سؤال لأهل غزة.. 4 آلاف قصة من وجع الفقد والفراق
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
كيف كانت تلك الليلة التي فقدت فيها عائلتك؟ أين كنت؟ هذا السؤال طرحته الصحفية الغزية وعد أبو زاهر، عبر منشور بصفحتها على الفيسبوك على أهالي غزة الذين فقدوا أحبتهم في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 10 أشهر.
ولأن السؤال كان صداه صعبا على الناس وإجاباته أصعب لا تنتهي بقدر ألمه ووجعه في نفوس أهالي غزة، فقد كتب ما يقارب 4 آلاف شخص قصصهم ومشاعرهم مع لحظات الفراق الصعبة للحظة تلقيهم خبر استشهاد عائلاتهم.
لقد رد الطبيب عز الدين لولو على منشور الصحفية أبو زاهر يروي لحظة تلقيه خبر استشهاد عائلته كاتبا " كنتُ محاصرا داخل مستشفى الشفاء بعد تطوعي كطالب طب في قسم الطوارئ".
وخلال الحصار انقطع الاتصال والإنترنت وكل شيء ولم نعلم ما يحصل بالخارج، ومن ثم استقبلت اتصالا من دكتور في مستشفى المعمداني وقال لي "عظّم الله أجركم في أهلك تم قصف منزلكم، والدك وأخوك وزوجته وابنتهم وجدتك وأخوالك وزوجاتهم وأولادهم هم تحت الأنقاض، ووالدتك الناجية الوحيدة مصابة أخرجوها من تحت الأنقاض وهي تحت الرعاية الآن".
أما محمد، فكتب قصته قائلا "سؤال كثير صعب. بس أنا مش حقدر أمر مرور الكرام عن هذا السؤال لصعوبته.. أنا كنت أترجى من يسوى، ومن لا يسوى لتأمين خيمة لأهلي، ولأخي وأولاده، سكرت الخط مع أخي ووعدته بكرة بأن أوفر له خيمة. بس هو سبقني وجاب الكفن لجسده ولأطفاله ولزوجته وأنسابه .. انهمرت الاتصالات عليّ لكن أحد الاتصالات الذي تلقيته من طفله الناجي "محمود" الوحيد ليخبرني بأن الاحتلال قصفهم والجميع قد استشهد وهم أمام عينيه يخرجون الروح .. لم يبق أمامي سوى الصمت".
pic.twitter.com/MWnaomUKxV
— نور عاشور (@NoorMAshour) July 22, 2024
ورد جهاد حلس على السؤال، قائلا "ليتها كانت ليلة واحدة، ولكنها ليالٍ طويلة فقدت فيها من الأحباب والأصحاب ما أحتاج فيه إلى عمر فوق عمري حتى أشفى من فقدهم ولن أشفى !! فقدت قرابة 200 شخص من عائلتي وعشرات الأصحاب والأحباب!".
"ااااخ يا وجع قلبي.." بهذه العبارة التي يملؤها الألم كتب أبو يوسف قصته بالقول "رأيت الصاروخ وهو نازل عليهم فكنت أفكر أن أختي التي استشهدت وإذا أتفاجأ باستشهاد زوجتي وبناتي وأختي وزوجها وأولادها".
أما ديما هاني كانت هي من ضمن القصة، وعاشتها بكافة تفاصيلها، فقالت "كنت معهم بنفس المكان وطلعوني وضلوا أهلي تحت الركام 18 شهيدا كلهم تحت الركام وناجية وحيدة كنت بموت بكل لحظة وهم تحت وأنا طلعت ما زالوا أهلي تحت الأنقاض، وما زلت بتوجع عليهم كل يوم مثل أول يوم".
وروت نيفين قصتها، وكيف عاشت بين الأمل واليأس لشهور لمعرفة مصير عائلتها حتى وجدت جثثهم متحللة وتعرفت عليهم من بطاقات الهوية.
pic.twitter.com/s4DWX35thp
— نور عاشور (@NoorMAshour) July 22, 2024
جميع القصص في غزة متشابه لأن أداة القتل واحدة هي الأداة الإسرائيلية التي لا تفرق بين أحد، ولم يمكن لتقرير واحد أن يسلط الضوء على حجم معاناة أهالي غزة، التي يعيشونها منذ أكثر من 10 أشهر بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها ستبقى هذه القصص شاهدة على جرائم إسرائيل بحق شعب محاصر ويقتل كل يوم.
