نظمت لجنة الأداء النقابي رحلة إلى مدينة الإسكندرية لمدة أربعة أيام، شملت زيارة مزارات جميلة، في مقدمتها: المتحف اليوناني الروماني، والذي استقبلتهم فيه سوزان أحمد، مسئولة العلاقات العامة بالمتحف، حيث قدمت كل العون للاستمتاع بالزيارة أثريا وثقافيا وتاريخيا وترفيهيا.

وصاحبت الوفد الصحفي مفتشة الآثار أميرة قناوي أمينة، أثرية بالمتحف، والتي أوضحت تاريخ المتحف منذ فكرة تأسيس حتى العصر الحديث من توقف للترميم ضمن مشروع شامل للتوسعة والتطوير حتى أعيد افتتاحه بصورة أكثر جاذبية.

وشمل الشرح، إلقاء الضوء على الشخصيات التاريخية والأحداث التي صاحبتها في العصرين اليوناني والروماني شاملة الجوانب المختلفة للحياة السياسية والحربية والاقتصادية والاجتماعية والفن والتحنيط مع نماذج من التماثيل والعملات الأثرية وأدوات التجميل وغيرها فى شرح مبسط ورائع.

كما شملت الزيارة متحف المجوهرات الملكية وما به من كنوز مبهرة فى توزيع فني جميل واستقبال من الأستاذة صفاء فاروق مديرة المتحف.

وانتقلت الزيارات إلى قلعة قايتباي، والتي استقبلهم فيها محمد عز، مدير القلعة، ومحمد متولي، وشرح من مفتشة الآثار منى آدم.

وبجانب قضاء وقت ممتع على الشواطىء شملت الزيارة جولة بحرية من منطقة القلعة وحتى المكتبة.

كما قام عدد من الزملاء بزيارة المساجد الأثرية وفى مقدمتها مساجد سيدي أبا العباس المرسي، وياقوت العرش، والإمام البوصيري.

هذا وقد أقام الوفد بفندق المدينة الشبابية بأبو قير بالتعاون مع الدكتور أبو عوف.

وقدم الوفد خالص الشكر والامتنان لكل من ساهم فى تيسير الزيارة، وفى مقدمتهم الدكتور خالد أبو الحمد مدير آثار الإسكندرية، وسوزان أحمد، بالمتحف اليوناني الروماني، وصفاء فاروق، بمتحف المجوهرات، ومحمد عز بقلعة قايتباي، ومحمدمتولي، بالآثار الإسلامية، والزملاء الصحفيين: رزق الطرابيشى وهدى الساعاتي وبسمة الشحات، ومحمد عارف وقدم الوفد الشكر أيضا لكل الزملاء الذين شاركوا فى الرحلة.

اقرأ أيضاً«الآثار في الأدب العربي المعاصر» في ندوة بمكتبة الإسكندرية

لـ المرضى والمصابين.. أمن الإسكندرية ينظم حملة للتبرع بالدم

الأرصاد تكشف عن حالة الطقس في الإسكندرية اليوم الأربعاء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آثار الإسكندرية المتحف اليوناني الروماني مدينة الإسكندرية مزارات الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

محمد عفيفي: طه حسين خير ممثل لفكرة الانتماء إلى عالم البحر المتوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدولة العربية، في مقره بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، ندوة فكرية تحت عنوان "حوار حول الفكرة المتوسطية في المشرق العربي"، تحدث فيها الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربيّة، وأستاذ العلوم السياسيّة في جامعة القاهرة وأدارتها الدكتورة أماني فؤاد أستاذة النقد الأدبي في معهد البحوث والدراسات العربية وأكاديمية الفنون . 

وخلال الندوة تحدث عفيفي عن مفهوم الفكرة المتوسطية التي تعني الانتماء إلى عالم البحر المتوسط، موضحًا أنها تقوم على رابطة فكرية في الأساس، بالإضافة إلى أبعاد سياسية واقتصادية، ومرتكزات من التاريخ المشترك بين شعوب هذه المنطقة.

واستعرض عفيفي جذور النزعة المتوسطية في المشرق العربي، موضحا ما كان يعنيه البحر المتوسط في أذهان المفكرين في القرن التاسع عشر، مركّزًا على فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، التي شهدت ذروة صعود الفكرة المتوسطية كحركة فكرية في مصر ولبنان، وتداعياتها على الفكر السياسي في تلك الفترة.

كما أشار إلى دور القوى السياسية في مصر تجاه عودة الفكرة المتوسطية في التسعينيات، والتي تم تبنيها في سياق العلاقات بين الحكومات الفرنسية والمصرية لمواجهة "مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تم طرحه في العام 2004 ولاقى غضبا كبيرا من حكومات الدول العربية.

وأشار إلى أن هذا المفهوم شهد تحولًا كبيرًا حينما أصبح أيديولوجيا عقب الحرب العالمية الأولى، في فترة شهد فيها العالم دمارًا واسعًا واستنزافًا كبيرًا. ومن هنا، بدأت المتوسطية كحركة فكرية وأدبية، حيث انطلقت من فرنسا عبر مجلة "كراسات الجامعة" التي ركزت على الانتماء إلى عالم البحر المتوسط وتأثيره في الأدب والفكر حيث امتدت تأثيرات هذه الحركة إلى إسبانيا، ثم إلى تونس والجزائر، وعلى المستوى المصري كان طه حسين خير ممثل لهذه الفكرة في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر".

