يمانيون/ تقارير في سياق العملية النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة -بعون الله تعالى- لضرب منطقة يافا المحتلة “تل أبيب” قلب كيان العدو الإسرائيلي.

 فقد لوحظ حجم التطور الكبير في مستوى فاعلية ودقة هذه العملية، حيث نجحت الطائرة المسيرة (يافا) في إصابة أحد أهم الأهداف الحيوية -بفضل الله- تعالى بدقة في الجزء الشمالي للمنطقة متجاوزاً مختلف الأنظمة الدفاعية لكيان العدو، وشبكة الرادارات، وأنظمة الإنذار المبكر.

وفرضت الطائرة حالة من الذعر والصدمة في أوساط قطعان المستوطنين في هذه المنطقة، وزلزلت قيادات العدو الإسرائيلي الذين لم يتوقعوا قوة الهجوم ونوعيته، و الفشل العملياتي الذي تعرضت له أنظمتهم الدفاعية، فهم يحاولون إجراء تحقيقات حول كيفية وصول هذه الطائرة إلى هذا العمق الاستراتيجي، ومن مسافة تزيد عن 2000كم دون أن تستشعرها شبكات أنظمة الإنذار المبكر الأرضية والجو فضائية، والمجموعات الرادارية بعيدة المدى التي تنتشر على نطاق واسع.

العدو الصهيوني يعاني من ارتباك عملياتي كبير، ولم يصل إلى معالجات حول هذا الخرق الذي أطاح بحساباته وتجهيزاته الدفاعية لحماية هذه المنطقة الحساسة التي خصص لها مستوى الضعف من أنظمة الدفاع الجوي.

تل أبيب قلب الكيان

من الواضح أن كيان العدو يتحصن بأكثر من 8 أحزمة دفاعية متعددة الطبقات عمل على نشرها في كامل الأراضي الفلسطينية التي يحتلها، ومن المعلوم عسكرياً أن ما يسمى “تل أبيب” هي المنطقة الأشد تحصيناً وحماية بهذه الأنظمة قياساً بالمناطق الأخرى ؛كون هذه المنطقة تمثل المركز الرئيسي لمؤسسات الكيان الأمنية، والعسكرية والسياسية والاقتصادية وتحتضن معاقل وثكنات قيادات الكيان بشكل كامل؛ لذا فقد خصصت أحدث أنظمة الدفاع، وأجهزة الاستشعار والرادارات التي يمتلكها الكيان لحماية أجواء هذه المنطقة.

وللتفصيل، تتعدد الأنظمة الدفاعية التي يمتلكها كيان العدو، وتأتي في الصدارة بطاريات القبة الحديدية ومنظومات مقلاع داود وأنظمة آرو-2,3(حيتس) بعيدة المدى، بالإضافة إلى منظومات باتريوت، وثاد وشبكة كبيرة من الرادارات المتطورة، منها رادار ثاد و“آرو-3” للإنذار المبكر والتحكم Super Green Pine الذي يبلغ مداه نحو 1000كم، وقد دمج كيان العدو هذه النظم والرادارات لتشكيل حزام ناري متعددة الطبقات.

إجراءات أخرى

من أهم الإجراءات التي نفذها كيان العدو لتعزيز حمايته و فاعلية هذه الأنظمة كان التنسيق مع دول الخليج، منها السعودية والامارات وغيرها من الدول خصوصاً المحاذية للبحر الأحمر؛ وذلك لإنشاء غرفة تحكم رادارية مشتركة (دمج راداري ) يتم من خلالها ربط معلومات الرادارات لهذه الدول مع رادارات الكيان وتعزيز مستوى الكشف للتهديدات في أقرب وقت مبكر، سواء التهديدات الصادرة من اليمن، أو من ايران .

بالتالي، عندما نتحدث عن وصول طائرة يافا إلى “تل أبيب” فهذا يعني أن هذه الطائرة تمكنت -بفضل الله- تعالى من تحقيق اختراق قاتل لشبكة الرادارات المشتركة، والمدمجة (الخليجية الصهيونية) و اختراق الجدار الناري متعدد الطبقات الذي شكله كيان العدو الصهيوني بأحدث وسائطه الدفاعية.

