أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، الاربعاء، فوز مدينة مدينة سولت ليك الأميركية بحق تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2034.

وحصلت المدينة التي استضافت الألعاب الشتوية عام 2002، على 83 صوتا من أصل 89 صوتا في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية بعد أن اختيرت كمدينة مفضلة لتنظيم الألعاب في يونيو الماضي.

كانت سولت ليك سيتي، عاصمة ولاية يوتا، المرشح الوحيد لاستضافة البطولة منذ منحت اللجنة الأولمبية المدينة حقوق التفاوض الحصرية العام الماضي لخوض غمار العملية التي جرت بوتيرة سريعة، وأدت لمنح الولايات المتحدة حق استضافة دورة الألعاب الشتوية 2034.

بعد عقدين من الزمن، تمكن المسؤولون في سولت ليك من إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بأنهم يستحقون فرصة أخرى بعد تخصيص ميزانية أولية تبلغ نحو 4 مليارات دولار للأولمبياد الشتوي. 

المدينة استضافت الألعاب الشتوية عام 2002

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد كان هناك عاملان مهدا الطريق لفوز سولت ليك: فكل الملاعب الرياضية الدائمة موجودة بالفعل منذ دورة الألعاب الأولمبية عام 2002، وهناك أيضا دعم شعبي واسع النطاق في ولاية يوتا لاستضافة الأولمبياد الشتوي.

سياحة شتوية

تأسست سولت ليك في منتصف القرن التاسع عشر، على يد طائفة المورمون المسيحية التي لديها تعاليم تختلف كثيرا عن باقي أفراد الطوائف المسيحية.

في تلك الفترة هرب مؤسس الطائفة بريغهام يونغ وأتباعه من الاضطهاد الديني ليستقروا في سولت ليك ويبدأو ببناء مدينة، باتت اليوم واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي في الولايات المتحدة.

المدينة طورت صناعة سياحية قوية تعتمد في المقام الأول على التزلج على الجليد

طورت المدينة صناعة سياحية قوية تعتمد في المقام الأول على التزلج على الجليد وعناصر ترفيهية أخرى، نظرا لسلسلة الجبال التي تحيط بالمدينة من كل جانب تقريبا، بالإضافة للسياحة الدينية. 

المدينة معروفة بثقافتها الليبرالية سياسيا، والتي تتناقض مع معظم الميول المحافظة للغاية في باقي أنحاء ولاية يوتا، فهي موطن لواحد من أكبر تجمعات مجتمع المثليين في الولايات المتحدة وتستضيف مهرجان يوتا للفخر السنوي. 

سولت ليك تعد مركزا للعديد من الجامعات المرموقة

كذلك تعد سولت ليك والمنطقة المحيطة بها أيضا مركزا للعديد من الجامعات المرموقة، ومن أبرزها جامعة يوتا وويستمنستر وغيرها.

تمتلك المدينة واحدة من أكبر البحيرات في العالم، وهي البحيرة المالحة الكبرى، أكبر بحيرة للمياه المالحة في نصف الكرة الغربي وثامن أكبر بحيرة في العالم. 

تؤثر هذه البحيرة كثيرا على على المناخ المحلي في المدينة، لا سيما من خلال تأثير الثلوج على البحيرة.

ومؤخرا حذرت تقارير من أن استمرار انخفاض مناسيب المياه في البحيرة، التي تقلصت بالفعل بمقدار الثلثين، حتى الآن، يهدد بأشبه ما يكون بـ"القنبلة البيئية النووية".

البحيرة المالحة هي أكبر بحيرة للمياه المالحة في نصف الكرة الغربي

فبالإضافة لتأثير ذلك على البيئة الطبيعية في المنطقة، من شأن هذه التغيرات أن تؤدي لتدهور ظروف التزلج في المنتجعات الواقعة فوق سولت ليك سيتي، وهي مصدر حيوي للإيرادات. ويمكن أن يتوقف الاستخراج المربح للمغنيسيوم والمعادن الأخرى من البحيرة.

