حذرت مراكز بيئية ومنظمات دولية من تفاقم المخاطر البيئية في اليمن اثر تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية

 

وقال مرصد النزاعات والبيئة، إن تسرب النفط والانبعاثات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت السبت خزانات الوقود في ميناء الحديدة يفاقم المخاطر البيئية في اليمن.

 

وأضاف المرصد وهو مؤسسة خيرية بريطانية تراقب التأثير البيئي للصراعات، أن "الحريق والتسربات المرتبطة به ستؤدي إلى انبعاثات خطيرة في الهواء وتلوث أرضي كبير"، مضيفاً أنه "من المحتمل أن يحدث تلوث للبيئة البحرية".

 

وقال فيم زفيننبرغ من منظمة “باكس” الهولندية للسلام إن ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط احترقت في أعقاب الهجوم، محذراً من أن “الأبخرة الضارة” تشكل مخاطر صحية كبيرة.

 

وبتحليل صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة التي التقطتها مركبة الفضاء “سنتينل-2” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، قال زفيننبرغ إن الضربات الإسرائيلية أدت الى “تسربات محلية في البيئة البحرية للميناء وفي المباني” ودمرت معظم سعة تخزين النفط بالميناء.

 

وأضاف لفرانس برس أنه “في مواجهة آثار النزاع وأزمة المناخ، يتحمل المدنيون والبيئة في اليمن وطأة الأعمال العدائية المستمرة”.

 

وقالت فرح الحطاب من منظمة “غرين بيس” في الشرق الأوسط إن التلوث الساحلي الناجم عن الغارات على ميناء الحديدة “من المحتمل أن يؤثر على ملايين الأشخاص الذين تعتمد معيشتهم على صيد الأسماك”.

 

وأوضحت لفرانس برس “الأسماك تشكّل ثاني أكبر صادرات اليمن وما زال (صيدها) يوفر مصدراً للدخل والأمن الغذائي”.

 

وقالت منظمة “مواطنة” لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية يمنية أرسلت فريق تقييم إلى الميناء، إن هجوم السبت الذي قالت إسرائيل إنه جاء رداً على أول هجوم دام للحوثيين على تل أبيب، أدى إلى “تسرب نفطي كبير من خزانات الوقود المشتعلة إلى البحر”.

 

وقالت المنظمة في بيان لوكالة فرانس برس إن ذلك “قد يسبب تلوثاً بيئياً كبيراً في البيئة البحرية لأن التسرب لا يزال مستمراً”، محذرة من أن تأثيره قد يكون “واسع النطاق بسبب كميات الوقود الكبيرة التي تم تخزينها”.

 

وبعد نحو عقد من الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية، يعاني اليمن، وهو أحد أكثر دول المنطقة عرضة لتغير المناخ، من تلوث خطير للهواء والماء، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة مفي آذار/مارس.

 

وتُعد مياه اليمن موطناً لنظام بيئي بحري غني، بما في ذلك الشعاب المرجانية. وتعتمد مجتمعات الصيد في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى حد كبير على الحياة البحرية لبقائها.

 

وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها منذ تشرين الثاني/نوفمبر تضامناً مع قطاع غزة، لتحويل المياه اليمنية إلى بقعة ملوثة.

 

وقد تم رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية، بالقرب من موقع الضربة، ما يهدد محمية جزر فرسان البحرية قبالة سواحل اليمن والسعودية، وفقاً للمرصد البريطاني.

 

وقال الاثنين إن البقعة لا تزال مرئية بعد ستة أيام من الهجوم، مشيراً إلى أن “استمرارها يشير إلى مخاطر بيئية على الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية”.

 

وجاء الهجوم على السفينة بعد أشهر من غرق سفينة أخرى استهدفها الحوثيون وعلى متنها 21 ألف طن من سماد كبريتات الأمونيوم، في أعقاب تسريبها لبقعة من الوقود بينما كانت طافية.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحديدة البيئة تلوث اسرائيل فی الیمن

إقرأ أيضاً:

النفط: نجهز وزارة الكهرباء يومياً بـ1500 مقمق من الغاز الوطني

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعلنت وزارة النفط، اليوم الثلاثاء، تجهيز وزارة الكهرباء بكمية 1500 مقمق من الغاز الوطني يومياً.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر اسماعيل في بيان اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزارة النفط تقوم بتجهيز محطات توليد الطاقة الكهربائية بكمية (1500) مقمق مليون قدم مكعب قياسي باليوم من الغاز الوطني ، الى جانب ملايين الألتار يومياً من النفط الخام وزيت الوقود وغيرها".

وأشار اسماعيل الى "التزام وزارته بالخطة الوقودية التي يتم إقرارها بالتعاون مع وزارة الكهرباء، حيث يتم تجهيز محطات الطاقة الكهربائية بجميع أحتياجاتها من الوقود البديل في حالة انقطاع تجهيز الغاز المستورد، الى جانب تجهيز المنشآت الصناعية والمعامل والمولدات للقطاع الحكومي والخاص، الى جانب تجهيز أصحاب المولدات الاهلية بكميات كبيرة من (الكاز) يومياً لتعويض المواطنين عن النقص في تجهيز الكهرباء الوطنية".

وكشف وكيل الوزارة عن "كميات النفط الخام وزيت الوقود التي تقوم وزارة النفط بتجهيزها لمحطات الطاقة الكهربائية ، حيث بلغت كمية النفط الخام التي يتم تجهيزها (208) آلاف برميل من النفط الخام يومياً، الى جانب تجهيز كمية (15) مليون لتر من زيت الوقود".

مقالات مشابهة

  • النفط: نجهز وزارة الكهرباء يومياً بـ1500 مقمق من الغاز الوطني
  • تحذيرات أممية من نتائج الغارات الجوية على اليمن
  • سقوط خمسة شهداء وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال غرب خان يونس
  • حملة لتنظيف شواطئ أبوظبي لتعزيز حماية النظم البيئية البحرية
  • البابا يدين مجددا "قسوة" الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • بزشكيان يفجر مفاجأة: اختفاء 20 مليون لتر من المحروقات يوميا
  • بابا الفاتيكان يدين الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة
  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
  • ما تداعيات الغارات الإسرائيلية على اليمن اقتصاديا؟
  • من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية