تحذيرات دولية من تفاقم المخاطر البيئية في اليمن اثر تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
حذرت مراكز بيئية ومنظمات دولية من تفاقم المخاطر البيئية في اليمن اثر تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية
وقال مرصد النزاعات والبيئة، إن تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت السبت خزانات الوقود في ميناء الحديدة يفاقم المخاطر البيئية في اليمن.
وأضاف المرصد وهو مؤسسة خيرية بريطانية تراقب التأثير البيئي للصراعات، أن "الحريق والتسربات المرتبطة به ستؤدي إلى انبعاثات خطيرة في الهواء وتلوث أرضي كبير"، مضيفاً أنه "من المحتمل أن يحدث تلوث للبيئة البحرية".
وقال فيم زفيننبرغ من منظمة “باكس” الهولندية للسلام إن ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط احترقت في أعقاب الهجوم، محذراً من أن “الأبخرة الضارة” تشكل مخاطر صحية كبيرة.
وبتحليل صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة التي التقطتها مركبة الفضاء “سنتينل-2” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، قال زفيننبرغ إن الضربات الإسرائيلية أدت الى “تسربات محلية في البيئة البحرية للميناء وفي المباني” ودمرت معظم سعة تخزين النفط بالميناء.
وأضاف لفرانس برس أنه “في مواجهة آثار النزاع وأزمة المناخ، يتحمل المدنيون والبيئة في اليمن وطأة الأعمال العدائية المستمرة”.
وقالت فرح الحطاب من منظمة “غرين بيس” في الشرق الأوسط إن التلوث الساحلي الناجم عن الغارات على ميناء الحديدة “من المحتمل أن يؤثر على ملايين الأشخاص الذين تعتمد معيشتهم على صيد الأسماك”.
وأوضحت لفرانس برس “الأسماك تشكّل ثاني أكبر صادرات اليمن وما زال (صيدها) يوفر مصدراً للدخل والأمن الغذائي”.
وقالت منظمة “مواطنة” لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية يمنية أرسلت فريق تقييم إلى الميناء، إن هجوم السبت الذي قالت إسرائيل إنه جاء رداً على أول هجوم دام للحوثيين على تل أبيب، أدى إلى “تسرب نفطي كبير من خزانات الوقود المشتعلة إلى البحر”.
وقالت المنظمة في بيان لوكالة فرانس برس إن ذلك “قد يسبب تلوثاً بيئياً كبيراً في البيئة البحرية لأن التسرب لا يزال مستمراً”، محذرة من أن تأثيره قد يكون “واسع النطاق بسبب كميات الوقود الكبيرة التي تم تخزينها”.
وبعد نحو عقد من الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية، يعاني اليمن، وهو أحد أكثر دول المنطقة عرضة لتغير المناخ، من تلوث خطير للهواء والماء، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة مفي آذار/مارس.
وتُعد مياه اليمن موطناً لنظام بيئي بحري غني، بما في ذلك الشعاب المرجانية. وتعتمد مجتمعات الصيد في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى حد كبير على الحياة البحرية لبقائها.
وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها منذ تشرين الثاني/نوفمبر تضامناً مع قطاع غزة، لتحويل المياه اليمنية إلى بقعة ملوثة.
وقد تم رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية، بالقرب من موقع الضربة، ما يهدد محمية جزر فرسان البحرية قبالة سواحل اليمن والسعودية، وفقاً للمرصد البريطاني.
وقال الاثنين إن البقعة لا تزال مرئية بعد ستة أيام من الهجوم، مشيراً إلى أن “استمرارها يشير إلى مخاطر بيئية على الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية”.
وجاء الهجوم على السفينة بعد أشهر من غرق سفينة أخرى استهدفها الحوثيون وعلى متنها 21 ألف طن من سماد كبريتات الأمونيوم، في أعقاب تسريبها لبقعة من الوقود بينما كانت طافية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة البيئة تلوث اسرائيل فی الیمن
إقرأ أيضاً:
استشهاد 13 فلسطينيًا في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد قطاع غزة، فجر الثلاثاء، موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا في مناطق متفرقة من القطاع، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية.
ذكرت وكالة "شهاب" أن ستة أفراد من أسرة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا مصرعهم إثر قصف استهدف خيمتهم في مدينة حمد بخان يونس جنوب القطاع.
وفي هجوم آخر، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا في مخيم البريج بوسط غزة، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى.
كما أسفر قصف مماثل على منزل في بيت لاهيا شمال القطاع عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين، فيما لقي طفل مصرعه في منطقة قيزان النجار بخان يونس.
في ظل استمرار العمليات العسكرية، أكدت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية أنها تواجه تحديات متزايدة في تقديم المساعدات داخل القطاع، بسبب القصف المكثف وأوامر الإخلاء.
وأشارت في بيان على منصة "إكس" إلى أن القتال المتصاعد يجعل من الصعب تحديد مناطق آمنة للعمل الإنساني.
ورغم هذه التحديات، تواصل المنظمة تقديم أكثر من 300 ألف وجبة يوميًا عبر شبكتها من المطابخ والمطاعم، مؤكدة التزامها بدعم الأسر الفلسطينية على الرغم من تراجع إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.