سفير أنقرة ببغداد: تركيا تدعم جهود العراق لتعزيز التنمية والاستقرار
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
صرح سفير أنقرة لدى بغداد أنيل بورا إينان أن بلاده عززت قنوات الحوار مع العراق بشأن كل القضايا في الفترة الجديدة، وقال: "إن تركيا تدعم جهود العراق لتعزيز التنمية والاستقرار".
وفي مقابلة مع الأناضول، تابعتها "الاقتصاد نيوز"، أشار إينان الذي بدأ مهامه الجديدة في بغداد، إلى أن العراق "بلد عانى من الاحتلال والصراع والحرب الأهلية وعنف المنظمات الإرهابية القاسية لأكثر من 40 عاما".
وأوضح أن تركيا، باعتبارها دولة مجاورة تعاني من الإرهاب، تتفهم العراق جيدا وأن الشعب العراق "شعب صديق وجار وقريب تعرض لمحن لا تليق بالكرامة الإنسانية".
وقال السفير: "بدأنا نرى أن السياسة العراقية قادرة على الاستجابة بسرعة وبشكل هادف للمطالب الملموسة للشعب العراقي".
وأضاف: "هناك تطورات إيجابية ظهرت في العراق مؤخرا، ويبدو أنه يعمل بسرعة من خلال اتخاذ خطوات ملموسة على تعزيز آلية الدولة في السياسة الخارجية والداخلية".
وأردف: "هناك بالفعل خطوة تنموية كبيرة تجري في الداخل، وهي مبنية على رغبات الشعب العراقي".
وتابع: "يتخذ العراق خطوات إيجابية لاستعادة ثقله السابق في السياسة الخارجية".
وأوضح أن تركيا تريد زيادة الحوار في مجالات التعاون وتنويع قنوات الحوار، وتولي أهمية للاتصالات على مستوى القيادة.
وأفاد أن تركيا ترغب دائما وتدعم استمرار العملية الديمقراطية التي تتقدم بطريقة سليمة في العراق.
وفي معرض حديثه عن قضية المياه بين تركيا والعراق، أفاد سفير أنقرة أن الرئيس أدروغان ينظر إلى قضية المياه من منظور إسلامي وإنساني.
وأشار إلى ضرورة الترشيد في استخدام المياه، لا سيما مع قلة منسوب المياه واستنزافها وتزايد عدد السكان.
ولفت إلى أهمية الاتفاقية الموقعة في موضوع المياه وأنه مع قدوم الشركات التركية إلى العراق بهذه الاتفاقية، ستقوم أنقرة وبغداد ببناء البنية التحتية للمياه في العراق معا.
وذكر إينان إحراز تقدم كبير بين تركيا والعراق فيما يتعلق بالقتال ضد تنظيم "بي كي كي" المحظور، وتفعيل الآلية الأمنية رفيعة المستوى بين العراق وتركيا في هذا السياق، عقب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العراق في آب 2023.
وفي هذا الجانب، أشار إينان إلى أنه تم تصنيف تنظيم "بي كي كي" المحظور "تهديدا مشتركا" للبلدين في الاجتماع الذي عقد في أنقرة في كانون الأول 2023، وأُعلن أنه "تنظيم محظور" في اجتماع آذار 2024.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي "محظور" في كافة مؤسسات الدولة.
وأوضح أن العمليات العسكرية المستمرة للقوات المسلحة التركية في شمال العراق تتم مع الاحترام الكامل لسلامة أراضي العراق وتهدف إلى القضاء على تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الذي يهدد الأمن القومي لتركيا والعراق.
وأفاد السفير التركي في العراق أنه شرح للأوساط الدينية الشيعية في النجف بوضوح مبررات تركيا في حربها ضد الإرهاب وما عانت منه من تنظيم "بي كي كي" الإرهابي على مدى 40 عاما.
وفي إشارة إلى أن النجف لها مكانة مهمة في السياسة العراقية، قال إن النجف وكربلاء مركزان مهمان للعالم الإسلامي.
وأضاف: "إننا نعمل على تنويع قنوات التواصل والحوار بشأن كل قضية مع العراق في الفترة الجديدة".
وأردف: "نريد المضي قدما من خلال الاجتماع مع السلطات العراقية والاتفاق ضمن إطار مؤسسي".
وفي سياق الحديث عن وضع التركمان في العراق، قال السفير التركي: "إن التركمان هم عنصر مؤسس وأساسي في العراق، ويجب أن نعلم ذلك في المقام الأول".
وأكد أن التركمان كانوا دائما مواطنين مخلصين للعراق، "ومع ذلك تعرضوا للتعذيب والقمع والمجازر".
ولفت إلى أن التركمان ليسوا في كركوك فقط، بل أيضا في الموصل ودهوك وأربيل.
وشدد على أن المجتمع التركماني "غير ممثل بشكل صحيح في السياسة العراقية".
وفي معرض حديثه عن تركمان كركوك، أشار السفير إلى أنه لا يجوز المساس بحقوق التركمان في كركوك ولا يجب استخدامهم كأداة للمفاوضات السياسية.
وقال: "عدد السكان التركمان في كركوك كبير كما أن التأثير التركماني في تاريخ كركوك كبير أيضاً، والتركمان يستحقون أن يتم تمثيلهم بشكل عادل في كركوك".
وفي حديثه عن مشروع الطريق التنمية، ذكر إينان أن المشروع هو مشروع عراقي وأن التقدم السريع مطلوب في هذا الصدد.
وقال: "نلاحظ أن المشروع في ميناء الفاو يتقدم بسرعة، ومع ذلك، نعتقد أنه ينبغي تسريع مشروع طريق التنمية بشكل عام".
وفي 22 نيسان الماضي وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية"، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
ذكَّر السفير بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لأربيل خلال زيارته للعراق.
وقال: "نحن جيران لحكومة إقليم كردستان على معظم حدود بلادنا مع العراق. وليس لدينا سوى بوابة حدودية واحدة، وهي ضمن الحدود الإدارية للإدارة الإقليمية".
وأضاف: "نولي أهمية لهذه العلاقات واستمرار الاستقرار في الإدارة الإقليمية، فاستقرار هذه المنطقة يؤثر بشكل مباشر على استقرار منطقتنا الحدودية".
وأردف: " لدينا استثمارات ورجال أعمال جادون في تلك المنطقة، وعلاقاتنا تاريخية وشعبنا يتمتع بعلاقات قرابة مع أهل المنطقة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ترکیا والعراق فی السیاسة فی العراق فی کرکوک بی کی کی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا
أكد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أنهم مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة
وفي إطار آخر،استقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول، فقد حضر اللقاء نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بأعمال سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.
وقال أوغلو، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور دمشق قريباً.
وأضاف لوسائل إعلام تركية: "بعد زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضاً في القدوم إلى دمشق".
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم، أن: "تركيا ستفعل كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية".
وتابع فيدان في مقابلة مع قناة فرانس 24، إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفا أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور.
ورداً على سؤال عن كيفية حماية الأمن القومي التركي وامكانية أن يشمل ذلك عمل عسكري، قال فيدان: " سنفعل كل ما يلزم"، "يتعين علينا حماية أمننا القومي".
وردا على سؤال حول تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك واقعا جديدا هناك الآن.
وأضاف فيدان: "نأمل أن يعالج الواقع الجديد هذه القضايا، ولكن في الوقت نفسه، تعرف وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني ما نريده، لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال التهديد العسكري لنا، ليس التهديد الحالي، ولا أيضا التهديد المحتمل".