ونستنتج من هذه المعطيات نتيجتين هامتين:

الأولى: الإخفاق الفضائحي لتقنيات كيان العدو الصهيوني، وانهيار أحدث ترسانته الدفاعية التي يعتبرها الأكثر تطوراً وتحصيناً لأمنه القومي الاستراتيجي.

الثانية: واقع التطور الكبير الذي أصبحت عليه تقنيات اليمن الجوية التي بدأت تمتلك قدرات وخصائص متطورة تمكنها -بعون الله تعالى- من قطع مسافات بعيدة مدى وفق آليه تحليق شبحية معقدة لا تستطيع أفضل رادارات، وأنظمة الجيل الرابع، أو الخامس من كشفها، أو رصدها، فقد تم تطوير هذا النوع من الطائرات بتقنيات تنافس أفضل النظائر الشبحية التي تملكها دول ،كروسيا والصين وغيرها، حيث أكد قائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير أنها نوع جديد من المسيرات المطورة جداً بأيادي محلية.

نتائج العملية النوعية

أبرز النتائج التي حققتها الطائرة المسيرة -بعون الله تعالى- أنها حطمت حسابات كيان العدو الإسرائيلي، وأطاحت بمنظومة أمنه القومي الاستراتيجي الذي حاول الحفاظ عليها بالتعاون مع أمريكا فهو بعد استهداف “تل أبيب” أصبح غير آمن، وأمام معادلة ردع إستراتيجية لا يمكنه تجاوزها، أو احتوائها بأي شكل من الأشكال، فالقوات المسلحة اليمنية بعد نجاح هذه العملية لن تقف عند أي سقف، بل ستجعل منها فاتحة لعمليات جديدة أكثر تأثيراً، وتدميراً، لاسيما مع عدوان الكيان على اليمن، ومع استمرار عدوانه وحصاره على قطاع غزة، فكلما استمر في ديمويته بحق إخواننا الفلسطينيين في غزة كلما لاقى عمليات هجومية مدمرة تستهدف أهدافاً لا يمكن أن يتصورها أبداً.

# القوات المسلحة اليمنية# تل أبيب#الطائرة المسيرة يافاً#اليمنً#كيان العدو الصهيوني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی هذه المنطقة کیان العدو تل أبیب

إقرأ أيضاً:

“الحريديم”: التجنّد في “الجيش” أسوأ علينا من الموت

يمانيون – متابعات
يعاني “الجيش” الإسرائيلي نقصاً في عديده، وفق ما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفي الشمال مع لبنان، وفي جبهة تتوسّع باطّراد في الضفة الغربية المحتلة.

وينعكس النقص في عديد “الجيش” على أزمة الاحتلال في تجنيد اليهود الأرثوذكس، “الحريديم”، والذين “نقاوم أغلبيتهم الخدمة العسكرية”، بحيث حضر، في منتصف آب/أغسطس، 48 شاباً فقط من أصل 900 شاب من “الحريديم”، تلقوا أوامر التجنيد الصادرة عن المحكمة، إلى مركز التجنيد من أجل استكمال تقويماتهم الأولية.

والتحق 300 شاب من “الحريديم” بـ”الجيش”، يوم الأحد، في حديقة خارج “تل أبيب”، لبدء إجراءات تجنيدهم من أجل تجنب المضايقات. وواجهتهم مجموعات من المتظاهرين “الحريديم”، الذين انهالوا عليهم بالشتائم، وصرخوا “خونة”، وطالبوهم بإزالة “الكيبوت” (القبعات) التي تميزهم.

وقال أحد “الحريديم” المتهرّبين من الخدمة العسكرية إن “التجنّد في الجيش، بالنسبة إلينا، أسوأ من الموت”.

