بايدن يخاطب الأمريكيين مع بدء العد العكسي لولايته الرئاسية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
سرايا - يلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الأربعاء، ما قد يكون آخر خطاب له من المكتب البيضاوي، يشرح فيه الأسباب التي دفعته إلى سحب ترشحه لانتخابات نوفمبر، وينفي فيه الشائعات حول قضاء الأشهر المقبلة في موقف العاجز.
فيما تتجه أنظار العالم نحو مواجهة مرتقبة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس ودونالد ترامب، سيؤكد بايدن في خطابه للأمة أن لديه العديد من المهام التي يجب إنجازها رغم قراره التاريخي بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وصرّح الديموقراطي البالغ من العمر 81 عامًا عبر منصة إكس بأنه سيتحدث عن ما هو أمامنا وكيف سأكمل المهمة من أجل الشعب الأمريكي خلال الخطاب المتلفز عند الساعة الثامنة مساءً (00:00 ت غ الخميس).
سيكون هذا الخطاب، المتوقع أن يدوم ما بين ثماني إلى عشر دقائق، هو الأول الذي يدلي به بايدن منذ إعلانه الانسحاب من السباق الأحد، بعد ضغوط استمرت لأسابيع أعقبت أداء كارثيًا أثناء مناظرة مع ترامب.
وتعهد بايدن، في إعلان انسحابه بينما كان يعزل نفسه في منزله في ديلاوير بسبب إصابته بكوفيد، بتقديم المزيد من التفاصيل للأمريكيين حول قراره المفاجئ.
يأتي هذا الخطاب بعد أسبوع من آخر خطاب أدلى به من المكتب البيضاوي عقب محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو، وهو الرابع فقط في عهده ويرجح أن يكون الأخير.
بينما عاد كل من ترامب وهاريس، التي أكدت أنها تحظى بالدعم الكافي لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، إلى مسار الحملات الانتخابية، سيخوض بايدن معركة صعبة لتأكيد أن فصله السياسي لم ينته بعد.
دعا الجمهوريون بايدن إلى التنحي عن الرئاسة أيضًا، مشيرين إلى أنه إذا لم يكن مؤهلًا للترشح، فإنه غير مؤهل لتولي منصب الرئيس.
لكن بايدن يصر على أن لديه الكثير ليحققه، مع التركيز خصوصًا على الاقتصاد والتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة.
وقال بايدن في اجتماع للحملة في ديلاوير الاثنين: سأبقى هنا ، مؤكدًا أنه سيعمل بلا كلل سواء كرئيس أو في إطار الحملة.
وأضاف بايدن، الذي سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الخميس، نحن على وشك الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
لن يكون بايدن أول رئيس أمريكي يسعى لاتفاق سلام في الشرق الأوسط يميّز عهده، بعد جيمي كارتر وبيل كلينتون وحتى دونالد ترامب.
لكن في مؤشر على الوضع الحالي، سيعقد نتانياهو اجتماعًا منفصلًا مع هاريس، بينما ذكر ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجعه مارالاغو في فلوريدا.
ومع بدء العد التنازلي لولايته، قال بايدن في وقت متأخر الثلاثاء إن العودة إلى البيت الأبيض هي أمر رائع ، موضحًا أنه اجتمع مع فريقه للأمن القومي.
لكن قرار بايدن بالانسحاب أعطى جرعة حماس للحزب الديموقراطي الذي كان يعاني من الفوضى إثر النقاش المرتبط بسنّه.
تلقت هاريس استقبالًا حارًا الثلاثاء لدى مشاركتها في تجمع انتخابي في ولاية ويسكنسن، هو الأول لها منذ قالت إنها ضمنت ما يكفي من أصوات المندوبين للترشح.
قد يتم ترشيحها في موعد أقربه أغسطس في تصويت يجريه مندوبو الحزب الديموقراطي عن بعد قبيل مؤتمر الحزب المقرر عقده في شيكاغو بعد أسبوعين من ذلك.
سيتمثل التحدي بالنسبة لهاريس الآن في المحافظة على الحماسة التي أثارتها في صفوف حزبها وترجمتها إلى نجاح في صناديق الاقتراع في نوفمبر.
تفوّقت هاريس على ترامب بفارق ضئيل في استطلاع جرى هذا الأسبوع بعد انسحاب بايدن، لكنها ما زالت في وضع هش خصوصًا فيما يتعلق بمهاجمة أدائها الباهت خلال أول عامين قضتهما في البيت الأبيض.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
وجهت نائبة الرئيس الأمريكية السابقة، كامالا هاريس، انتقادات قاسية للرئيس دونالد ترامب، ووصفت أداءه خلال أول 100 يوم من ولايته الرئاسية الثانية بأنه يمثل "تخليًا شاملاً عن القيم الأمريكية"، مشيرة إلى أن قراراته وسياساته تصب في مصلحة فئة ضيقة من الأثرياء وتقوم على "رؤية ضيقة وأنانية"، بحسب تعبيرها.
وخلال خطاب ألقته في مدينة سان فرانسيسكو أمام جمهور من أنصارها في فعالية نظمتها منظمة "إيميرج أمريكا"، حمّلت هاريس ترامب مسؤولية ما وصفته بـ"أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في التاريخ الحديث للرئاسة"، مؤكدة أن إدارته اختارت تجاهل الحقائق الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الأمريكيون لصالح مصالح شخصية وحسابات سياسية ضيقة.
وقالت هاريس: "هذه الإدارة تعاقب من يقولون الحقيقة، وتكافئ الموالين، وتستغل السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، بينما تترك باقي المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم"، مشيرة إلى أن تلك السياسات تشكل خطراً مباشراً على أسس الحكم الديمقراطي، وتزيد من حدة الانقسامات المجتمعية.
كما حذرت هاريس من أن "الأمور قد تزداد سوءاً قبل أن تتحسن"، داعية جمهورها إلى عدم الاستسلام لما وصفته بـ"مناخ الخوف"، مضيفة: "الخوف ليس الشيء الوحيد المعدي، فالشجاعة أيضاً معدية". وأكدت أن الوقوف في وجه ما تراه انحرافاً عن المبادئ الأمريكية يتطلب تضامنًا ومقاومة جماعية، لا سيما في ظل ما اعتبرته تراجعاً خطيراً على صعيد الحريات والعدالة الاجتماعية.
تأتي تصريحات هاريس بعد مرور عدة أشهر على خسارتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب، والتي كانت مرشحة فيها عن الحزب الديمقراطي. وتُعد كلمتها هذه من أبرز إطلالاتها السياسية منذ ذلك الحين، ما يُشير إلى إمكانية عودتها إلى واجهة المشهد السياسي في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل ما يبدو أنه استياء متزايد داخل الأوساط الليبرالية من إدارة ترامب الثانية.
وكانت منظمة "إيميرج أميركا" التي استضافت الخطاب، قد لعبت دوراً في دعم المرشحات الديمقراطيات خلال الدورات الانتخابية الماضية، ما يجعل المناسبة مناسبة رمزية لهاريس للتأكيد على استمراريتها السياسية ورسالتها المناهضة لإدارة ترامب.