صادق مجلس المستشارين خلال جلسة تشريعية اليوم الثلاثاء، بالإجماع، على مقترح قانون بتغيير وتتميم بعض أحكام الظهير الشريف رقم 1.58.008 الصادر في 24 فبراير 1958 بشأن النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.

وأوضحت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، في معرض تفاعلها مع مقترح القانون، أنه نتاج أربعة مقترحات قوانين تقدم بها أعضاء فريق التقدم والاشتراكية، والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وفريق الأصالة والمعاصرة، والفريق الاشتراكي–المعارضة الاتحادية بمجلس النواب.

وأضافت أن هذه المقترحات تهدف إلى "تعزيز الحماية الاجتماعية للموظفات والموظفين العاملين بالإدارات العمومية والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية من خلال تغيير وتتميم بعض مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.58.008 بمثابة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية".

وسجلت أن مقترحات القوانين ترمي، في مجملها، إلى مراجعة المقتضيات التشريعية المتعلقة برخص المرض متوسطة وطويلة الأمد، لتمكين الموظفين المستفيدين من الرخصتين المذكورتين من الاحتفاظ بمجموع الأجرة المطابقة لوضعيتهم النظامية طوال مدة هاتين الرخصتين.

وفي هذا السياق، قالت الوزيرة إن "إجراء الاحتفاظ بمجموع الأجرة المطابقة للوضعية النظامية طوال مدة الرخصتين المذكورتين، سيمكن من تعزيز الحماية الاجتماعية للموظفين المعنيين، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية بما يضمن توفرهم على دخل قار يمكنهم من الحصول على رعاية صحية جيدة طوال المدة المتطلبة للعلاج".

كما تهدف هذه المقترحات، وفقا للسيدة مزور، إلى تعزيز الأمن الصحي للموظف، من خلال إدراج أمراض "الاضطرابات العصبية المعرفية أو الادراكية" ضمن قائمة الأمراض التي تخول الحق في رخصة مرض طويلة الأمد.

إلى جانب ذلك، نبهت الوزيرة إلى أن المقترحات تتوخى أيضا "حذف عقوبة العزل المصحوب بتوقيف حق التقاعد، نظرا للآثار السلبية لعقوبة الحرمان من الحق في المعاش على الموظف وذوي حقوقه، وهو ما يتنافى مع الحق في الحماية الاجتماعية المنصوص عليه في الفصل 31 من الدستور، علما أنه لا يمكن معاقبة الموظف عن فعل واحد بعقوبتين".

وأشارت السيدة مزور إلى أن "المقتضيات الجديدة المضمنة في مقترح القانون من شأنها أن تساهم في تعزيز الحماية الاجتماعية وجعلها في مستوى تطلعات الموظفات والموظفين"، مشددة على أن "الحكومة حريصة على التفاعل الإيجابي مع المبادرات التشريعية، بما من شأنه أن يساهم في تطوير علاقة الحكومة مع البرلمان من جهة، وإغناء وتعزيز الترسانة القانونية، من جهة أخرى".

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الحماية الاجتماعية يختتم أعماله ويناقش تجارب تدعم الاستدامة والابتكار

"عُمان": اخُتتم اليوم أعمال ملتقى الحماية الاجتماعية الذي نظمه صندوق الحماية الاجتماعية بفندق قصر البستان على مدى أربعة أيام، بمشاركة جمع من المختصين والخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها، يمثلون مؤسسات التقاعد والضمان الاجتماعي ومنظمات دولية وأكاديميين، وطلبة المدارس والجامعات، وقد شهد الملتقى نقاشات واسعة وعروضًا لخبرات وتجارب إقليمية وعالمية تناولت واقع ومستقبل أنظمة الحماية الاجتماعية، وسط تركيز على الابتكار والاستدامة والتخطيط الاستراتيجي.

وقال السيد شبيب بن عبدالله البوسعيدي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحماية الاجتماعية: إن حرصنا على تنظيم هذا الملتقى، ينبع من إيمان راسخ، بأهمية تبادل المعرفة والخبرات، لبناء منظومات، أكثر مرونة، وقدرة على التكيف، مع التحديات الراهنة والمستقبلية، ونأمل أن تسهم هذه النقاشات، في إثراء الفكر، وصياغة توجهات واضحة، تعزز كفاءة عملنا، وتفتح آفاقًا، أرحب للتعاون الدولي، والشراكة المؤسسية.

