أو مطربة واحدة لا خمسة ولا عشرة مع وجود مؤسسات كبيرة وموظفين أكثر مثل الاوبرا والتليفزيون ومعهد الموسيقى.. وغيرهم؟
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية الموسيقار عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
أنباء عن إفراج السلطات السعودية عن عشرات المعتقلين.. من يقف خلف القرار؟
ذكر حساب "معتقلي الرأي" في السعودية أن السلطات أفرجت عن العشرات من المعتقلين في البلاد.
وقال الحساب في منشور على منصة "إكس"، "هام تأكد لنا الإفراج عن عشرات المعتقلين من السجون السعودية، وبعضهم ممن لديهم أحكاماً مطوّلة، جاء ذلك بعد تسارع عمل اللجنة المكلفة بإعادة النظر في المحكوميات، والتي تم تشكيلها قبل أقل من سنتين، لكنها كانت بطيئة في قراراتها".
???? هام
تأكد لنا الإفراج عن عشرات المعتقلين من السجون السعودية، وبعضهم ممن لديهم أحكاماً مطوّلة، جاء ذلك بعد تسارع عمل اللجنة المكلفة بإعادة النظر في المحكوميات، والتي تم تشكيلها قبل أقل من سنتين، لكنها كانت بطيئة في قراراتها. pic.twitter.com/mPWKhvuwTC — معتقلي الرأي (@m3takl) December 18, 2024
وتواجه السعودية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وممارسات الاعتقال التعسفي ضد الآلاف من المعتقلين بقضايا رأي وحرية تعبير.
والشهر الماضي، دعت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن الأشخاص الذين اعتقلوا وأدينوا لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير على الإنترنت.
وحققت عريضة تدعو إلى إطلاق سراحهم أكثر من 100 ألف توقيع، وتم تسليمها إلى السفارات السعودية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في كندا والنرويج وإسبانيا، من قبل نشطاء منظمة العفو الدولية.
وكانت أربعون منظمة، من بينها منظمة العفو الدولية، قد حثت السلطات السعودية على إطلاق سراح الأفراد المحتجزين تعسفيا بسبب التعبير على الإنترنت.
وقالت المنظمة إن الوقت حان لتظهر السعودية التزامها باحترام ودعم حرية التعبير، بما في ذلك حرية التعبير على الإنترنت. وما "لم يفرج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين المحتجزين بسبب التعبير على الإنترنت، فإن نفاق السلطات سيظهر بشكل كامل"، بحسب تعبيرها.
وبينت المنظمة، أنه حتى الزوار الأجانب يمكن أن يكونوا عرضة لخطر السجن لمجرد تعبيرهم عن آرائهم على الإنترنت، بما في ذلك انتقاد السلطات السعودية قبل وصولهم إلى المملكة.
وقد أدت حملة القمع ضد المعارضة إلى ردع العديد من منظمات المجتمع المدني والدعاة عن حضور منتدى حوكمة الإنترنت، خوفا من عدم تمكنهم من المشاركة بأمان وحرية في المؤتمر، وفقا للمنظمة.
وكانت السلطات السعودية احتجزت أواخر 2017 عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين ورجال أعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان.
وكان بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير منطقة الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة، شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.