لماذا ينتظر نتنياهو إجازة الكنيست الإسرائيلي للبت في تمرير الصفقة؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
سلط المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل؛ الضوء على الأسباب التي جعلت نتنياهو يؤخر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل حالة التعنت التي يبديها حيال هذا الموضوع.
وقال هرئيل في تحليل له، إن نتنياهو ينتظر انتهاء الدورة الصيفية للكنيست في بداية الأسبوع القادم، وعندها سيخرج الكنيست إلى العطلة ولا يمكن إسقاط الحكومة التي تحتاج إلى انعقاد الكنيست.
كما يعتقد نتنياهو أن "معارضة أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف، قوة يهودية والصهيونية الدينية، تصبح أقل أهمية" في ظل عطلة الكنيست.
وحول الصفقة، يعتقد هرئيل أن نتنياهو تنتظره عقبات صعبة إذا اختار طريق الصفقة، في مقدمتها تحرير مئات السجناء الفلسطينيين "الهامين"، مشددا على أن الأمر المشكوك فيه أن يبقى لـ"إسرائيل" حق فيتو حقيقي حول هوية الأسرى الكبار من بينهم.
والعقبة الأخرى، وفق هرئيل، ترجيح مقتل أكثر من نصف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مشيرا إلى أن مشهد التوابيت التي ستعاد من القطاع سينقش في ذاكرة الجمهور، مع الإدراك بأن إدارة أكثر نجاعة للمفاوضات من ناحية نتنياهو، كانت ستمكن من عودة المزيد من المحتجزين الأحياء.
إجازة الكنيست
ويبدأ الكنيست إجازته الصيفية في الـ28 من الشهر الجاري وتستمر ثلاثة أشهر متواصلة.
ويعقد الكنيست فصلا تشريعيا واحدا سنويا يتضمن دورتين، واحدة في الشتاء والأخرى في الصيف، تستمران معا مدة ثمانية أشهر تقريبا.
ويمكن للحكومة أن تدعو الكنيست إلى جلسة طارئة خلال فترة عطلة الكنيست، ويمكن أيضا القيام بذلك إذا أعرب 25 عضو كنيست عن موافقتهم خطيا عن عقد جلسة.
وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
وبدعم أمريكي، أسفر العدوان المستمر على قطاع غزة عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الكنيست الصفقة دولة الاحتلال نتنياهو الكنيست دولة الاحتلال الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غالبية إسرائيلية تؤيد المضي قدما في المرحلة الثانية من الصفقة
أكد استطلاع رأي جديد نشرته قناة "كان" العبرية، أن هناك أغلبية كبيرة من الجمهور يعتقدون أنه على تل أبيب المضي قدما في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، حتى لو كان الثمن هو بقاء حركة حماس في الحكم بقطاع غزة.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أنّ 55 بالمئة من المستطلعين قالوا إنّ الوضع الصعب للأسرى الثلاثة السابقين عند الإفراج عنهم، أثّر على رأيهم بوجوب إطلاق جميع الأسرى بأي ثمن.
ولفت 45 بالمئة من المستطلعين إلى أن إنهاء الحرب في هذه المرحلة لن يؤدي إلى تنفيذ حماس هجوم جديد في المستقبل، بينما 38 بالمئة يعتقدون أن إنهاء الحرب الآن قد يؤدي إلى ذلك.
العودة للحرب
وذكر 36 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن العودة للحرب يمكن أن تؤدي إلى حسم نهائي ضد حركة حماس، بينما رأى 45 بالمئة أن استئناف الحرب الآن لن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى القضاء على "حماس".
وبحسب 47 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، فإن "خطة ترامب لتهجير سكان غزة قابلة للتنفيذ"، بينما قال 36 بالمئة إنه لا يمكن تنفيذها.
وفي وقت سابق، أجرت مؤسسة "لازار" للأبحاث برئاسة مناحيم لازار استطلاع رأي أظهر أن أكثر من نصف الإسرائيليين، يرون أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لن تستكمل، وأن الإسرائيليين فقدوا تفاؤلهم بشأن ذلك.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف"، فإن ائتلاف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيدفع "ثمنا باهظا نتيجة لقضاء عطلته الأسبوعية في العاصمة واشنطن، في أثناء فترة إطلاق سراح الأسرى".
ورغم زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة التي وُصفت في "إسرائيل" بأنها "تاريخية"، ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عرض خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، فإن التأثير الإيجابي لذلك "قد تلاشى".
وكشف الاستطلاع أن "53 بالمئة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن تصريحات ترامب الأخيرة تساعد في استعادة المختطفين، و30 بالمئة يرون أنها تضر بذلك، و17 بالمئة قالوا إنهم لا يعرفون".
زيارة نتنياهو
وخلص إلى أن 53 بالمئة يعتقدون أن زيارة نتنياهو كانت سببا في تشاؤمهم من صفقة تبادل الأسرى، مقابل 22 بالمئة يرون أنهم متفائلون بإتمام الصفقة، و25 بالمئة لا يعرفون.
وأكد الاستطلاع أن حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو يتراجع بمقدار 3 مقاعد ويحظى بـ21 مقعدا فقط، مع تراجع حزب "هناك مستقبل" بقيادة يائير لابيد، زعيم المعارضة، بمقعدين ليصبح 11 مقعدا فقط.
وصعد حزب "المعسكر القومي" بقيادة بيني غانتس، مقعدين ليصبح 19، كما ارتفع حزب "إسرائيل بيتنا" مقعدين أيضا ليصبح 17 مقعدا، وفق المصدر ذاته.
وأشار الاستطلاع إلى أن ائتلاف نتنياهو سيخسر 3 مقاعد، ليهبط إلى 50 مقعدا فقط، مقارنة بـ 60 مقعدا للمعارضة، باستثناء الأحزاب العربية التي زاد عدد مقاعدها 3، ليحصل على 10 مقاعد.
ويعد ليبرمان الرابح الأكبر من هذا الاستطلاع، وهو الذي يتزعم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" الذي حصل على 17 مقعدا، وتولى سابقا منصب وزير الحرب في حكومة ترأسها نتنياهو.