المليشيا تعيش حالة من التفكك والانهيار الداخلي ومن الواضح ضعف سيطرة عيال دقلو على هذه القوات. الشيء الوحيد الذي يعيد لهم السيطرة من جديد هو شرعية يمنحها لهم التفاوض مع الجيش.

إذا كان الجيش يريد أن يتفاوض على أي حال فليتفاوض مع القادة العسكريين الميدانيين وقادة القبائل ويتجاوز عيال دقلو وكل ما يمثلونه من تدخل خارجي نهائيا.

الدعم السريع كإمبراطورية تابعة لأولاد دقلو قد انتهى، وأولاد دقلو نفسهم انتهوا وهم الآن مجرد أدوات في أيدي أعداء السودان ووجودهم الفعلي يعتمد على العامل الخارجي أكثر من تأثيرهم العسكري على الأرض.

نحن نواجه مليشيات إجرامية، والحل لمواجهة هذه المليشيات ليس بيد عيال دقلو ولا بيد أمريكا. لن يستطيع عبدالرحيم دقلو، وإن أراد، السيطرة على المجموعات الحالية التي تقاتل على باسم الدعم السريع وهو في كل الأحوال حتى لو أراد السيطرة عليها بالمواجهة العسكرية فهو بحاجة إلى دعم ومساندة الدولة وأجهزتها الأمنية. ولكن لماذا تقدم الدولة خدمة كهذه لصالح عيال دقلو وأسيادهم في الخارج؟

مشكلة المليشيات حاليا عبارة عن مشكلة أمنية ويجب التعامل معها كتحدي أمني داخلي ومعالجتها ضمن هذا الإطار عسكريا وسياسيا. المنابر الخارجية لا تقدم أي شيء اللهم إلا لخدمة أولاد دقلو والأجندة التي يمثلونها.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عیال دقلو

إقرأ أيضاً:

مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة

قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.

وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.

من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.

استنكار أممي

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.

وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.

طرد وقتل وسلب

وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.

بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.

وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مساجد السودان في بنك أهداف قوات الدعم السريع
  • كيكل: ندمت على انضمامي لقوات الدعم السريع – فيديو
  • اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان
  • انتهاكات الدعم السريع ضد الكوادر الطبية في السودان: قتل ونهب واسع
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان بعلبك بإخلاء المنطقة
  • في ذيول عدوان الدعم السريع على الجزيرة: الأبرياء هم أعدائي
  • هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
  • مناوي يتهم الدعم السريع بقتل ابناء دارفور على أساس عرقي