نائب أمريكي يهاجم الكونغرس بسبب خطاب نتنياهو.. كيف نستضيف مجرم حرب؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا النائب الديمقراطي عن المنطقة السادسة عشرة في نيويورك جمال بومان، الذي أنفق اللوبي المؤيد ملايين الدولارات لحرمانه من ترشيح الحزب له في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر,
وذكر بومان، أن خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس يقوض إرادة الغالبية الأمريكية التي تريد السلام، قائلا إن "مجرم حرب إبادي سيلقي خطابا في الكونغرس، وكنائب أشعر بالغضب".
وأضاف بومان، "تحب الولايات المتحدة وحكومتنا الفدرالية ان تصورنا على أننا قادة للسلام والدبلوماسية وحقوق الإنسان. ونريد أن يرانا العالم كمتعاونين وبناة تحالفات ونعمل معا من أجل مشاكل العالم لكن الواقع في أروقة السلطة مختلف".
وأوضح، أن خطاب نتنياهو اليوم الأربعاء في "بيت الشعب" هو نوع من التشريف الذي يمنح للقادة الأجانب.
وأردف، "نحن أمام لحظة محورية في ديمقراطيتنا ومجتمعنا وعلينا أن نسأل أنفسنا: كيف نريد أن نمثل على المسرح العالمي؟ ما الذي نقف من أجله كأمة بعدما وجهنا دعوة لمجرم حرب كي يلقي خطابا أمام جلسة مشتركة للكونعرس وفي وقت يقوم فيه بمعاقبة مئات الألاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال؟ ومنح منبر لمجرم حرب يجب ألا يكون الجواب".
وتحدث عن قصة لقائه بفتاة فلسطينية أصابتها غارة إسرائيلية حيث قال، "في الشهر الماضي، سنحت لي الفرصة لمقابلة سارة، 17 عاما من غزة والتي قصفت القوات الإسرائيلية بيتها. وقتل اخواها أحمد ومحمد، وعانت من حروق عميقة في كل جسدها. ولم تكن قادرة على مغادرة بيتها ولشهر حتى تحصل على العلاج لأن القوات الإسرائيلية أحاطت ببيتها. ولحسن الحظ، استطاعت الوصول إلى الولايات المتحدة للعلاج، ولكنها لا تزال خائفة على سلامة عائلتها التي تركتها وراءها".
وأضاف، "التقيت أيضا عائلات لأسرى إسرائيليين خائفة على سلامة أفراد العائلة في وقت يواصل فيه نتنياهو عقابه الجماعي. وهم مرعوبون من مقتل الأعزاء عليهم في الحملة العسكرية الإسرائيلية مثل البقية".
وأكد بومان، "أشعر بالاشمئزاز من أننا نسمح للرجل المسؤول عن تمزيق العائلات وقتل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين ومنحه منصة أمام الكونغرس لمحاولة كسب الدعم والتمويل لحملة القصف العشوائية التي يقوم بها".
وتابع، أن "سجل نتنياهو الفاشي وسلوكه الإبادي ليس جديدا، حيث أشرف على سجن الفلسطينيين بدون إجراءات قانونية ودعم توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وممارسة جز العشب في غزة وهو القتل الذي لا يميز لعشرات الفلسطينيين في هجمات عسكرية مرعبة ومتكررة. وحاول تفكيك النظام القضائي الإسرائيلي لكي ينجو من المحاسبة واصطف مع اليمين المتطرف وإلى جانب إيتمار بن غفير الذي دعا لهجرة جماعية للفلسطينيين".
وأشار إلى أن "الألاف من الإسرائيليين تظاهروا ضد نتنياهو بسبب إدارته للحرب في غزة والتي تعرض حياة الأسرى للخطر، وهم يطالبون بوقف إطلاق النار والتفاوض بين إسرائيل وحماس وحماية سلامة المدنيين الأبرياء في إسرائيل وغزة. وقال إن الألاف سيحتجون أمام الكونغرس احتجاجا على دعوة نتنياهو إليه".