وأضاف: كما نؤكد أن مخرجات هذا الملتقى ستكون محل عناية واهتمام، وستسهم في دعم الجهود المؤسسية لصندوق الحماية الاجتماعية، وتطوير السياسات والخطط، بما يخدم الصالح العام، ويحقق تطلعات "رؤية عُمان 2040".

وخصص اليوم الأخير من الملتقى لمناقشة استراتيجيات النمو المالي وإدارة المخاطر لضمان استدامة صناديق الحماية الاجتماعية، إضافة إلى استعراض أبرز التوجهات في الاستثمار المستدام، وأهمية تنويع المحافظ الاستثمارية في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.

كما ناقشت الجلسات دور التحول الرقمي والتقنيات الناشئة في تحسين الخدمات للمستفيدين، حيث تم عرض تجارب دولية من كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، وأذربيجان، ركزت على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات الذكية، ومنصات صوت العميل، كما أُعلنت نتائج الفائزين بـ"هاكثون حماية" الذي كان الانطلاقة الحقيقية للملتقى، والذي قدم فيه المشاركون حلولًا رقمية مبتكرة لمعالجة تحديات المنظومة، بما في ذلك تحسين تجربة المتقاعدين، ومكافحة الاحتيال، ودقة احتساب المعاشات، في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين".

وخلال أيامه الأربعة، شكّل الملتقى منصة فاعلة من العطاء الفكري، والتفاعل المعرفي، والحوار البنّاء، وتناول محاور متعددة أبرزها إصلاح أنظمة التقاعد، والحوكمة، واستبقاء الكفاءات، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى.

وقالت كوثر البرطمانية، مديرة دائرة التخطيط ومتابعة الرؤية بصندوق الحماية الاجتماعية: "لقد كان الملتقى أكثر من مجرد فعالية، كان مساحة جامعة، تلاقت فيها التجارب، وتفتّحت فيها الآفاق نحو رؤية مشتركة نصوغ فيها استراتيجيتنا القادمة، على أسس علمية وإنسانية واقتصادية متينة، وعلى مدار الأيام الماضية، استعرضنا نماذج دولية، وتبادلنا الرؤى مع شركائنا في المنظمات الإقليمية والدولية، وناقشنا تحديات معقدة تمس واقعنا وتستشرف مستقبلنا، كما شهدنا تفاعلًا حيًا في حلقات العمل، وابتكارات واعدة في الهاكثون التقني، ومساهمات علمية رصينة في جائزة البحوث العلمية، ومداخلات ثرية لنخبة من المفكرين، والممارسين، والمختصين".

وأكد القائمون على تنظيم الملتقى أن التوصيات والمخرجات التي تم جمعها خلال الفعاليات ستشكل أساسًا لصياغة التوجهات الاستراتيجية المقبلة لصندوق الحماية الاجتماعية، بما يعزز دوره كمؤسسة فاعلة في تحقيق الأمان الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي في سلطنة عمان، ويعكس "رؤية عُمان 2040" في بناء مجتمع مستدام ومتوازن.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: زيادة منح العمالة غير المنتظمة إلى 1500 جنيه ضمن حزمة الحماية الاجتماعية
  • وزير العمل يصادق على توزيع 135 وحدة سكنية بين الأرامل المشمولات بالحماية الاجتماعية
  • ملتقى الحماية الاجتماعية يختتم أعماله ويناقش تجارب تدعم الاستدامة والابتكار
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عدداً من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • طلب إحاطة بشأن إجراءات الحماية والسلامة المهنية في أعمال تنظيف بيارات الصرف الصحي
  • الحكومة: إنجاز غير مسبوق في الإنفاق على الحماية الاجتماعية منذ 10 سنوات
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • مجلس النواب يوافق على مقترح التنسيقية بتعديل مادة 148 بمشروع قانون العمل
  • "القاهرة الإخبارية": البرلمان العراقى يصادق على اعتبار حلبجة محافظة رقم 19
  • مجلس النواب يصادق بالإجماع على مقترح قانون يخص كفالة الأطفال المهملين