تعيين الأديب محمد عبدالحافظ ناصف؛ رئيسًا لمجلس إدارة هيئة قصور الثقافة؛ جاء انتصارًا للمثقفين فى شتى مجالاتهم وتخصصاتهم. ذلك لأنهم يعرفون ناصف مبدعاً وإداريا بارعاً حقق إنجازات كبيرة فى ثقافة وهو أصلا كاتب لأدب الاطفال؛ كتب الكثير من الكتب الإبداعية وترجم عشرات الكتب الأخرى الى جانب كتبه فى عالم المسرح؛ كتب الفلنكات- مختارات مسرحية وأرض الله وصاحب البطاقة وطلوع النهار وأول الليل والنهار ووداعًا قرطبة وفاتحة للسندباد ومختارات قصصية.
أما الأهم من ذلك وهو ما طمأن المثقفين- هو سياسته الإدارية التى تعتمد على الشورى بين الكبار والصغار وفتح باب مكتبه للجميع حتى يضمن البعد عن المناورات والمكائد التى من شأنها أن تبعد جو العمل الأسرى وقد نجح من قبل فى كل موقع أداره.
اليوم أنا مطمئن على هيئة قصور الثقافة تحت رئاسته لأنه جلس فى مقعده الحقيقى. بعد سيل من قيادات كانت بعيدة- مع تقديرى لهم جميعاً- كانوا غير فعالين برغم جهودهم؛ إلا أن هذا المكان شديد الحساسية لأنه يجمع صفوة مثقفى مصر ويشمل رسم خريطة الطريق للثقافة المصرية من الشمال إلى الجنوب ولكل محافظة فى مصر خصوصية وخاصة محافظات الجنوب أسوان والأقصر تختلف فى ثقافتها عن النوبة وتختلف عن حلايب وشلاتين. وهكذا. المرجو إعادة بناء بيوت الثقافة فى القرى والبلدان الصغيرة بحيث تحتوى على مقومات النجاح التكنولوجى فى هذه المواقع الثقافية وتطوير كثير من المبانى القديمة أو المتهالكة.. المسئولية كبيرة أمام ناصف رئيس الهيئة الجديد. ولكنى انتظر الكثير من الإنجازات.
الشاعر أحمد شوقى وحافظ إبراهيم؛ رحلا فى شهور متقاربة من عام ١٩٣٢ فشوقى رحل فى أكتوبر وحافظ رحل فى يونيو.. كانت صداقة قوية استمرت لأكثر من أربعين عاماً. كان حافظ أول من أطلق على شوقى لقب أمير الشعراء وحضر الشاعر خليل مطران من لبنان يقود مبايعة شوقى أميرًا للشعراء فقد انضم لهم- فى احتفالية كبرى- كبار شعراء ومفكرو العروبة. أما شوقى فقد أطلق على حافظ شاعر الشعب ثم شاعر النيل. ولعل كتاب العميد طه حسين (حافظ وشوقى) كان الدلالة الأولى على حركة الشعر ليس من خلال الشاعرين فقط بل من خلال رسم موقع القصيدة العربية فى النصف الأول من القرن العشرين.
حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية إلى اللغات العالمية ضعيفة منذ وقت طويل؛ تحتاج إلى مزيد من التشجيع والدعم الفنى والمادى لأهميتها وضرورتها فى تقريب آدابنا للعالم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قضايا نادر ناشد كاريزما إنجازات كبيرة قصور الثقافة الكتب الإبداعية
إقرأ أيضاً:
أهالي قرية أبو نجاح بالزقازيق يحتفلون بتكريم 800 حافظ للقرآن الكريم
نظم أهالي قرية أبو نجاح التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية احتفالية كبرى لتكريم 800 من حفظة القرآن الكريم، وذلك للعام الثاني على التوالي وفي إطار حرص أهالي القرية علي غرس القيم الدينية وتشجيع الشباب على حفظ كتاب الله.
شهدت الاحتفالية حضوراً كبيراً من أبناء القرية والقرى المجاورة، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والدينية التي حرصت على المشاركة في هذا الحدث المميز وسط تفاعل الحاضرون مع الفقرات المختلفة التي أبرزت مكانة القرآن الكريم وأهمية حفظه في المجتمع.
بدأت الاحتفالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم تلها كلمات عن فضل حفظ القرآن وأثره في بناء شخصية المسلم كما ألقى بعض الحفظة كلمات عبروا فيها عن سعادتهم بهذا التكريم ودور أسرهم في تشجيعهم على الحفظ.
وشهد الحفل تكريم 800 من حفظة القرآن الكريم من مختلف الأعمار، حيث تم منحهم شهادات تقدير وهدايا عينية ومالية، تشجيعًا لهم على مواصلة مسيرتهم في خدمة كتاب الله.
اختُتم الحفل في أجواء من الفرح والابتهاج، وسط دعوات الأهالي باستمرار مثل هذه المبادرات التي تكرم حفظة كتاب الله وتشجع الأجيال القادمة على اتباع نهجهم وأكد المنظمون أن هذا الحفل سيظل تقليدًا سنويًا لتشجيع المزيد من الشباب والأطفال على حفظ القرآن الكريم.