واستدرك بومان، أن "هناك غضب عظيم في الضمير الأمريكي لم يتم التعبير عنه بشكل كامل في الكونغرس. فحضور نتنياهو وكلمته أمام جلسة مشتركة تقوض إرادة غالبية الأمريكيين الذين يريدون السلام. وبدلا من الانضمام لهذا الغضب الجماعي، يركز معظم أعضاء الكونغرس على الأعراف المؤسساتية والنهج النيوليبرالي للسياسة الخارجية".
ولفت إلى أن "النظام الأمريكي سيكون محطما لو تجاهل القادة إرادة الشعب، فيجب أن نعبر جميعا عن غضبنا على قتل الأطفال، سواء في الداخل أو الخارج و "يجب علينا الصراخ في أروقة الكونغرس حتى لا يكون لقادتنا أي خيار إلا الاستماع".
وأوضح، "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. نحن بحاجة إلى عالم يفهم فيه الناس أن انتقاد دولة أو زعيم لا يجعلك معاد للسامية. نحن بحاجة إلى تحول نموذجي بشأن كيفية تعاملنا مع قضية إسرائيل وفلسطين",
وختم بالقول، "لقد حان الوقت لإعادة تقييم موقفنا كديمقراطية ومجتمع وإعادة النظر في اصطفافنا ودعمنا لنتنياهو وحكومته التي تمارس الإبادة الجماعية لأنه أمر شائن. وبالنسبة لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ولديمقراطيتنا ككل، فالمستقبل يعتمد على ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكونغرس الولايات المتحدة غزة الولايات المتحدة غزة الاحتلال الكونغرس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب في أطول خطاب على الإطلاق لرئيس أميركي أمام الكونغرس: "أميركا عادت"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء أن « أميركا عادت » والحلم الأميركي « لا يمكن إيقافه »، وذلك في أول خطاب له أمام الكونغرس الذي بدا منقسما أكثر من أي وقت مضى بسبب التوترات التي تسود البلاد منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض.
وبعد مرور شهر ونصف على بدء ولايته الثانية، استهل ترامب خطابه أمام الكونغرس بعبارة « أميركا عادت ».
وأضاف « الحلم الأميركي ينمو — أكبر وأفضل من أي وقت مضى. الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، وبلادنا على وشك تحقيق عودة لم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، وربما لن يشهد مثيلا لها مجددا ».
واستمر خطاب ترامب ساعة و40 دقيقة ليصبح بذلك أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أميركي أمام الكونغرس.
وما أن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديموقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته، بينما رفع آخرون لافتات تندد بسياساته.
وعندما تواصلت صيحات الاستهجان، هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفوا عنها، فرفض النائب المخضرم من ولاية تكساس آل غرين الاستجابة ووقف رافعا عصاه وصاح بوجه الملياردير الجمهوري.
وفي خطوة نادرا ما تحدث في الكابيتول، عمد موظفو الكونغرس إلى مرافقة المشرع الأسود إلى خارج القاعة أمام ناظري ترامب.
بالمقابل، راح البرلمانيون الجمهوريون يصف قون بحرارة لترامب ويهتفون باسم بلدهم « يو إس إيه! يو إس إيه! يو إس إيه! ».
وقال ترامب « لقد أنجزنا في 43 يوما أكثر مما أنجزته معظم الإدارات الأميركية في أربع أو ثماني سنوات، وما زلنا في البداية ».
ولم يفوت الرئيس الجمهوري أي فرصة لمهاجمة خصومه الديموقراطيين، وقال « ليس هناك ما أستطيع فعله » لإرضائهم، مضيفا « إنه لأمر محزن للغاية ولا ينبغي أن يكون على هذا النحو ».
وعلى جري العادة تم الإعلان بصوت عال عن وصول الرئيس البالغ من العمر 78 عاما إلى قاعة مجلس النواب.