كان العشاء الأخير دون وداع، فقبل السابعة مساء بقليل في تاريخ ٢٠
ديسمبر٢٠٢٣، تناولت العشاء معهم وصعدت إلى الطابق الثالث لألتقط الانترنت وكانت المرة الأولى الذي أصعد فيها للطابق الثالث في بيت خالي الذي نزحنا فيه، صارت الساعة السابعة تماماً، وإذ بالأرض تهتز والركام يمطر علي بغزارة،… pic.twitter.com/5hLwPLXj5A
— Radwan Abu Muammer????????. (@radwan_rood) July 22, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سياسي جزائري يدعو القمة العربية لإسناد الفلسطينيين وليس الضغط عليهم
حذّر القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر علي بلحاج، من أن النتائج المرتقبة للقمة العربية المرتقبة الأسبوع المقبل بشأن القضية الفلسطينية، وأكد أن أي محاولة لفرض الاستسلام والهزيمة على شعب انتصر في مواجهة الاحتلال لخمسة عشر شهرا، ستكون ليس طعنا للمقاومة الفلسطينية وإنما ضربا للأمن القومي العربي والإسلامي.
وأوضح بلحاج في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن الطريقة التي تم الإعداد بها للقمة العربية، والسياق السياسي الذي تندرج فيه، وما راج من تسريبات تتصل بسلاح المقاومة والموقف منها، فضلا عن استثنائها لدول عربية وإسلامية رئيسية، يشي بوجود مخطط يتم الإعداد له يستهدف المقاومة وسلاحها.
وقال: "علينا أن نتذكر ونحن بصدد الاستعداد للقمة العربية بعد غد الأربعاء أن جامعة الدول العربية ودولها مجتمعة ظلت صامتة على مدى ما يقارب من عام ونصف من حرب الإبادة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق غزة وأهلها، ولولا هذا الصمت المريب لما كان بإمكان الاحتلال أن يقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين".
ودعا بلحاج النظام العربي الرسمي إلى "الارتقاء إلى مستوى تحديات المرحلة، ومغادرة منطق الثأر من "حماس" والإسلام السياسي، وأكد أن ما يجري في فلسطين لا يميز بين الفلسطينيين على خلفية الانتماء السياسي، وإنما هو مشروع متكامل للسيطرة على فلسطين ومنها إلى بقية دول المنطقة".
واعتبر بلحاج أن "تمثيل الرئيس محمود عباس للشعب الفلسطيني في هذه القمة لا يستقيم، إذ أن من قاوم ولا يزال، ودفع الثمن ولا يزال، هو الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تقودها حماس، والتي يحاورها الاحتلال عبر الوسطاء، وكان الأصل أن تكون جزءا من القمة العربية لأنها لا تدافع عن فلسطين وحدها وإنما عن أمن مصر والأمتين العربية والإسلامية"".
ورأى بلحاج أن غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة المرتقبة في القاهرة بسبب الإقصاء في الإعداد، هو موقف سليم يجب تثمينه. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة وعدم ترك الفلسطينيين يقاتلون وحدهم في مواجهة الاحتلال وأعوانه، كما قال.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد نقلت أمس الأحد عن مصدر مطلع بأن الرئيس عبد المجيد تبون قرر عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس الجاري بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية.
وكلف الرئيس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة.
وذكرت أن هذا القرار جاء على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية.
وأكد ذات المصدر أن الرئيس تبون قد حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم في حين أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم.
وأضاف: "هذه هي المقاربة التي طالما نادت الجزائر بالاحتكام إليها والاهتداء بها، وبلادنا تواصل تكريس عهدتها بمجلس الأمن للمرافعة من أجل القضية الفلسطينية، صوتا عربيا يصدح بالحق، وصوتا عربيا يدافع عن حقوق المظلومين, وصوتا عربيا لا ينتظر من أشقائه جزاء ولا شكورا، ولكن يتحسر ويتأسف على ما آلات إليه أوضاع وأحوال الأمة العربية".
وتستضيف القاهرة قمة عربية طارئة غدا الثلاثاء بهدف "صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة".
إقرأ أيضا: تبون يقاطع القمة العربية بشأن فلسطين في مصر.. هذه أسباب القرار
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب في 21 فبراير/ شباط الماضي أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إقرأ أيضا: مفتي عُمان يوجه رسالة إلى الدول الإسلامية بشأن غزة.. ماذا قال؟