وأضاف الدكتور عفيفي أن النزعة المتوسطية في إيطاليا نمت مع صعود الفاشية الايطالية التي أتت بموسوليني الذي كان يطلق على  البحر المتوسط لفظ "بحرنا"، مستعيدًا تعبيرًا لاتينيًا قديمًا في إطار محاولاته إحياء مجد الإمبراطورية الرومانية وكان يطمح لجعل البحر المتوسط بحيرة رومانية .

وقال إنه في المقابل، شهدت مصر وبلاد المشرق، مثل لبنان وسوريا، صعودًا للأيديولوجيات والقوميات، مع انتشار الفكر الشيوعي وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين. كما ظهرت في لبنان مجلة "فينيقية"، أغلب كتاباتها باللغة الفرنسية، وتناولت الانتماء إلى الماضي الفينيقي وعالم البحر المتوسط، مع رفضها لفكرة القومية العربية، حيث اتسمت نصوصها بجرأة واضحة.

ورغم أن النزعة المتوسطية نمت وتأججت على حساب القومية العربية لفترة، إلا أن الأخيرة استعادت مكانتها مع أحداث ثورة 1936 في فلسطين، التي شهدت تصاعدًا حادًا للصراع الأيديولوجي في المنطقة.

في السياق، أشار الدكتور محمد كمال إلى أن طه حسين عدَّل فكره تجاه المتوسطية بعد توليه عمادة معهد الدراسات والبحوث العربية عام 1961، وهي فترة تولى خلالها هذا المنصب لفترة قصيرة جدًا. وأوضح أن تراجع طه حسين عن تبني الفكرة المتوسطية جاء في سياق التحولات السياسية التي أعقبت نجاح ثورة 23 يوليو 1952.

فقد تبنى قادة الثورة فكر القومية العربية، ما أدى إلى تراجع الأفكار المتوسطية وغيرها من الأيديولوجيات الأخرى. وفي ظل هذا المناخ السياسي، اضطر طه حسين إلى تعديل موقفه من المتوسطية بشكل تكتيكي وسياسي يتناسب مع المرحلة.

وعلى الرغم من هذه التعديلات، ظل هذا الجيل من الرواد، مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، أوفياء لقوميتهم المصرية، محافظين على هويتهم الفكرية والثقافية حتى وفاتهم.

ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني فؤاد بأنه قد تنامى ُبعدًا جديدًا إلى فهمنا بمساهمة الحضارة اليونانية الرومانية في تشكيل الحضارة الأوروبية. فبينما أشار مفكرون كطه حسين وسلامة موسى إلى أن هذه الحضارات القديمة كانت مصدرًا للإلهام للأدب والفلسفة الأوروبيين،و ترى الدكتورة فؤاد أن هذه الحضارات قدمت أيضًا أسسًا مهمة لحقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتقدير التنوع الثقافي.

وطرحت الدكتورة فؤاد سؤالًا: كيف يمكن تحويل هذه الأفكار النخبوية إلى سلوكيات وثقافة عامة؟ إن الانتقال من الفكر إلى السلوك يتطلب جهدًا مشتركًا من المثقفين، وصناع القرار، ووسائل الإعلام. يجب أن يتم ترجمة هذه الأفكار إلى برامج تعليمية، ومبادرات مجتمعية، وقوانين تحمي الحريات الأساسية.

تتجاوز أهمية هذه الأفكار حدود الجغرافيا الزمنية والمكانية. فالتأكيد على حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والتسامح، هي قيم عالمية تسعى البشرية جمعاء لتحقيقها. إن فهم جذور هذه القيم في الحضارات القديمة يمكن أن يعزز من تقديرنا لها، ويشجعنا على العمل من أجل نشرها في جميع أنحاء العالم. فالحوار بين الحضارات، وتبادل المعارف، هو السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر عدالة وسلامًا.

حضر اللقاء عدد من المثقفين والكتاب من بينهم؛ الناقد محمد عبدالباسط عيد،والشاعر أحمد الجعفري، والناقد سيد ضيف الله، والدكتور محمد الطناحي أستاذ التاريخ  في معهد البحوث والدراسات العربية، والكاتبة نهال القويسني.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: مصر لديها فرصة في إنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر
  • مصرع 8 مهاجرين إثر مطاردة خفر السواحل اليوناني لقاربهم
  • باربرا ليف في دمشق.. ما تفاصيل الزيارة "غير المسبوقة"؟
  • أم محمد.. رحلة كفاح من "بابور الجاز" إلى مطعم كبير يطعم المساكين في الإسكندرية
  • لسوء الأحوال الجوية.. إغلاق ميناء العريش البحري
  • محافظ الإسكندرية يبحث مع قنصل فرنسا توفير دراجات كهربائية في شوارع عروس البحر المتوسط
  • محمد عفيفي: طه حسين خير ممثل لفكرة الانتماء إلى عالم البحر المتوسط
  • جيش الاحتلال يعترض هدف جوي في منطقة البحر المتوسط
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة فوق البحر المتوسط ​​
  • تداول 10 آلاف طن و603 شاحنات بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر