الثورة نت../

بعد أكثر من 10 أشهر على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ترى كبرى الصحف الأمريكية، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أصبحت لاعبًا على المستوى العالمي بينما “إسرائيل” تحولت إلى دولة منبوذة أكثر من أي وقت.

واعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن بيان بكين للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية الذي تم توقيعه قبل أيام، شكل وسيلة اخرى لحركة حماس لتبين فيها قدراتها الدبلوماسية الناجحة.

وأكدت الصحيفة أن صمود حماس والمقاومة الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة أدى إلى صعود اسهمها في الصين وروسيا وجنوب إفريقيا ولتبين أنها اصبحت لاعبًا على المستوى العالمي وليس الإقليمي فقط.

دعوات لوقف الدعم ل”إسرائيل”

أكدت صحيفة “التايم” الأمريكية أنه حان الوقت لإعادة النظر في “العلاقة الخاصة” بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في إشارة أخرى إلى تحولها إلى دولة منبوذة.

وقالت الصحيفة إنه بينما يخطب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في جلسة مشتركة للكونغرس، يتعين على واشنطن أن تواجه الواقع أخيراً: إن احتضانها القوي لحرب الإبادة في غزة لا يخدم المصالح الأميركية ولا يعزز الاستقرار الإقليمي ناهيك عن الخسائر البشرية الهائلة.

وذكرت الصحيفة أنه ما دامت واشنطن ترفض تغيير مسارها، فسوف تستمر الولايات المتحدة في مواجهة المشاكل الكبرى التي هي نتاج سياساتها الخاصة.

وأشارت إلى أن نتنياهو لا يزال متمسكاً بفكرة أن الجيش الإسرائيلي قادر على تحقيق هدفه المتمثل في القضاء على حماس في غزة.

لكنها أبرزت اعتراف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “دانييل هاجاري” مؤخرا، بأن “أي شخص يعتقد أننا قادرون على القضاء على حماس مخطئ”.

صمود المقاومة

أبرزت التايم أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بقدرتها العملياتية، وتواصل القتال في مناطق غزة التي زعمت دولة الاحتلال أن المقاومة قد تم القضاء عليها فيها.

ونبهت إلى أن حماس نجحت في تجنيد آلاف المتطوعين الجدد على مدار الحرب. كما تظل الحركة راسخة في النسيج السياسي في غزة.

وشددت على أنه في غياب أي مسار نحو حل سياسي موثوق، فإن النزعة النضالية الفلسطينية سوف تستمر. ومن المؤسف أنه لا توجد أي علامة على وجود مثل هذا الحل.

وقالت إن الخطة الواضحة التي يتبناها نتنياهو للمضي قدماً تتلخص في احتلال القطاع عسكرياً إلى أجل غير مسمى، كما أقر البرلمان الإسرائيلي مؤخراً اقتراحاً يرفض إقامة الدولة الفلسطينية، حتى ولو كان ذلك جزءاً من تسوية تفاوضية، وهذه وصفة لتوتر لا نهاية له.

وأضافت “في غضون ذلك، فإن المذبحة التي تدعمها واشنطن في غزة تلحق ضرراً خطيراً بمكانة أميركا العالمية”.

تورط واشنطن بدماء الأبرياء

أكدت التايم أن حرب الإبادة الإسرائيلية تزرع بذور الاضطرابات المستقبلية من خلال قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء، وشل البنية الأساسية في غزة، وإنتاج المجاعة.

وأضافت “سوف تظل آثار هذه الحرب تلاحق غزة لأجيال، وتورط واشنطن، وأهمها توفير الأسلحة المسؤولة عن معظم عمليات القتل، يجعل من ادعاء الولايات المتحدة بأنها تقود نظاماً دولياً “ليبرالياً” أو “يعتمد على القواعد” أمراً مثيراً للسخرية”.

ونبهت إلى أن هناك فرصة متزايدة للتصعيد الإقليمي والتدخل المباشر الأعمق للولايات المتحدة. فقد أشعلت حرب غزة بالفعل موجة من التصعيد الإقليمي من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن.

وبصرف النظر عن التدخل العسكري المباشر، ألقت الولايات المتحدة بكل ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري خلف دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ومن خلال استخدام حق النقض عدة مرات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والموافقة على أكثر من 100 صفقة نقل أسلحة بقيمة تزيد عن 41 مليار دولار، وتمرير ما يقرب من 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، والإشراف على تعزيز عسكري أمريكي ضخم في الشرق الأوسط، وضعت إدارة بايدن الولايات المتحدة في قلب الحرب على غزة.

لقد كانت السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط مختلة لعقود من الزمان، والواقع أن العلاقة غير المتوازنة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي تشكل جوهر هذه الاستراتيجية الإقليمية المعيبة.

خطر الهاوية

بحسب صحيفة التايم أدى احتضان واشنطن ل(إسرائيل) إلى إضعاف قدرتها على التفكير بوضوح في الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي تجد فيه الولايات المتحدة نفسها منهكة في الخارج وتواجه مشاكل سياسية واقتصادية خطيرة في الداخل، فإن واشنطن تسير على خطى دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الهاوية.

وذكرت أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي أصبحت الآن المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا، لديها فرصة لتغيير المسار بشأن دولة الاحتلال الإسرائيلي وغزة.

ورغم أن مستقبل البيت الأبيض غير مؤكد، فإنه ينبغي أن يكون واضحاً للجميع أن الولايات المتحدة، من خلال استمرارها في دعم الحرب على غزة، تضع نفسها والشرق الأوسط في مأزق. ويتعين على واشنطن أن تنهي دعمها المطلق لإسرائيل، وأن تنقذ نفسها من هذه المأساة

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: دولة الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة حرب الإبادة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا، وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، كما دانت اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويقتلهم، مشددة على أنه لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.

وقالت في بيان إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وإن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.

ودعت دول العالم لتحمل مسؤوليتها في وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا.

إدانة اعتقال المقاومين بالضفة

وفي موقف آخر، دانت حركة حماس، اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

وقالت الحركة في بيان إن "حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها".

وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية "بيتا" جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، وهذا يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.

إعلان

ودعت حماس أهالي الضفة لإعلان رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.

وأمس الاثنين، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • غدا.. انطلاق مشاورات صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • حماس تطلب من البرلماني الدولي فرض عزلة على الاحتلال الإسرائيلي
  • الجمعة في واشنطن: انطلاق مشاورات صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. كيف أصبحت أسعار النفط؟
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • سيناريو الهجوم الأمريكيّ الإسرائيليّ لإيران: الأعنف ضدّ دولةٍ ذات سيادةٍ منذ الحرب العالميّة الثانيّة وسيُدمِّر البرنامج النوويّ
  • تقرير يكشف أسباب تفضيل إيران لسلطنة عمان على الإمارات للتفاوض مع واشنطن
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • طهران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى مع واشنطن في عُمان السبت
  • إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة