"صيفي همم وقمم" يواصل الاستثمار في مهارات الأجيال الواعدة في جنوب الشرقية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تتواصل بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات البرنامج الصيفي الذي يستهدف 574 من طلبة المحافظة للفئة العمرية من الصف السابع وحتى الثاني عشر، موزعين على 4 مراكز صيفية بالمحافظة.
وشهد مركز لبابة الصيفي لطلبة ولاية صور تنفيذ العديد من حلقات العمل التدريبية في مجال الرسم بقلم الرصاص، قدمتها المدربة نوال العريمية، واستغلال خامات البيئة في إنتاج أعمال فنية للمدرب خالد المشرفي، والمهارات الموسيقية للمدربة غصون السنانية، ولوحات فنية من عجينة الورق للمدربة فاطمة العريمية، والتصوير الفوتوغرافي للمدرب حسين العامري، والمتحدث الواعد للمدربة علوية السنانية، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للمدرب محمد المسكري، والأسلوب العلمي لحل المشكلات للمدرب مطر الريامي، إلى جانب حلقات عمل في تحليل النص القرائي وفق مستويات التفكير المناظرات وتحويل الصور إلى فيديوهات بالذكاء الاصطناعي والرسم على الخشب.
كما نفذ مركز الوافي الصيفي لطلبة ولاية الكامل والوافي حلقات عمل في العزف على الآلات الموسيقية للمدرب عبدالله البلوشي، وآلية كتابة النص المسرحي للمدرب عبدالله العلوي، واليوم الرياضي للمدربة محفوظة الراسبية، واستغلال خامات البيئة في الأعمال الفنية للمدرب سعيد العلوي، وتحليل النص القرائي وفق مستويات التفكير للمدرب هاشم البرزنجي، إلى جانب حلقات عمل في التصوير الفوتوغرافي من الأساسيات إلى الاحتراف وتصوير الفيديو بالهاتف. أما في مركز الرفعة الصيفي لطلبة ولاية جعلان بني بوحسن فتم تنفيذ حلقات عمل في أساسيات التصوير للمدربة سليمة المقحوصية، والمناظرات للمدربة لوزة المشايخية، وأنا منجز ولي مكانة للمدربة سمية السلطية، والمتحدث اللبق للمدربة منيرة العلوية، والتصوير إلى الاحتراف للمدربة سليمة المقحوصية، وأخرى في الابتكار والذكاء الاصطناعي للمدربة حبيبة الكثيرية، فيما شاركت بشارة بنت سيف المرهوبية من إدارة حماية المستهلك بجنوب الشرقية محاضرة توعوية حول المنتجات المحضورة ومخاطرها، وقدمت الممرضة هدى المطاعنية من دائرة الامراض المعدية محاضرة بعنوان كيف نحمي أنفسنا من الأمراض المعدية.
ونفذ مركز رملة أم المؤمنين الصيفي لطلبة ولاية جعلان بني بوعلي حلقات عمل في المناظرات للمدرب حسن البلوشي، ودمج الألوان للمدرب جمعة الغيلاني، والشبكات وأمن المعلومات وتطبيقات في الإنترنت للمدرب أحمد العلوي، وتحويل الصور إلى فيديوهات بالذكاء الاصطناعي للمدرب محمد المسكري، وتصوير الفيديو بالهاتف للمدرب أدم العلوي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدوات المستقبل للمدرب سعد العريمي وأنا منجز ولي مكانة للمدربة سمية السلطية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المفرق: سيدة الإجماع والاجتماع،وأرض الفرص الواعدة
#المفرق: سيدة الإجماع والاجتماع،وأرض الفرص الواعدة
د. #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية
لكل شيء من اسمه نصيب، إلا المفرق، فهي سيدة الإجماع والاجتماع. تمتد هذه المحافظة في شمال شرق الأردن، كأنها قلب نابض يربط بين ثقافات وأعراق متعددة. يقطنها أناس متنوعو الأصول والمنابت، ليشكلوا فسيفساء بشرية تعكس صورة الأردن الكبير بمساحته وتعدده الاجتماعي والثقافي.
المفرق تمتلك واجهتين للأردن من الناحيتين الشرقية والشمالية، مما جعلها تاريخيًا بوابة للتواصل والتجارة، ومحطة للمسافرين والوافدين. أهلها طيبون وأصحاب نخوة وشهامة، يعيشون بتناغم بين قبائل وأهل قرى وأهل مدينة، والمسجد فيها بجانب الكنيسة، في صورة تجسد روح التآخي والتعايش. وإذا زرت المفرق، ولو لفترة قصيرة، ستشعر أنك بين أهلك وفي بيتك، لأن كرم الضيافة هناك ليس مجرد تقليد، بل هو جزء أصيل من هوية المكان.
مقالات ذات صلة ترامب يُهدد القضية الفلسطينية ويُوسّع الهيمنة الإسرائيلية 2025/01/29المفرق تجسد صبر الأردن وكرمه، إذ لطالما كانت حضنًا دافئًا للهجرات المتعددة، منذ ما قبل تأسيس الدولة. استقبلت موجات النازحين من فلسطين والعراق، ثم احتضنت الأشقاء السوريين في محنتهم، دون أن تشتكي أو تتراجع عن دورها الإنساني. ورغم ذلك، لم تحظ بما تستحقه من الاهتمام، رغم ما تمتلكه من موارد طبيعية وإمكانات هائلة.
تضم المفرق جامعة آل البيت، التي تحمل اسمًا يعكس عمقها الثقافي والديني، بالإضافة إلى كلية نسور الطيران الجوي، التي تُعد بوابة نحو مستقبل الشباب في مجال الطيران والدفاع. لكن هذه المنشآت، رغم أهميتها، ليست كافية لدفع عجلة التنمية في المحافظة.
تتميّز المفرق بتكوين جيولوجي متنوع، حيث تمتد فيها الطبقة البازلتية السوداء، وهي إحدى السمات الفريدة في المنطقة، مما يجعلها أرضًا خصبة لدراسات الجيولوجيا والتعدين. كما أن سماءها الصافية، البعيدة عن التلوث الضوئي، تجعلها موقعًا مثاليًا لمراقبة النجوم وإنشاء مراصد فلكية متقدمة، مما يفتح الباب أمام مشاريع علمية وسياحية متميزة. ورغم مساحاتها الشاسعة، لم تُستغل المفرق بعد زراعيًا بالشكل الأمثل. فهي أرض بكر قادرة على إعادة الأردن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وخلق أمن غذائي في المحاصيل الأساسية، مما يجعلها مؤهلة لتكون سلة غذاء حقيقية للوطن.
إضافة إلى ذلك، فإن أراضيها الواسعة تُعد بيئة مثالية لمشاريع الطاقة المتجددة، سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. كما يمكن أن تصبح مركزًا صناعيًا متقدمًا يستقطب الاستثمارات ويوفر فرص عمل لأبنائها.
المفرق ليست مجرد نقطة على الخارطة، بل هي فرصة لم تُستغل بعد. لديها كل المقومات لتكون مركزًا زراعيًا وصناعيًا وعلميًا متطورًا إذا ما حظيت بالدعم والاستثمار المناسب. وكما كانت عبر التاريخ موطنًا للتعدد والتعايش، فهي اليوم تنتظر أن تكون موطنًا للتنمية والتقدم، فتُضاف فصول جديدة إلى قصتها التي لم تُكتب نهايتها بعد. “المفرق، المعروفة تاريخيًا بالفدين، هي من أقرب المحافظات إلى وِتيني.”