كذب المنجمون ولو صدقوا.. الإفتاء توضح مدى صحة هذه المقولة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ مقولة: "كذب المُنَجِّمون ولو صدقوا" المشهورة على ألسنة الناس ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان معناها صحيحًا، فالمنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له تحقُّق من ذلك وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذبٌ في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمرٌ مُحَرَّمٌ شرعًا، فهو نوعٌ من الكهانة ويؤول إلى ادِّعاءِ عِلمِ الغيبِ الذي استَأثَر الله به.
وأضافت دار الإفتاء: أما علم الفلك فهو مبْنِيٌّ على الحسِّ والمشاهدة، وهو مطلوبٌ شرعًا على سبيل الكفاية في الأمة، إذ يتَوَقَّف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا التي لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.
هذا وتوصي دار الإفتاء المصرية بعدم الانسياق وراء هؤلاء المُنَجِّمين الذين يجعلون الناس يتَعَلَّقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يُورِد صاحبه المهالِك في الدنيا والآخرة.
وتابعت دار الإفتاء: جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي العَنَانِ: وَهُوَ السَّحَابُ، فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ، فَتُوحِيهِ إِلَى الكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ» أخرجه البخاري في "صحيحه"، وعنها أيضًا رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وجه الاستدلال: أن من الكهانة ضربًا مبنِيًّا على التخمين والحدس وهو التنجيم، وفيه قد يجعل الله لبعض الناس قوةً ما، ووجْهُ إصابة هؤلاء في بعض الأحيان أنه من استراق السَّمع من السماء، يسترِقه وليُّ الكاهن من الجنِّ ويُوصله إليه، وهو وإن تمكَّن من استراق معلومة صحيحة فليس ذلك بالذي يخرجهم عن الكهانة، فإنَّه يخْلِط كثيرًا من الكذب فيما يسمعه، فإن تلك المعلومة إما خطفة جني أو موافقة قدر؛ ليغتر به بعض الجُهَّال، ولهذا فالمُنَجِّم أو الكاهن الذي يَتَلَّقَى منه ذلك لا علم له بالصِّدق من الكذب لغلبةِ الكذب، فصار كاذِبًا في الجُملة. ويُنظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (7/ 153، ط. دار الوفاء)، و"شرح صحيح مسلم" للإمام النووي (14/ 223، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"المفهم" للإمام القرطبي (5/ 633).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الم ن ج مون دار الإفتاء الم ن ج
إقرأ أيضاً:
هل تُشترط الإقامة قبل الصلاة لمن يؤدها منفردًا؟.. دار الإفتاء توضح
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الأشخاص يسأل فيه عن حكم الإقامة قبل الصلاة إذا كان الإنسان يُصلي منفردًا.
وفي رده، أوضح شلبي أن الإقامة تُعد من السنن وليست فرضًا أو واجبًا، مشيرًا إلى أنها سنة مؤكدة حتى لمن يصلي وحده.
وأضاف، في فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أن من صلى منفردًا بدون إقامة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه، ولا يُطلب منه الإعادة.
واستشهد بقول الفقهاء ومنهم الشيخ أبو شجاع الشافعي الذي قال: "وسنن الصلاة قبل الدخول فيها شيئان؛ الأذان والإقامة".
وأكد أمين الفتوى أن الأفضل للمصلي أن يُقيم الصلاة قبل أدائها، حتى وإن لم يكن في جماعة، فإن تركها نسيانًا أو سهوًا فلا بأس وصلاته صحيحة.
هل يجوز قراءة آية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة
سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة،عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك خلال فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب على جمعة، فى فيديو له، أن الشافعية يقولون بالجواز حتى لو ببعض آية، فمن الممكن أن يقرأ الإمام سطرا أو سطرين من آية الدين وهى أكبر آية فى الدنيا بسورة البقرة.
وحكى موقفا لرجل قديما كان يدعى "حب الرمان" منوها أنه كان يصلي الضحى مائة ركعة ويقول بعد قراءة سورة الفاتحة قوله تعالى "مدهامتان" ويركع فصلاته هذه صحيحة.