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الهواء المحيط بمدينة سولت ليك قد يتحول إلى سام، حيث يحتوي قاع البحيرة على مستويات عالية من الزرنيخ، ومع تعرضه للرياح، قد تحمل العواصف هذا الزرنيخ إلى رئات السكان القريبين من البحيرة، الذين يشكلون ثلاثة أرباع سكان ولاية يوتا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة ولایة یوتا

إقرأ أيضاً:

منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا

تتمتع فنلندا بتراث ثقافي فريد يعكس تاريخها العريق وطبيعتها الخلابة. إذ تعد واحدة من الوجهات التي تحتفظ بأصالة تقاليدها وتجمع بين البساطة والحداثة.

وفي هذا المقال، نستكشف بعض الجوانب المميزة لهذه الدولة، والتي يمكن للمسافر أن يجد فيها الكثير ليستكشفه غير الطبيعة من عادات وتقاليد وغرائب تجعلها وجهة استثنائية.

1- لا تشترِ الماء

في فنلندا، قد يبدو الأمر غريبًا لبعض الزوار لأول مرة حيث لا حاجة لشراء المياه في المتاجر أو الفنادق. فالمياه في هذا البلد الشمالي تأتي مباشرة من الصنبور، ولديها سمعة طيبة باعتبارها من أفضل المياه في العالم.

وتعد المياه في فنلندا من الأعلى جودة، حيث يُسمح لك بشربها مباشرة من الصنبور في أي مكان: في الفنادق، في الشوارع، أو حتى في المطاعم ومراكز التسوق. وقد تعتقد أنك بحاجة لدفع ثمن المياه المعبأة، لكن الحقيقة أن مياه الصنبور تكفي لتلبية احتياجاتك.

ولماذا هذه المياه ذات جودة عالية؟ يعود ذلك جزئيًا إلى أن فنلندا تحتوي على أكبر عدد من البحيرات العذبة في العالم، إذ يُقدر عدد البحيرات بحوالي 188 ألف بحيرة. ويُعتبر هذا الرقم شهادة على نقاء المياه الطبيعية في فنلندا، إذ تغذي هذه البحيرات الجليدية والشلالات العذبة البلاد لتقدم لسكانها مياهًا نقية جدًا وخالية من الملوثات.

لا حاجة لشراء مياه الشرب في فنلندا (شترستوك) 2- "الشطاف" موجود ولكن

وجود شطاف الحمام أمر ضروري خصوصا لنا كعرب، لذلك يعاني الكثير من السياح العرب في بعض دول أوروبا والولايات المتحدة من عدم وجود هذا الاختراع بهذه الدول.

إعلان

ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للفنلنديين، فالشطاف موجود في حماماتهم ولكن عليك أن تعرف كيف تستخدمه، نعم فآلية تنظيم تدفق الماء وتسخينه مختلفة، فحتى تستطيع استخدام الشطاف عليك أن تفتح صنبور الماء في المغسلة وتحدد حرارة الماء التي ترغب بها ثم يمكنك بعدها استخدام الشطاف.

وقد يعود هذا النظام لتوفير آلية جيدة وغير مكلفة في تزويد المياه الدافئة عبر خط واحد، وعدم الحاجة لعدة خطوط بحيث تشكل عبئا في التكلفة والتمديد.

شطاف الحمام موجود في فنلندا ولكن عليك أن تعرف كيف تستخدمه (غيتي) 3- لا تقل إن الساونا سويدية

إذا كنت تعتقد أن الساونا تقليد سويدي، فأنت بحاجة إلى إعادة التفكير. فبفضل فنلندا، أصبحت الساونا رمزًا للراحة والتجديد في ثقافة الشمال الأوروبي. إذ يعتبر الفنلنديون أنفسهم مخترعي ثقافة الساونا الأصليين، وهي جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بل إنهم يعدونها السبب الأساسي لسعادتهم.

وتمتلك فنلندا أكبر عدد من حمامات الساونا في العالم، حيث يُقدر عددها بنحو مليوني حمام ساونا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة. وهذا يعني أن هناك حمام ساونا واحدا تقريبًا لكل منزل في فنلندا.

