ماذا قد يعني فوز كامالا هاريس بالرئاسة لاقتصاد أميركا؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشتهر المرشحة المتحملة عن الحزب الديمقراطي الأميركي، كامالا هاريس، بدفاعها القوي عن الحريات المختلفة وخاصة عن حريات المرأة، فضلا عن الدور الذي تلعبه حاليا كنائبة للرئيس جو بايدن فيما يتعلق بالهجرة وأمن الحدود، وإرثها كمدع عام ومدعي عام لولاية كاليفورنيا.
ولكن الاقتصاد يمثل قضية انتخابية مركزية في الولايات المتحدة، ولم يتم بعد تحديد مواقف هاريس وأهدافها السياسية بشكل واضح بعد.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت"، يكشف أداء وتاريخ كامالا هاريس بعض الأدلة حول أولوياتها فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة، بما في ذلك التركيز على العمال ذوي الدخل المنخفض والنساء والشركات الصغيرة وأسر الطبقة المتوسطة.
وبصفتها نائبًا للرئيس الحالي، تحركت هاريس إلى حد كبير على قدم وساق مع الرئيس بايدن بشأن القضايا الاقتصادية، ويرى بعض المحللين أن هذا السجل بمثابة خريطة طريق حول أولوياتها في حال تم التوافق عليها كمرشحة رسمية عن الحزب الديمقراطي.
وقال محللو السياسة في مؤسسة Evercore ISI في مذكرة يوم الثلاثاء: "بشكل عام، نعتقد أنها ستواصل ارتداء عباءة بايدن-هاريس".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فقبل أن تتولى هاريس منصبها في إدارة بايدن، كانت تختلف أحيانًا معه خاصة في السياسة التجارية والمناخية.
وسلطت الضوء على بعض أولوياتها الاقتصادية يوم الاثنين في خطاب ألقته أمام موظفي الحملة.
وقالت هاريس إنها كرئيسة، ستضغط من أجل الحصول على إجازة عائلية مدفوعة الأجر ورعاية الأطفال بأسعار معقولة.
وأصافت: "إن بناء الطبقة الوسطى سيكون هدفاً محدداً لرئاستي لأننا هنا نعلم أنه عندما تكون الطبقة الوسطى لدينا قوية، فإن أميركا ستكون قوية".
بحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، ربما تكون العقبة الأكثر إلحاحا التي تواجهها هاريس هي تغيير وجهات نظر الأميركيين المتصلبة بشأن الإرث الاقتصادي "غير المحبب" لإدارتها.
وفي عهد بايدن، ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما في عام 2022.
وتراوحت التأثيرات من ارتفاع الأسعار في محل البقالة إلى ارتفاع معدلات فائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما ساهم في جعل العديد من الأميركيين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف الرهن العقاري وشراء المنازل.
وتباطأ التضخم في الآونة الأخيرة، ويتوقع العديد من الاقتصاديين أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدراليمعدلات الفائدة بحلول سبتمبر، ولكن الأميركيين ما زالوا يتعاملون مع التداعيات.
وذكرت وزارة العمل أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 19.5 بالمئة منذ ديسمبر 2020.
وبحسب التقرير، تدرك هاريس كيف تؤثر الأسعار المرتفعة على الأسر العاملة، وقد ركزت منذ فترة طويلة على التدابير الرامية إلى تخفيف تلك الأعباء، كما يقول مستشار سابق لهاريس، الذي قدم المشورة بشأن القضايا الاقتصادية.
خلال عهد بايدن، وصلت أسعار المنازل إلى مستويات قياسية ولا تزال الإيجارات مرتفعة بشكل عنيد، مما يجعل أسعار المساكن نقطة ضعف سياسية أخرى لإدارة بايدن.
وتسعى هاريس إلى معالجة أسعار الإيجارات المرتفعة من خلال التشريع المعروف باسم قانون تخفيف الإيجار، والذي كان من شأنه أن يوفر ائتمانًا ضريبيًا في الغالب للمستأجرين الذين يصل دخلهم إلى 100 ألف دولار وينفقون ما لا يقل عن 30 بالمئة من إجمالي دخلهم على الإيجار والمرافق.
