قال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في إحاطته الشهرية لمجلس الامن, عقب الاتفاق الاخير بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، أن الهدف يظل هو تحقيق عملة موحدة، وبنك مركزي موحد ومستقل، وقطاع مصرفي بعيد عن التدخلات السياسية".

وأبلغ المبعوث مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء بما اعتبره ثمرة شهور من العمل المكثف لمكتبه، والمتمثل في اتفاق الأطراف على مسار لتهدئة التصعيد في القطاع المصرفي والنقل.

وقال غروندبرغ: "أرحب بقرار الأطراف لاختيار مسار الحوار وأتطلع إلى المزيد من العمل معهم لدعمهم في تنفيذ التزاماتهم فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية".

وأوضح أن "الإجراءات المؤقتة بمثابة ضمادات، لكنها لن توفر حلولاً مستدامة، ولا يعقل في غياب الحوار المستدام أن تمهد مثل هذه الإجراءات الطريق لوقف إطلاق نار يعم جميع أنحاء البلاد ولعملية سياسية".

ومع التفاؤل الذي أبداه المبعوث، كرر التحذير مذكراً بالوقوف في نفس الموقف من قبل "وأن الأطراف لديها خيار يتعين عليها اتخاذه".

وأشار المبعوث الأممي إلى مخاطر تصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم الحوثيين على تل أبيب واستهداف إسرائيل لموانئ وكهرباء الحديدة، مؤكداً أن "الوضع على الجبهات مصدر قلق أيضًا.. فإن التوجه الأخير للتصعيد المصحوب بتهديدات مستمرة بالعودة إلى حرب شاملة يظهر مدى هشاشة الوضع".

وكرر المسؤول الدولي تحذيراته من "خطر العودة إلى حرب شاملة وعواقبها المتوقعة من معاناة إنسانية وتداعيات إقليمية"، مشيراً إلى استمرار الحوثيين في احتجاز موظفين للأمم المتحدة والعشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية بشكل تعسفي منذ قرابة سبعة أسابيع.

وخاطب غروندبرغ أعضاء مجلس الأمن: "دعوني أقول بوضوح: جميع الموظفين المحتجزين هم أشخاص يعملون يومياً من أجل بلدهم، من أجل اليمن. يقدمون الإغاثة الإنسانية لمن يحتاجها. يحافظون على تراث البلاد. ويعملون في مجالات الوساطة والتنمية وتعزيز حقوق الإنسان وبناء السلام".

وتابع: "لولا هؤلاء الموظفين ومنظماتهم، لكانت آثار الحرب على سكان اليمن أشد سوءاً. لذا، أكرر مطالبتي إلى جماعة أنصار الله بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم والامتناع عن احتجاز أي موظفين إضافيين من الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية أو المجتمع المدني".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين

البلاد – عدن
تواصل الولايات المتحدة تصعيد حملتها العسكرية ضد مواقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم العسكرية واللوجستية في عدة محافظات. غارات جوية أمريكية على مناطق استراتيجية مثل ذمار والحديدة وصنعاء ومأرب تواصل استهداف مواقع الصواريخ ومخازن الأسلحة وشبكات الاتصالات ومنشآت تحت الأرض أمس الثلاثاء، فيما تتزايد التقارير عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين جراء الهجمات المتواصلة. ومن خلال الاستعانة بقاذفات شبح متطورة مثل “بي-2 سبيريت”، تؤكد واشنطن تصميمها على كبح نشاط الحوثيين، مستعرضة خيارات عسكرية جديدة تمثل قفزة نوعية في التصعيد العسكري. كما تزامن هذا مع تحركات بحرية أمريكية ضخمة من خلال إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة.

في خطوة استثنائية، أعلنت مصادر أمريكية عن مشاركة قاذفات الشبح “بي-2 سبيريت” في الحملة ضد الحوثيين، وهي أكثر الطائرات قدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المخابئ والمنشآت المدفونة تحت الأرض.
هذه الطائرات الشبحية، القادرة على حمل قنابل ضخمة بحمولة 20 طنًا، تمثل جزءًا من تعزيزات إضافية من البحرية الأمريكية التي أرسلت حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة، وهي أكبر سفينة حربية في العالم. ما يعكس استعداد أمريكا للتصعيد على كافة الأصعدة.
الضربات الجوية الأمريكية، التي بدأت منذ منتصف مارس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 73 شخصًا من الحوثيين، وفقًا للبيانات الرسمية الحوثية. فيما تشير مصادر متطابقة إلى أن العدد يتجاوز عدة أضعاف لهذا الرقم.
ويُلاحظ أن الغارات استهدفت مناطق حيوية مثل الجفرة في مأرب، وهي نقطة اشتباك رئيسية بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة. والميليشيا الحوثية من جهة أخرى. تزامن هذا مع أنباء عن اعتقالات واسعة في صنعاء ضد قيادات حوثية، عقب تسريب إحداثيات استهدفت لمواقع ومواقع لقيادات بالميليشيا.
وعلى الرغم من التصعيد، لا تزال جماعة الحوثي تحتفظ بقدرات عسكرية تؤهلها لتهديد استقرار المنطقة. مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن الضغوط العسكرية قد بدأت تؤثر على قرارات الحوثيين، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا مستمرًا، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمواصلة حملتها. بالموازاة مع هذا، لم تتوقف تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الإشارة إلى أن الحملة العسكرية ستشهد تصعيدًا خلال الأيام القادمة.
في الأثناء، يتواصل استعداد الجيش اليمني والمعارضة الشعبية لتحرك ميداني شامل ضد الحوثيين. رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أشار إلى قرب انطلاق “المعركة الحاسمة” ضد الحوثيين، في خطوة يراها كثيرون بمثابة بداية النهاية للتهديد الحوثي في اليمن.
في ظل التصعيد العسكري الأمريكي، تبرز الفرصة أمام قوات الحكومة الشرعية اليمنية للانتقال إلى المرحلة الحاسمة من المواجهة مع الحوثيين. حيث تُسهم الضغوط العسكرية المتزايدة على الميليشيا في ضعف مواقعهم، مما يتيح فرصة استراتيجية لتحرك القوات الحكومية للإطباق على الحوثيين وفتح جبهات جديدة تهدف إلى تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال تحت الحصار الإعلامي.. الأمم المتحدة تكشف زيف روايته في غزة
  • اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
  • خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
  • “كفى تبادلا للوم، وأنقذوا الاقتصاد”..الأمم المتحدة تدعو لميزانية موحدة
  • مناوي يدفع بطلب عاجل إلى الاتحاد الأوروبي عبر مبعوث سويسري
  • وزير الإعلام السوداني يجدد طلبه لـ”الأمم المتحدة” ويرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية
  • القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين
  • ألمانيا توقف مؤقتا إعادة توطين اللاجئين عبر الأمم المتحدة
  • في لقائهما الأخير: ترامب يكشف لنتنياهو أمرا خطيرا عن الحوثيين
  • بعثة الأمم المتحدة تلتقي ممثلي الأحزاب… ودعوات لتوحيد المؤسسات