سرايا - دعت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب السلطات الأميركية إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

واعتبرت طليب في تغريدة لها على إكس أنه "من المخزي تماما أن يدعو قادة من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي".



وأكدت أن نتنياهو "مجرم حرب يرتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".

وجاءت دعوة طليب قبيل ساعات من خطاب يتوقع أن يُلقيه نتنياهو اليوم الأربعاء أمام الكونغرس، في سياق متوتر بين الحليفين بعد أزيد من 9 أشهر من العدوان على قطاع غزة.

وتأتي زيارة نتنياهو لواشنطن في خضم اضطرابات سياسية تشهدها الولايات المتحدة بدأت بمحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض، ودخول نائبته كامالا هاريس على الخط وسعيها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال مسؤول في البيت الأبيض -للجزيرة- إن من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو يوم غد الخميس، وإن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستعقد بدورها اجتماعا منفصلا مع نتنياهو، إذ يتوقع أن تغيب عن خطابه في الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، رغم أنها هي من يفترض أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول.

رشيدة طليب هي أميركية من أصل فلسطيني، وُلدت عام 1976 في الولايات المتحدة، وهي كبرى أخواتها الـ 13، وكان والدها المهاجر يعمل في مصانع سيارات فورد في ديترويت بولاية ميشيغان.

ونالت رشيدة الشهادة الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، ثم حصلت على شهادة في القانون عام 2004. ومن خلال عملها محامية دخلت ساحة العمل السياسي، وكانت ناشطة في العمل الاجتماعي والبيئي في ولايتها.

وفي السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعلن بشكل رسمي انتخاب رشيدة طليب أول مسلمة في مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميشيغان، بجانب إلهان عمر عن ولاية مينيسوتا، كما أن رشيدة تُعدّ أول فلسطينية أميركية في الكونغرس.

وتثير زيارة نتنياهو لواشنطن وإلقاؤه كلمة أمام الكونغرس موجة رفض واسعة، سواء من المشرعين الديمقراطيين الذين أعلن عدد منهم رفضه حضور الخطاب المتوقع، أو من المناهضين للعدوان على غزة الذي يواصلون احتجاجاتهم منذ وصول نتنياهو إلى الولايات المتحدة.

وأفاد موقع ذا هيل الأميركي بأن عشرات الآلاف يخططون للتوجه إلى مبنى الكابيتول للاحتجاج أمامه خلال خطاب نتنياهو.

ونقلت عن أحد منظمي الاحتجاج قوله إنه من المتوقع أن يجتمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة للمشاركة في تعبئة وطنية للمطالبة باعتقال بنيامين نتنياهو.

هذا وقد استبق مئات من المتظاهرين خطاب نتنياهو بالاحتجاج داخل مبنى الكونغرس الأميركي للمطالبة بوقف الحرب في غزة ووقف تقديم الأسلحة الأميركية لإسرائيل.

وشكل المحتجون حلقات داخل المبنى مرتدين قمصانا حمراء، في إشارة إلى حجم القتل الكبير الذي وقع في غزة على أيدي قوات الاحتلال.

وقد أعلنت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" التي نظمت الاحتجاج، اعتقال أكثر من 300 شخص في الكونغرس من المحتجين المطالبين بوقف تسليح إسرائيل.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رشیدة طلیب

إقرأ أيضاً:

رسالة "انفجارية" من الكونغرس الأمريكي لبايدن: العراق يهرب النفط الإيراني والوزير قد يكون متهماً

الاقتصاد نيوز - بغداد

وجه الكونغرس الأمريكي، رسالة "مهمة" الى الرئيس بايدن حول حول تهريب النفط الإيراني بواسطة العراق، فيما لوح بفرض عقوبات واسعة ضد النفط العراقي.

وذكر الكونغرس في رسالته الموجهة لبايدن، وأطلعت عليها "الاقتصاد نيوز": نكتب بشأن الزيارة الوشيكة التي سيقوم بها حيان عبد الغني، وزير النفط في حكومة العراق، حيث هناك العديد من التقارير العامة التي تزعم أن عبد الغني ومسؤولين آخرين في الحكومة العراقية متورطون في التهرب من العقوبات على نطاق واسع نيابة عن النظام في إيران".

 

وأضاف: "بالنظر إلى هذه التقارير، نطلب بكل احترام أن تمنع إدارتكم الوزير عبد الغني من حضور الفعاليات في الولايات المتحدة لحين يتم التحقيق في هذه الادعاءات وتقديم النتائج إلى الكونغرس. علاوة على ذلك، و إذا تم التحقق من ذلك، فإننا نحثك على وضع هؤلاء الأفراد والكيانات، على العقوبات ووبحسب ما هو مناسب". وبينت الرسالة: "نحن نشعر بالقلق إزاء هذه التقارير المعلنة والخاصة على حد سواء بأن قطاع النفط العراقي يتم تحويله إلى وسيلة قوية ومستدامة تقوم من خلالها الميليشيات والحرس الثوري الإسلامي الإيراني بتمويل الارهاب".