واخترق الملياردير صفوف البرلمانيين الجمهوريين، قبل أن يصل إلى المنصة ليلقي خطابه تحت أنظار رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس جاي دي فانس الذي يتولى رسميا منصب رئيس مجلس الشيوخ.
وفي قاعة المجلس جلست السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومستشار الرئيس المقرب جدا منه إيلون ماسك وقد نال كل منها تصفيفا حارا من الحضور.
بالمقابل، ارتدى نواب ديموقراطيون الأصفر والأزرق، لوني العلم الأوكراني، في لفتة أرادوهاا دعما لأوكرانيا بعد أن قرر ترامب قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن كييف، في أعقاب مشادة غير مسبوقة في المكتب البيضوي بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعلن ترامب أنه تلقى من زيلينسكي رسالة يبلغه فيها بأنه « مستعد » للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وكذلك أيضا لأن يوقع « في أي وقت » اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حق استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.
وقال ترامب « لقد تلقيت رسالة مهمة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي. تقول الرسالة إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن للاقتراب من سلام دائم ».
وفي خطابه دافع الملياردير الجمهوري عن سياساته الاقتصادية، معترفا في الوقت نفسه بأن الرسوم الجمركية التي باشر بفرضها على دول عدة قد تتسب بـ »ببعض الاضطرابات » في اقتصاد الولايات المتحدة.
وقال ترامب إن « الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنية وعظيمة مرة أخرى. هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة. ستكون هناك بعض الاضطرابات، لكننا راضون عن ذلك، وتأثيرها لن يكون كبيرا ».
وأضاف أن « الرسوم الجمركية لا تتعلق فقط بحماية الوظائف الأميركية. بل تتعلق بحماية روح بلادنا ».
وحذر الرئيس الجمهوري من أن أولئك الذين لا يصنعون منتجاتهم في الولايات المتحدة سيضطرون إلى دفع رسوم جمركية « ستكون في بعض الحالات كبيرة إلى حد ما ».
وفي خطابه هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي ودولا مثل كندا والبرازيل والهند والمكسيك وكوريا الجنوبية بسبب ما اعتبرها ممارسات تجارية « غير عادلة ».
وقال « هذا يحدث من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء. هذا النظام ليس عادلا للولايات المتحدة، ولم يكن كذلك أبدا ».
وأضاف أن الولايات المتحدة ستفرض على شركائها التجاريين في الثاني من أبريل تعرفات جمركية مماثلة لتلك المفروضة عليها.
ووعد ترامب بأن تدر هذه الرسوم الجمركية عائدات بـ »تريليونات الدولارات »، مؤكدا أنها ستخلق كذلك فرص عمل.
وفي الشأن الداخلي، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة « لن تكون بعد اليوم +يقظة+ »، وهو مصطلح مهين يستخدمه المحافظون لوصف ما يعتبرونه تشددا مفرطا في تلبية مطالب الأقليات.
كذلك، تعهد ترامب « شن حرب على عصابات المخدرات المكسيكية » التي تشكل « تهديدا خطرا للأمن القومي » للولايات المتحدة.
وقال إن « العصابات تشن حربا على أميركا، وقد حان الوقت لأميركا لأن تشن حربا على العصابات، وهذا ما نفعله »، مذكرا بأنه أدرج العديد من هذه الكارتيلات على قائمة المنظمات الإرهابية.
وجدد ترامب التعبير عن رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند، مؤكدا لسكان الإقليم الدنماركي المتمتع بحكم ذاتي أن الولايات المتحدة « ستحافظ على سلامتكم ».
وقال « نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقا من أجل الأمن العالمي الدولي – وأعتقد أننا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها (…) معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيلها من قبل ».
كما أعلن أن بلاده باشرت « استعادة » قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة.
وقال إنه « من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها ».
X
كلمات دلالية المتحدة الولايات ترامب خطاب