ولا تقتصر ثقافة الساونا على المنازل والمراكز الخاصة فقط، بل توجد الساونا في أماكن غير تقليدية أيضًا، مثل محلات برغر كنغ في بعض الفروع، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بحمام ساونا بعد تناول الوجبات.

وتعد هذه الظاهرة جزءًا من فلسفة الحياة الفنلندية التي ترى في الساونا أكثر من مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هي طقس يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.

ثقافة الساونا بفنلندا لا تقتصر على المنازل والمراكز الخاصة بل توجد في أماكن أخرى (مواقع التواصل) 4- بابا نويل فنلندي

هل كنت تعلم أن أصل أسطورة بابا نويل يعود إلى فنلندا؟ نعم، بابا نويل ليس مجرد شخصية خيالية مرتبطة بعيد الميلاد، بل هو جزء من التراث الفنلندي العريق.

إعلان

ويُعتقد أن بابا نويل -الذي يطلق عليه الفنلنديون اسم "جولوبوكي" (Joulupukki)- ينحدر من مدينة "روفانييمي" الواقعة شمال فنلندا. وهذه المدينة تعتبر بمثابة "موطن" بابا نويل، حيث يمكن للزوار زيارة قريته المشهورة في الدائرة القطبية الشمالية.

ويُعتقد أن "جولوبوكي" كان في الأصل شخصية مرتبطة بعادات وأعياد قديمة تمثل الاحتفال بشروق الشمس الشتوي، وقد تطور مع مرور الوقت ليصبح رمزًا لعيد الميلاد كما نعرفه اليوم.

وتعتبر مدينة "روفانييمي" الآن واحدة من أشهر الوجهات السياحية في فنلندا، حيث يقصدها الآلاف من السياح كل عام للقاء بابا نويل، وهو يظهر في هذه المدينة بزيه الأحمر التقليدي، ويستقبل الزوار الأطفال والكبار على حد سواء.

"روفانييمي" الآن واحدة من أشهر الوجهات السياحية حيث يقصدها الآلاف كل عام للقاء بابا نويل (شترستوك) 5- "سي سو" بفنلندا فقط وليس لها ترجمة

"سي سو" مفهوم ثقافي وفلسفي عميق في فنلندا، ويعبر عن القوة الداخلية والإصرار لمواجهة التحديات والمحن. ولا يوجد له ترجمة دقيقة في العديد من اللغات، لكنه يشير إلى القدرة على الصمود في وجه الصعوبات المستمرة، والتحلي بالعزيمة والصبر حتى في الأوقات التي تبدو فيها الظروف مستحيلة.

كما أنه يعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية للفنلنديين، وهو يشمل مزيجًا من المثابرة والشجاعة والاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة. ويُنظر إليه كقوة ذات طابع نفسي لا تتعلق بالقوة الجسدية فقط، بل بالقوة العقلية والعاطفية التي تدفع الشخص للاستمرار رغم العوائق الكبيرة.

وفي التاريخ الفنلندي، كان "سي سو" مصدرًا رئيسيًا للصمود، خاصة أثناء الحرب الشتوية (1939-1940) ضد الاتحاد السوفياتي، حيث أظهرت فنلندا إرادة قوية رغم الفجوة الهائلة في القوى العسكرية.

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد: تعديل مسمى «الأولمبية الوطنية» إلى «اللجنة الأولمبية الإماراتية»
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • وزير الإسكان يتفقد المدينة الأولمبية بمنطقة الأعمال المركزية بـ"هانغتشو" الصينية
  • وزير الإسكان يتفقد المدينة الأولمبية بمنطقة الأعمال المركزية بمدينة هانغتشو الصينية
  • وزير الإسكان يتفقد المدينة الأولمبية في هانغتشو الصينية
  • طالب يحقق المركز الأول عالميًا خلال مشاركته في الأولمبياد العالمي
  • ماهو الفرق بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي ؟ إليكم التفاصيل كاملة
  • منها بابا نويل والساونا.. حقائق وغرائب من فنلندا