 وذكر تقريراً صدر مؤخرا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن "حجم بعض هذه العمليات كبيرا جدا ويقدر بصاف ما يقرب من مليار دولار سنويا، وسيمكن هذا الكيانات الإرهابية التي حددتها الولايات المتحدة من تسهيل التهرب من العقوبات وذلك من خلال السماح لصادرات النفط الإيراني بالوصول إلى السوق العالمية وتحت غطاء بأنه نفط عراقي".

وتابع الكونغرس: "نشعر بالقلق من أن المخطط قد يشمل إساءة استخدام وصول العراق إلى الدولار الأمريكي من خلال مبيعات النفط لمنح إيران إمكانية الوصول غير المشروع إلى الدولار، ويساورنا القلق أيضا من أن كبار المسؤولين العراقيين وأسرهم، بمن فيهم أولئك الذين يعملون في وزارة النفط العراقية ووزارة الصناعة والمعادن العراقية، متورطون وبشكل مباشر". 

ويشمل ذلك التلاعب بالتخصيصات وتهريب النفط الأسود من قبل شركات "تملكها و تسيطر عليها مليشيات ترعاها إيران وتعتبرها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية محددة بشكل خاص".

وأشار الكونغرس الى، ان "هناك تقارير معلنة أخرى أن النفط الأسود قد يتم تحويله من استخداماته الصناعية المقصودة وبدلا من ذلك يتم تهريبه إلى السوق الدولية، مما يعود بالفائدة إلى الحرس الثوري الإيراني ووكلاء إيران في العراق، مبيناً أنه "ثمة مصدر قلق آخر هو أن حكومة العراق قد تسهل عمليات التهرب من العقوبات الإيرانية من خلال السماح للنفط الخام الإيراني بدخول مناطق تحميل النفط البحرية في العراق، حيث يخلط مع النفط العراقي المهرب من قبل الإرهابيين ويصنف على أنه منتجات عراقية".

واكد، أن "هذا العمليات تم التحقيق بها من قبل إدارة بايدن وأثارت قلقا كبيرا في الماضي، يزيد هذا المخطط من اسعار النفط الخام الإيراني المعاقب ولصالح إيران والحرس الثوري الإيراني، ومن المحتمل جدا أن يكون المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء العراقي ووزارة النفط العراقية والشركة العامة لتسويق النفط (SOMO) ووزارة النقل على دراية بآلية التهرب من العقوبات هذه ومتواطئين فيها".

وبيان الكونغرس: "نشعر أيضا بقلق عميق من أن إيران، كجزء من هذه العمليات غير المشروعة، تستغل وصول العراق العام إلى تجارة النفط المعتمدة بالدولار للوصول لنفسها والحصىول على الدولار الأمريكي.   استنادا إلى هذه التقارير".

طالب الكونغرس، الرئيس الامريكي، بـ"التحقيق وتقييم ما إذا كانت وزارة النفط، والمؤسسة الحكومية لتسويق النفط، وشركة توزيع المنتجات النفطية، والشركة العامة لموانئ العراق، والشركة الحكومية للصناعات المعدنية، وأي من كبار المسؤولين في تلك الدوائر الحكومية، بما في ذلك الوزير حيان عبد الغني، قد شاركوا في فعاليات قابلة للعقوبات أو تسبب لشخص أمريكي لمخالفة العقوبات، وبالتالي التورط في سلوكيات محظورة. بالنظر إلى الحجم والإطار الزمني المحتمل لعمليات التهرب هذه، فمن والتي يبدو انه أن تكون قد تم تطويرها و توسيعها خلال فترة ولاية الوزير عبد الغني، وبالاعتماد على معرفته وخبرته كمدير سابق لشركة نفط البصرة".

مقالات مشابهة

  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • خبراء: سحب حاملات الطائرات الأمريكية محاولة لـهز العصا في وجه نتنياهو
  • منظمات حقوقية ومدنية عالمية تدعو السعودية للإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا
  • تقرير واتهام صادم من الكونغرس الأمريكي ورسالة إلى بايدن بشأن العراق
  • حماس تدعو واشنطن لـممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • رسالة "انفجارية" من الكونغرس الأمريكي لبايدن: العراق يهرب النفط الإيراني والوزير قد يكون متهماً
  • منظمة أمريكية تدعو لفرض عقوبات على نتنياهو بسبب رفضه وقف إطلاق النار في غزة
  • الشرطة الأمريكية تلقي القبض على مشتبه به عقب تلقي السلطات بلاغًا يفيد بمقتل شخصين وإصابة 4 آخرين
  • عائلات الرهائن تدعو نتنياهو"توقف عن خلق وهم الدعم"
  • سفارة المملكة بفيتنام تدعو المواطنين بتوخى الحذر من العاصفة ياغى