وأشارت الصحيفة إلى خشية زعماء الطائفة المتشددة من أي يكون “الجيش” الإسرائيلي بوتقةً ينصهر فيها اليهود المتدينون المتشددون، وتجذبون إلى “الثقافة الإسرائيلية” السائدة، الأمر الذي قد يدفع “الجيش”، قريباً، إلى اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع التهرب من الخدمة العسكرية، في وقت يسعى للحصول على قوة بشرية إضافية، بسبب الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وشددت الصحيفة على أن الحرب المستمرة غيرت نهج “إسرائيل” تجاه تجنيد “الحريديم”، بحيث لم ينظر إليهم في السابق على أنهم “أولوية”. ودفعت توجيهات قادة “الجيش” إلى مضاعفة الجهود لجلب “الحريديم”. وقال مسؤول مشارك في تجنيدهم إنه “وصلنا إلى النقطة التي يحتاج فيها الجيش الإسرائيلي إلى الحريديم”.

ولفتت إلى أن القادة الإسرائيليين لم يحسموا بعدُ كيف سيتعامل “الجيش” مع “الحريديم” المتهربين من الخدمة العسكرية. وتتلخص العملية العامة “للجيش” في إرسال نحو ثلاثة أوامر حضور قبل بدء الإجراءات القانونية. وإذا تم إعلان شخص ما هارباً، فيمكن منعه من مغادرة “إسرائيل”، أو اعتقاله.

وخرجت الأزمة عن نطاق “الجيش”، وتعدّتها إلى إشعال توترات، كانت قائمةً قبل الحرب، بين طائفة “الحريديم” و”العلمانيين”. ويشعر “عامة” الإسرائيليين، بحسب الصحيفة، بالاستياء، “لأنهم يتركون عبء بناء اقتصاد إسرائيل وأمنها للآخرين”.

ويقول أحد جنود الاحتياط، وكان خدم مدة خمسة أشهر في غزة، إن “شريحة ضخمة من المجتمع لم يتغير فيها شيء، كأن ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر لم يحدث قط”. ويَرئِس الجندي جمعيةً تسعى “للحد من النفوذ الديني على مفاصل الحكم”، ويضيف أن “التناقض صارخ للغاية في الوقت الحالي”.

ولم تقتصر محاولات الاحتلال بشأن معالجة النقص في عديده، من خلال تجنيد “الحريديم” فقط، بحيث أعلن، في الشهر الماضي، استدعاء آلاف الجنود الاحتياطيين المسرّحين إلى الخدمة، كما تدفع وزارة الأمن الإسرائيلية إلى سنّ تشريعات لزيادة الحد الأدنى للخدمة الإلزامية والتزامات جنود الاحتياط.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن الحرب على قطاع غزة استنفدت طاقات جنود الاحتياط الإسرائيليين، وإن عدداً من الجنود في الاحتياط يقترب من “نقطة الانهيار”.

ويعاني الاحتياط الإرهاق والإحباط، ويكافح من أجل تحقيق التوازن مع الخدمة العسكرية، في حين تتزايد خسائرهم الاقتصادية الناجمة عن غيابهم عن أعمالهم الأصلية.

وأشارت إلى أن الضغوط، التي تمارَس على الجنود، هي أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شنّ حرب شاملة على لبنان، لأنها تتطلب “الاستعانة بالمجموعة نفسها من الجنود في الاحتياط، المرهقين أصلاً، في القتال ضد قوة عسكرية لديها قدرات عسكرية ضخمة”.

مقالات مشابهة

  • السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية
  • “إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
  • “سدايا” تنظم مؤتمرًا صحفيًا تستعرض فيه أبعاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المحلية والإقليمية والدولية
  • السودان والصين يوقعان إتفاق للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية
  • أحمد عز يعود إلى “فرقة موت”
  • طالب أردني يعرض درون إطفاء الحرائق في “سوفكس 2024”
  • “الحريديم”: التجنّد في “الجيش” أسوأ علينا من الموت
  • اكتشاف تفاصيل مهمة حول الموت المروع لمومياوات “رجال الملح الإيرانيين”
  • المرعاش: بعد اغتيال “البيدجا” حرب الاغتيالات ستتصاعد وربما تأخذ أبعادًا أخرى
  • نقابة الصَّحفيين السُّودانيين تنعي المصور التلفزيوني حاتم مأمون الذي مات متأثراً بإصابته في حادث المسيرة التي استهدفت منطقة “جبيت” العسكرية