لجنة نصرة الأقصى تفوّض السيد القائد بشأن مرحلة التصعيد الخامسة والرد المناسب على العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الثورة نت|
باركت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى في اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد أحد الأهداف الحيوية في مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة.
وأشادت اللجنة بمسار التطوير الذي تشهده القوات المسلحة اليمنية وتشكيلاتها ووحداتها العسكرية خاصة القوة الصاروخية والطيران المسير بالتوازي مع مسار التصعيد في العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل فلسطين وإسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى ما مثلته ضربة “يافا” من تحول تاريخي في مسار الصراع العسكري ضد العدو الإسرائيلي وما أحدثته من خوف وهلع في أوساط الصهاينة وقيادتهم المجرمة الملطخة بدماء الأبرياء التي حاولت من خلال عدوانها على محافظتي الحديدة وحجة رفع معنوياتهم المنهارة.
وأدانت اللجنة بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف أعيان مدنية في الحديدة الأحد الماضي وتحديداً محطة الكهرباء وخزانات وقود المازوت وما نجم عنه من استشهاد وإصابة عشرات المدنيين من عمال الكهرباء والنفط من المتواجدين أثناء العدوان الصهيوني.
وأكدت اللجنة تفويضها للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومباركتها لإعلان بدء المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي وداعميه أمريكا وبريطانيا والرد المناسب على العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة.
ونوهت بصمود الشعب اليمني الحر الأبي ومعنوياته العالية التي تضاعفت عقب العدوان الصهيوني السافر على الحديدة، مثمنة العملية التي نفذتها القوات المسلحة عقب العدوان على أم الرشراش “إيلات” وضد السفينة الأمريكية “بومبا” في البحر الأحمر.
وطالبت اللجنة القوات المسلحة ممثلة بقوتها البحرية والصاروخية والمسيرة بمواصلة تصعيد عملياتها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والرد القوي على عدوانهم على بلدنا كحق مشروع في الدفاع عن اليمن وشعبه ومواصلة نصرة للأشقاء في قطاع غزة.
ونددت اللجنة بالموقف المخزي المتخاذل للأنظمة العربية من العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بالحديدة التي عبرت عن خنوعها وعمالتها للعدو الإسرائيلي الأمريكي وكذا بيان حكومة المرتزقة بشأن العدوان الذي عمدت من خلاله إلى تبرير العدوان الإسرائيلي ومحاولة إضفاء نوع من الشرعية عليه.
وأكدت أن الموقف الصادر عن حكومة المرتزقة ليس بغريب على من خانوا وطنهم ويعملون بكل وسيلة لتكريس واقع الاحتلال في عدن وبقية المحافظات والمناطق المحتلة.
كما عبرت اللجنة عن الارتياح لبدء المواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي عقب عدوانه على الحديدة واستمرار التصعيد نصرة لغزة العصية وأهلها ومقاومتها الحرة والشجاعة.
واطّلعت اللجنة على تقرير بشأن التعبئة العامة ودورات “طوفان الأقصى” في إطار تدشين المرحلة الرابعة من قوات التعبئة .. معبرة عن ارتياحها البالغ لسير عملية التعبئة ومستوى المشاركة الكبيرة فيها على المستويين الرسمي والشعبي.
وشددت على أهمية هذا المسار في تعزيز جاهزية الشعب اليمني واستعداده الجهادي والنفسي للتعامل مع أي طارئ.
وأشادت اللجنة بالمسيرات وبالوقفات الاحتجاجية للجامعات اليمنية ضد العدوان الإسرائيلي والتي فوض طلاب الجامعات من خلالها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمضي في التصعيد والرد المناسب على العدو الصهيوني.
وحيّت عاليا المشاركة المتنامية لخريجي الجامعات في نصرة غزة ومشاركتهم المهمة في الخروج الأسبوعي عصر كل يوم الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وما يقدمونه من تبرعات لدعم القوة الصاروخية.
وعبرت اللجنة عن الشكر والتقدير لهذه الروح الإنسانية والأخلاقية والوطنية التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني ووقوفهم مع وطنهم ونصرة الأشقاء في قطاع غزة وكل فلسطين.
كما اطّلعت اللجنة على مسودة خطة النشاط الفكري والثقافي لحملة “طوفان الأقصى” وأرجأت مناقشتها إلى الاجتماع المقبل.
وتطرقت اللجنة العليا إلى الاتفاق الذي أُعلن عنه يوم أمس بشأن ما تم التوصل إليه بين اليمن والسعودية لمعالجة بعض القضايا الإنسانية والإقتصادية .. ووصفت الاتفاق بالإيجابي في حال التزم الطرف السعودي بالتنفيذ.
وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي للمسيرة الكبرى عصر يوم الجمعة القادم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام في الساحات العامة في المحافظات والمديريات تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني ونصرة غزة تحت عنوان “انتصاراً لغزة، ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد”.
ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في مسيرات يوم الجمعة لإرسال رسالة مدوية وواضحة للعدو الاسرائيلي وداعميه الأمريكي والبريطاني بأن عدوانهم أكان على اليمن أو غزة العصية لم يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وصموداً على الحق والانتصار له وعنفواناً وتصعيداً ضد المعتدين الغاصبين.
وكانت اللجنة قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى صنعاء ضد العدو الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی القوات المسلحة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
استشهاد الشهيد القائد السيد حسين: إرثٌ من التضحية والعزة
شاهر أحمد عمير
في ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، نقف أمام محطة مفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، محطة تجسد التضحيات الكبرى التي يقدمها عظماء الأُمَّــة في سبيل عزتها وكرامتها. هذه الفاجعة التي وُصِفَت بأنها الثانية بعد كربلاء الإمام الحسين سلام الله عليه، أعادت للأذهان مأساة الأُمَّــة الإسلامية وفقدان عظيم من عظمائها الذين حملوا على عاتقهم همومها وقضاياها، وواجهوا الطغاة والمستكبرين بشجاعة وإيمان.
لقد كان الشهيد القائد قرين القرآن، سليل وحفيد بيت النبوة، رمزاً للثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تكالبت فيه قوى الظلم والاستبداد على الأُمَّــة. في وقت كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، كان صوته يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعياً إلى العودة الصادقة لله تعالى، وإلى جعل القرآن الكريم منهج حياة للأُمَّـة الإسلامية. لم تكن دعوته مُجَـرّد كلمات، بل كانت مشروعاً قرآنياً متكاملاً يهدف إلى إعادة بناء الأُمَّــة على أسس قوية من الإيمان والوعي بمخاطر التحديات التي تواجهها.
إن استشهاد السيد حسين لم يكن مُجَـرّد فقدان لقائد عظيم، بل كان بداية لانطلاقة مشروع قرآني استنهض الوعي الإسلامي وأعاد للأُمَّـة ثقتها بنفسها في مواجهة قوى الاستكبار. لقد أثمرت تضحيات الشهيد القائد السيد حسين (سلام الله عليه)، وجعلتنا نعيش أعزاء وكرماء لا نخاف إلا من الله سبحانه وتعالى. وما وقوفنا إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان إلا ثمرة من ثمار تضحيته، إذ أعاد للأُمَّـة روحها الثورية وعزيمتها الصلبة في مواجهة الظلم والاحتلال.
لقد جسد الشهيد القائد ثقافة القرآن الكريم ببصائره وهداه، وقدم مشروعاً متكاملاً لبناء أُمَّـة القرآن والإسلام، مشروعاً رسم خارطة طريق الأُمَّــة الإسلامية لتتحرّر من الضلال والتبعية الأمريكية والصهيونية. كان الشهيد القائد علماً من أعلام اليمن والأمة الإسلامية، وقامةً أثرت في مسار الأحداث تأثيراً عميقاً. جاهد وضحى بحياته ليؤسس قاعدة متينة لبناء أُمَّـة إسلامية قوية ومستقلة. حمل قلباً مليئاً بالثقة بنصر الله لهذه المسيرة القرآنية، التي استمرت بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله)، ليحقّق إنجازاتٍ عظيمةً على مسار العزة والكرامة.
دماء الشهيد القائد لم تذهب هدراً، بل أحيت أُمَّـة وألهمت أجيالاً. أصبحت تضحياتُه نبراساً يضيء الطريق أمام الأحرار، وأكّـدت أن قضايا الحق والعدل لا تموت، وأن من يسير على نهج الأنبياء والصالحين يكون دائماً في موقع التأثير والتغيير.
في ذكرى هذه الفاجعة العظيمة، نستحضرُ بكل فخر واعتزاز مواقف الشهيد القائد وتضحياته الجليلة، ونتعهد بالسير على دربه، مستلهمين من روحه معاني الصمود والإيمان حتى يتحقّق النصر الكامل للأُمَّـة الإسلامية.
رحم الله الشهيد القائد وأسكنه فسيح جناته، وجعل من دمه الطاهر بداية لنهضة أُمَّـة لا تنحني إلا لله.