قانون مثير للجدل منذ عام 1971.. ماذا تعرف عن احتجاجات بنجلاديش؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
منذ بداية شهر تموز، والطلاب في بنجلاديش يحتجون ويغلقون الطرق الرئيسية، ويتظاهرون ضد قانون مثير للجدل منذ عام 1971، "قانون الحصص". وشهدت التظاهرات إطلاق الذخيرة الحية من قبل الشرطة، على المحتجين في العاصمة البنجلاديشية دكا، دفع مئات آلاف المتظاهرين إلى المطالبة برحيل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي تمسك بزمام السلطة منذ 20 عاماً، من بينها 15 عاماً على التوالي، بعد فوزها بولاية جديدة في كانون الثاني، ويقول خبراء إن المظاهرات الطالبية، وهي أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد من فترة طويلة، تطرح تحدياً كبيراً أمام حكمها.
ففي عام 1971، قرر الشيخ مجيب الرحمن، الأب المؤسس لبنغلاديش، أنه "بالنسبة لمليوني وظيفة في الخدمة المدنية اليوم، سيتم شغل نصفها ليس على أساس الجدارة ولكن من خلال العمل الإيجابي لصالح النساء والمقيمين في المناطق الأقل نموا". والجانب الأكثر إثارة للجدل في نظام الحصص هذا هو أن 30% من وظائف الخدمة المدنية مخصصة لأبناء وأحفاد أولئك الذين ناضلوا من أجل استقلال بنجلاديش في عام 1971. ويحمل احتجاج طلاب جامعة دكا رمزية كبيرة في بنغلاديش لأن هؤلاء هم نفس الطلاب الذين احتجوا من أجل الاعتراف الرسمي باللغة البنغالية كلغة وطنية. وتوفر وظائف الخدمة المدنية فرص عمل مستقرة مدى الحياة، لكن الطلاب يقولون إن نظام الحصص فاسد لصالح أنصار رابطة عوامي. إنهم يريدون أن يقتصر الأمر على الأقليات العرقية والأشخاص ذوي الإعاقة، مع جعل 94% من الوظائف تعتمد على الجدارة.
وفي عام 2018، تظاهر الطلاب لنفس الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء إلى إلغاء القانون. لكن في حزيران الماضي أعيد هذا القانون إلى الدستور.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عام 1971
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد جان راسين أيقونة التراجيديا الكلاسيكية في الأدب الفرنسي.. ماذا تعرف عن مسرحياته؟
جان راسين (1639-1699)يعد من أعظم الكتاب المسرحيين في فرنسا، وأحد أعمدة الحركة الكلاسيكية في الأدب واشتهر بإبداعه في كتابة التراجيديات التي مزجت بين المأساة الإنسانية والتحليل النفسي الدقيق لشخصياته، مما جعل أعماله محط إعجاب النقاد والجماهير على حد سواء
ولد راسين في 22 ديسمبر 1639 في مدينة لا فيرت-ميلون الفرنسية، وتيتم في سن مبكرة. تربى على يد جدَّيه، والتحق بمدرسة “بورت رويال” التابعة للينسينيين، حيث تأثر بالفلسفة الدينية التي زرعت فيه أسس الانضباط والصرامة الفكرية. لاحقًا، انتقل إلى باريس لدراسة الأدب والفلسفة، وهناك التقى بأدباء ومسرحيين بارزين، مما أشعل شغفه بالمسرح.
تعتبر تراجيديات راسين مثالًا على الكمال الفني في الأدب الكلاسيكي. أبرز أعماله:
• “أندروماك” (1667): تحكي عن الحب والانتقام والصراع النفسي لشخصيات تعيش بعد سقوط طروادة.
• “فيدر” (1677): واحدة من أعظم مسرحياته، تسلط الضوء على الحب الممنوع والعذاب الداخلي، وهي مستوحاة من الأساطير اليونانية.
• “إيفيغانيا” (1674): دراما مأساوية عن التضحية والأخلاق.
كتب راسين أيضًا عددًا من الكوميديات، لكن نجاحه الأكبر كان في التراجيديا التي أظهرت مهارته في رسم شخصيات معقدة وصراعات درامية متشابكة.
أسلوبه الأدبيتميز أسلوب راسين بالبساطة والوضوح، مع استخدام الشعر في صياغة الحوارات المسرحية. كان يركز على تصوير الصراعات النفسية العميقة في إطار قصص إنسانية مأساوية، مع الالتزام بقواعد الكلاسيكية، مثل وحدة الزمان والمكان والحدث.
تأثير راسينشكل راسين علامة فارقة في تاريخ الأدب الفرنسي، وكان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والمسرحيين. احتلت أعماله مكانة رفيعة في المسرح الفرنسي، حيث جمعت بين العمق الفلسفي والجمال الفني.
اعتزل راسين الكتابة المسرحية في أواخر حياته، وانصرف إلى الأعمال الدينية، حيث ألف نصوصًا عن الإيمان والقيم المسيحية. توفي في 21 أبريل 1699 في باريس، تاركًا إرثًا أدبيًا خالدًا.