“تحمله في دمك”.. علاج ثوري يخلصك من آلام الظهر تماما
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الصين – كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة “كونمينغ” الطبية في الصين، أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) يمكن أن تكون أكثر فعالية في علاج آلام الظهر من العلاجات التقليدية الشائعة.
تعرف PRP بأنها خليط من خلايا الدم (تسمى الصفائح الدموية) والبلازما، العنصر السائل في الدم.
وتحتوي الصفائح الدموية، التي تساعد الدم على التجلط، على بروتينات تسمى “عوامل النمو” تساعد في عملية الشفاء.
وأوضح فريق البحث أن العملية تتضمن تدوير عينة صغيرة من دم المريض في جهاز طرد مركزي لإنتاج سائل يصل تركيزه إلى 8 أضعاف تركيز الصفائح الدموية في الدم الطبيعي، ما يعزز بشكل كبير محتوى عامل النمو، ثم يتم حقنه في المريض.
ويُعتقد أن البروتينات العلاجية الموجودة في الحقنة تساعد على إصلاح الأنسجة التالفة (مصدر الألم)، خلال الأسابيع والأشهر التالية لعملية الحقن.
وفي الدراسة الحديثة، تم تجميع البيانات من 4 دراسات ضمت أكثر من 150 مريضا يعانون من آلام أسفل الظهر.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة “أبحاث الألم”، أن 55% من المرضى أفادوا أن الألم اختفى إلى حد كبير بعد 4 أسابيع من العلاج.
وبعد 6 أشهر من العلاج، قال 80% من المرضى الذين عولجوا بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، إن الألم اختفى تماما مقارنة بـ 77% من مجموعة العلاج بالترددات الراديوية، و42% من مرضى عقار lidocaine الشائع، وأقل من 1% من مجموعة حقن الستيرويد.
ويعتقد الباحثون أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) يسرّع عملية إصلاح الأنسجة على المدى الطويل، ويزيد من كمية الكولاجين، وهي مادة ليفية تعزز قوة الأنسجة.
جدير بالذكر أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المستقلة قبل تقديم PRP لعلاج آلام المفاصل وآلام الظهر.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: آلام الظهر
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف دور الخلايا الميتة في تعزيز الشفاء
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة نُشرت على موقع “ساينس أليرت” عن اكتشاف غير متوقع لدور الخلايا الميتة في تحفيز عمليات الشفاء وإصلاح الأنسجة.
حيث وجد الباحثون أن الخلايا التي تموت بطريقة النخر (الموت غير المبرمج) تُطلق إشارات جزيئية تحفز الخلايا السليمة المجاورة، مما يساهم في تسريع تجديد الأنسجة التالفة.
وأظهرت الأبحاث، التي أُجريت على ذباب الفاكهة (دروسوفيلا ميلانوجاستر)، أن الخلايا المحتضرة تحفز إنتاج إنزيمات تُسمى “كاسباسيس”، والتي تعرف عادةً بدورها في تدمير الخلايا أثناء عملية الموت الخلوي المبرمج.
لكن المفاجأة كانت أن هذه الإنزيمات، عند تنشيطها عبر إشارات النخر، تسهم في تعزيز نمو الخلايا السليمة وإصلاح الأنسجة المصابة.
وأوضح روب هاريس، عالم الوراثة في جامعة ولاية أريزونا، أن هذه النتائج تُظهر لأول مرة كيف يمكن لموت الخلايا الفوضوي أن يُحفز استجابة إصلاحية في خلايا بعيدة عن موقع الإصابة.
وأضاف أن فهم هذه الآلية قد يفتح أبوابًا جديدة في مجال الطب التجديدي، خاصةً في علاج الجروح المزمنة أو الإصابات الناتجة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتبني هذه الدراسة على نتائج بحث سابق أجراه الفريق في عام 2021، حيث لاحظوا أن الخلايا المتضررة بالنخر تُرسل إشارات إلى خلايا أخرى غير مصابة.
وعلى الرغم من أن التجارب لا تزال في مراحلها الأولى على الكائنات البسيطة، إلا أن الباحثين يأملون في تطبيق هذه الاكتشافات على البشر في المستقبل، لاستغلال آلية “الكاسباسيس” لتعزيز شفاء الأنسجة التالفة.
وفي ختام حديثه، قال هاريس:”هناك الكثير مما نجهله عن دور الكاسباسيس في إصلاح الأنسجة، لكن هذه النتائج تقدم لنا نافذةً جديدة لفهم كيفية تحسين عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم.”