المحكمة الدستورية تجيز مشاركة الوزراء في الحملة الانتخابية "دون تسخير وسائل الدولة"
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قضت المحكمة الدستورية مؤخرا برفض طعن انتخابي في فوز مرشح للتجمع الوطني للأحرار بمقعد برلماني في انتخابات جزئية عرفتها مدينة فاس في أبريل الماضي، مؤكدة أن ليس هناك ما يمنع من مشاركة الوزراء في الحملة الانتخابية بشرط عدم تسخير الوسائل المملوكة للدولة.
وتوصلت المحكمة الدستورية بطعن في فوز مرضح « الأحرار » خالد العجلي في انتخابات 23 أبريل الماضي، في الدائرة الانتخابية لفاس الجنوبية، حيث طعن المرشح أسامة أوفريد في فوز مرشح « الأحرار » بسبب مشاركة الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، والوزير الأسبق محمد أوجار، في الحملة الانتخابية.
وذكر الطاعن أن الحملة الانتخابية للأحرار، عرفت « حضور عضوين بالحكومة ووزير سابق، بحيث تم تقديم وزيرين بصفتهما الحكومية خلال التجمع الانتخابي ليوم 22 أبريل 2024، وأن مشاركة هؤلاء في هذه الحملة تشكل تداخلا في السلط واختلالا في توازنها مما يتعارض مع مشروعية التمثيل الديمقراطي، وهذا الأمر يخل بمبدأ المساواة بين المترشحين ويؤثر معنويا في اختيارات الهيئة الناخبة، وتشكل أيضا مخالفة لمبدأ التحفظ الوظيفي ودعما لمترشح دون آخر ».
وقالت المحكمة الدستورية في قرارها، « ليس في القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب، ولا في القانون رقم 9.97 المتعلق بمدونة الانتخابات، ما يمنع مشاركة الوزراء في الحملات الانتخابية، طالما أن هذه المشاركة تتم في إطار الضوابط القانونية المؤطرة لها، ولاسيما ما يتعلق بعدم تسخير الوسائل المملوكة للدولة وفي احترام لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين وهو ما لم يقم دليل على حصوله في النازلة ».
واعتبرت المحكمة أن « ما ادعي من ممارسة خطاب ديني، لئن كان قد عزز من طرف الطاعن بدعامة إلكترونية عبارة عن « ثلاثة شرائط فيديو »، فإنه يبين من الاطلاع على مضمونها، أن الكلمات الملقاة من لدن المشاركين في التجمع الانتخابي السابق ذكره، كانت مجرد عموميات لا صلة لها بالادعاء ».
وصرحت المحكمة برفض طلب أسامة اوفريد الرامي إلى إلغاء انتخاب خالد العجلي، في الانتخابات الجزئية التي أجريت في 23 أبريل 2024، بالدائرة الانتخابية المحلية « فاس الجنوبية » (عمالة فاس)، والتي أعلن على إثرها انتخاب خالد العجلي عضوا بمجلس النواب؛
كلمات دلالية المغرب دستور قضاء وزراءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب دستور قضاء وزراء الحملة الانتخابیة المحکمة الدستوریة
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: مشاركة مصر في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي التزام بتعزيز حضورها الدولي
أكد "حزب الوعي" أهمية مشاركة مصر في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي كأحد المنصات الدولية الرائدة التي تجمع بين صناع القرار والسياسيين وقادة الأعمال من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية الأكثر إلحاحًا.
وأضاف الحزب في بيان صحفي له: وتأتي هذه المشاركة المصرية رفيعة المستوى، ممثلة برئيس وزراء مصر نيابة عن "الرئيس عبد الفتاح السيسي"، لتعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز حضورها الدولي والانخراط الفعال في النقاشات العالمية المتعلقة بالاقتصاد والتنمية المستدامة.
وتابع: بينما نري ان مشاركة مصر في هذا المنتدى تأتي في ظل التحسن الملحوظ الذي يشهده الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة، بفضل سياسات الإصلاح الاقتصادي الطموحة التي أطلقتها الدولة، وخطط التنمية المتكاملة التي تستهدف تحقيق نمو شامل ومستدام.
وقال: وقد حققت مصر إنجازات ملموسة في العديد من المجالات الاقتصادية، من بينها تطوير البنية التحتية، وتعزيز بيئة الاستثمار، وتوسيع المشاريع القومية الكبرى، مما يجعلها نموذجًا للتنمية الاقتصادية في المنطقة.
كما شدد الحزب على أهمية مراجعة أي تحديات أو أخطاء في إدارة موارد الدولة عبر العقود الماضية، والعمل على إصلاحها لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها مصر، وان تظهر نتائج التحسن الإقتصادي الحقيقية علي كافة مؤشرات القياس الإقتصادية والمجتمعية، وأهمها رضاء حقيقي للمواطن المصري وتحسن ملموس علي مستوي حياته وأعماله، وإننا نتطلع ليوماََ ما نري فيه اعلي جودة ممكنة لحياة المصريين وتقدم في كل المجالات وارتفاع واضح في دخول المواطن بالتوازي مع انخفاض مستهدف لمعدلات التضخم.
وتابع: كذلك فإن اندماج الاقتصاد المصري في الاقتصاد العالمي يعد ضرورة حتمية لتعزيز تنافسية الدولة وزيادة معدلات النمو والتوظيف. ومن خلال مشاركتها في منتدى دافوس، تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع الدول والشركات الكبرى، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها، لا سيما في ظل اهتمام المنتدى بمحاور الاستدامة والتكنولوجيا والتحول الرقمي، وهي مجالات تتماشى مع أولويات التنمية المصرية.
وفي الختام، جدد "حزب الوعي" دعمه لجهود الدولة المصرية في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز حضورها على الساحة الدولية، مع التأكيد على أهمية استمرار هذا النهج والعمل على تحقيق التوازن بين متطلبات الداخل وأهداف الانخراط في الاقتصاد العالمي لتحقيق أفضل النتائج للوطن والمواطنين.
وفي ذات السياق، جديراََ بالذكر ان منتدى دافوس، الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، يعد منصة سنوية هامة تجمع نخبة من القادة والمسؤولين لمناقشة التحديات العالمية ووضع أجندة اقتصادية عالمية مشتركة. ويشمل جدول أعمال المنتدى هذا العام قضايا مثل التحول الاقتصادي المستدام، الذكاء الاصطناعي، الأمن الغذائي، والتغير المناخي، لذلك فإن وجود مصر في هذا المنتدى وحضورها الدائم والقوي، إنما يعزز من قدرتها على إيصال رؤيتها الاقتصادية والتفاعل مع القضايا الدولية، كما يعكس تطلعها الدائم لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، ومحور اتصال اقتصادي وسياسي قوي بين دول الجنوب والعالم.