وتواصل مجموعة من الديمقراطيين الضغط من أجل تمرير هذا التشريع.
وحول التجارة العالمية، اختلفت هاريس مع بايدن بشأن صفقتين تجاريتين كبيرتين عندما كانت مرشحة لمجلس الشيوخ وكعضو في مجلس الشيوخ.
إحداهما كانت الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارية شاملة بين الولايات المتحدة واليابان و10 دول أخرى حول المحيط الهادئ تم التوصل إليها خلال إدارة أوباما في عام 2015.
وعارضت هاريس الاتفاقية عندما كانت مرشحة لمجلس الشيوخ في عام 2016، وقالت لوسائل الإعلام إنها كانت قلقة بشأنها.
وقد ماتت هذه الصفقة التجارية فعليًا بعد الانتخابات في أواخر عام 2016، وانسحب ترامب رسميًا من الاتفاقية بعد توليه منصبه.
إلا أن كيفية إدارة هاريس لملف التجارة الخارجية لم يحدد بعد.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
واشنطن تسلم تل أبيب 1800 قنبلة ثقيلة منعتها إدارة بايدن
وصلت شحنة قنابل أمريكية ثقيلة إلى الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس السبت، بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أخرّت إرسالها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادرها أن "شحنة القنابل الثقيلة، التي تضم 1800 قنبلة من طراز MK-84، والتي تم تأخيرها قرابة العام من قبل إدارة بايدن منذ اجتياح إسرائيل لمدينة رفح في أيار/ مايو 2024، وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية".
قنابل ترمب وصلت إلى نتنياهو ..
شحنة القنابل الثقيلة (1800 قنبلة من طراز MK-84) التي تم تأخيرها لما يقرب من عام من قبل إدارة بايدن (منذ دخول "إسرائيل" إلى رفح في أيار/مايو 2024)، وصلت إلى "إسرائيل" بتوجيه من الرئيس البرتقالي دونالد ترامب.
????القنابل المذكورة هي ذخائر جوية مخصصة… pic.twitter.com/miUUhhSu8D — Dima Halwani (@DimaHalwani) February 16, 2025
وأكد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون قادوش، أن الشحنة وصلت إلى ميناء أسدود، حيث تم تفريغها عبر عشرات الشاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأوضح قادوش في منشور في حسابه على منصة "إكس" أن الشحنة وصلت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الذخائر الجوية مخصصة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويبلغ وزن كل قنبلة منها طنًا واحدًا.
من جانبه، أشار الصحفي الإسرائيلي ينون ميغال، عبر حسابه على "إكس"، إلى أن سفينة الشحن الأمريكية رست في ميناء أسدود على البحر المتوسط، وتم تفريغ حمولتها ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأضاف أن وزارتي الحرب والجيش الإسرائيليين تواصلان جهودهما لشراء ونقل الذخائر للجيش، حيث وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية حتى الآن عبر 678 رحلة جوية و129 بارجة وسفينة حربية، واصفًا العملية بأنها "الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل".
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أكدوا في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي أن ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل MK-84 إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت الحظر في أيار/ مايو 2024 بعد أن تسببت هذه القنابل في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين الفلسطينيين ودمرت منشآت طبية، بما في ذلك المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي تعرض لقصف الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 باستخدام قنبلة من هذا الطراز، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 470 شخصًا.
وتُعتبر قنابل MK-84، التي تنتجها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من الأسلحة الثقيلة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا وطولها 3.83 متر. تم تطويرها خلال حرب فيتنام، وتُعرف بقدرتها على تدمير الكتل الخرسانية وإلحاق أضرار كبيرة على بعد مئات الأمتار.
وكان تقرير إسرائيلي صدر في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 قد كشف عن حاجة دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز قدرات جيشها عبر شراء مكثف للأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدفعية والصواريخ والذخائر المتنوعة.
ومن خلال الدعم الأمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 عمليات عسكرية واسعة في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.