لماذا على الديمقراطيين مقاطعة خطاب نتنياهو في الكونغرس؟.. كاتب إسرائيلي يجيب
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس العبرية، مقالا للكاتب ناثان هيرش بعنوان "لماذا يجب أن يقاطع الديمقراطيون في أمريكا خطاب نتنياهو؟" قال فيه، "من خلال منح الشرعية لرئيس وزراء إسرائيلي ضعيف سياسيا في الداخل، يعزل الديمقراطيون في الكونغرس حلفاءهم الطبيعيين في إسرائيل، ويزيدون من عزلة التقدميين في حزبهم، ويساعدون في تعزيز فلسفة سياسية للموت والدمار".
وأضاف هيرش، أنه "بالنسبة للجمهوريين الذين تخلوا منذ فترة طويلة عن احتمالات اتباع أي شيء سوى سياسة أحادية البعد في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، فإن نتنياهو هو حليفهم الطبيعي، ورسالته تتناسب بشكل مباشر مع الموقف الجمهوري".
وتابع، "لكن بالنسبة للديمقراطيين، يتطلب الوضع دراسة وأكثر تأنيا، في وقت يتعرض فيه الحزب لتجاذبات من الجناح اليساري المؤيد للفلسطينيين مقابل الوسط المؤيد لإسرائيل" وفق تعبير الكاتب.
وأشار الكاتب، إلى أن موافقة الديمقراطيين على الاستماع لكلمة نتنياهو أمام الكونغرس يعني "عزلهم عن حلفائهم المعهودين في إسرائيل، وزيادة تنفير التقدميين في حزبهم، والمساعدة في تعزيز الفلسفة السياسية التي سعت عند كل منعطف - إلى القضاء على احتمالات السلام في المنطقة".
وأوضح أن وعود نتنياهو على مدار سنوات في التخلص من حركة حماس لم تتحقق، مبينا أن "المشكلة هي أنه لا يزال غير قادر على إعداد أو سن رؤية بعيدة المدى لعلاقات إسرائيل مع العالم أو مسار آمن لصراعاتها".
وبحسب وجهة نظر هيرش، فبالرغم من أن نتنياهو في الوقت الراهن "غير قادر دستوريا على تحمل مسؤولية إخفاقاته بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن التحدث إلى أقوى هيئة حاكمة على هذا الكوكب، يمكن أن يمنحه فرصة ليظهر بمظهر القوي، وهو أمر شبيه لما حصل معه في عام 2015".
وختم مقاله بالقول، إن "نتنياهو لا يمثل إسرائيل عندما يزور واشنطن، وبعد ما يزيد قليلاً عن تسعة أشهر من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول ـ الحدث الأكثر فظاعة في تاريخ إسرائيل والذي أدى إلى توحيد البلاد في أشد حالات انقسامها تاريخياً ـ عادت إسرائيل منقسمة بشدة مرة أخرى".
والاثنين، وصل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس جو بايدن ومخاطبة الكونغرس الأمريكي، مقررا عدم التوقف في أي دولة، خشية صدور مذكرة اعتقال بحقه من محكمة الجنايات الدولية.
وقال نتنياهو للصحفيين في مطار "بن غوريون" قرب "تل أبيب"، قبيل مغادرته: "أنا أشرع في زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة لأن إسرائيل تقاتل على جبهات متعددة وفي وقت من عدم اليقين السياسي الكبير في واشنطن".
وأضاف: "ستكون هذه فرصة لشكره على الأشياء التي فعلها لإسرائيل، سواء خلال الحرب أو خلال سنواته كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ورئيس"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية خطاب نتنياهو الكونغرس الاحتلال غزة الاحتلال الكونغرس خطاب نتنياهو صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذر من العودة إلى جنوب لبنان خشية استنزافه وقتل جنوده
قال الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي إن فكرة إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله،
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، قال إن "حرب غزة ولبنان أكدت أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية، بل يعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنى الاحتلال لنفسه قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنه لم يكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد".
وأوضح أن "جيش الاحتلال اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبقائها بعيدة عنه، بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".
وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفك الاحتلال كثيرا من دماء جنوده في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر نفس الخطأ، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حيث يحاول الجيش استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".
وأضاف أن "الجيش قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".
وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية".