آبل تعتزم إطلاق هاتف آيفون قابل للطي بداية عام 2026
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
في نقلة نوعية محتملة لمجموعة منتجاتها، تخطط شركة آبل لإصدار هاتف آيفون قابل للطي في أوائل عام 2026، وفقا لتقرير من موقع "ذي إنفورميشن"، وقد تمثّل هذه الخطوة أكبر تغيير جوهري في تصميم جهاز الشركة الرئيسي، حسبما أوردته رويترز.
خطة آبل لطرح هاتف آيفون قابل للطي ليست مفاجأة بالنسبة لخبراء الصناعة، إذ يُعرف عن آبل اتباع نهج الحذر والانتظار عند تبني أي تقنيات جديدة.
يشير تقرير "ذي إنفورميشن"، نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر، إلى أن مشروع الآيفون القابل للطي قد تجاوز مرحلة التصور، وقد تواصلت آبل مع موردين في آسيا لتطوير مكونات الجهاز، الذي يحمل داخل الشركة حاليا الاسم الكودي "في 68" (V68).
إذا واصلت آبل تنفيذ هذا المشروع، فستسير على خُطا شركة سامسونغ، التي تعد رائدة في سوق الهواتف الذكية القابلة للطي منذ عام 2019. وكانت مبادرة سامسونغ جزءا من إستراتيجية أكبر لجذب العملاء عبر تصميمات مبتكرة لأجهزتها، وقد كشفت الشركة الكورية الجنوبية، في 10 يوليو/تموز، عن أحدث هواتفها القابلة للطي التي تميزت بأنها أخف وزنا وأقل حجما، وتأتي بمزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة.
يشهد سوق الهواتف الذكية القابلة للطي نموا كبيرا عالميا، فوفقا لتقرير صدر في مايو/أيار عن شركة أبحاث السوق "كاونتر بوينت ريسيرش"، نما حجم السوق بنسبة 49% في الربع الأول هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أعلى معدل نمو خلال عام ونصف.
اللافت للنظر أن شركة هواوي الصينية قد احتلت الصدارة في هذا السوق، متجاوزة سامسونغ للمرة الأولى، ويبرز هذا الوضع المنافسة المحتدمة التي ستواجهها شركة آبل من شركات كبرى مثل هواوي وسامسونغ، بالإضافة إلى بعض المنافسين الآخرين مثل هونر وموتورولا.
كما تتوقع آبل أن يؤدي دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في هذه الأجهزة إلى ارتفاع الطلب على هواتفها، إذ تواجه منافسة شديدة من هواوي وهونر في الصين ومن سامسونغ عالميا، كما أشارت رويترز.
لكن يشير تقرير "ذي إنفورميشن" إلى أنه ليس من المؤكد أن آبل ستصدر في النهاية هاتف آيفون قابلا للطي.
بالإضافة إلى خططها بشأن هاتف آيفون القابل للطي، يشير التقرير إلى أن آبل تعمل على ترقية منظومة الكاميرا في جهاز آيفون واحد على الأقل. وستتيح هذه الترقية للمستخدمين إمكانية التحكم في حجم فتحة العدسة بنظام ميكانيكي، مما قد يوفر تأثيرات متطورة لعمق المشهد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هاتف آیفون
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف المستور.. مميزات Apple Intelligence تهدد مبيعات آيفون الجديد لهذا السبب
يبدو أن ميزات "Apple Intelligence" التي كشفت عنها آبل مع تحديث iOS 18 لم تنجح في تحفيز المستخدمين على تحديث هواتفهم، وفقًا لما أكده المحلل الشهير مينج تشي كو، بل إن الإخفاقات الأخيرة في تحسين قدرات المساعد الصوتي "سيري" قد تلقي بظلالها على شحنات هواتف آيفون لعام 2025، وهو أمر بدأ السوق يدركه بوضوح.
توقعات مخيبة منذ البدايةمنذ يوليو الماضي، أشار كو إلى أن التوقعات بشأن قدرة "Apple Intelligence" على دفع مبيعات آيفون كانت "مفرطة في التفاؤل".
وفي يناير، أكد "مينج تشي" أن جاذبية هذه الميزات "تراجعت بشكل ملحوظ" بسبب الفجوة الزمنية بين الإعلان عنها في يونيو وإطلاقها التدريجي بدءًا من أكتوبر.
وأوضح “مينج” أن شركة آبل باتت مدركة للأداء غير المرضي لهذه الميزات، ما دفعها لتقديم توقعات متحفظة لمورديها بشأن شحنات الآيفون المستقبلية.
وأشار إلى أن الإجماع في السوق بدأ يتجه نحو موقف أكثر حذرًا بشأن شحنات آيفون وميزات "سيري" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يتماشى مع توقعاته السابقة.
تأخير آبل لإطلاق ميزات "سيري" المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قد يُفاقم من التراجع المتوقع في مبيعات آيفون 16 وآيفون 17 خلال الأشهر المقبلة.
وأعلنت الشركة مؤخرًا أن ميزات مثل "السياق الشخصي" و"App Intents" لن تصدر إلا في "العام المقبل"، ويبدو أنها لم تتوقع هذا الكم من الانتقادات الحادة من قِبل المجتمع التقني وعملائها.
وعلى سبيل المثال، نشر الصحفي المخضرم جون جروبر تقريرًا معمقًا ينتقد فيه أوجه القصور في "سيري"، وهو رأي لاقى صدى واسعًا بين من يشعرون بإحباط مماثل من عدم قدرة آبل على تحسين أداء المساعد الصوتي على مدار السنوات الماضية.
منافسة شرسة وتراجع الثقةأصبحت آبل في موقف صعب أمام منافسين كبار مثل OpenAI وجوجل وAnthropic، الذين يتسابقون لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي متطورة. ومع تزايد خيبة الأمل الجماهيرية بسبب تأخير ميزات "Apple Intelligence"، بدأت ثقة المستخدمين في قدرة آبل على تقديم تجربة ذكاء اصطناعي تنافسية تتراجع بشكل واضح.
في ظل هذه الظروف، قد تواجه آبل تحديات كبرى في إقناع المستخدمين بالترقية إلى هواتفها المستقبلية، ما لم تتمكن من استعادة ثقتهم عبر تحسين ميزات الذكاء الاصطناعي وتقديم تجربة استخدام أكثر ذكاءً وتطورًا.