لم تمض سوى أشهر على افتتاحه.. مجمع رائدات في الهوارية يغلق أبوابه؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قالت أسماء بن سويسي أمين مال مجمع رائدات الهوارية إنها تقدمت بتاريخ 31 جويلية المنقضي باستقالتها رفقة خمس أعضاء آخرين من إدارة وتسيير المجمع، معلنين فشل استمرار المجمع في النشاط بعد ثلاثة أشهر فقط من إشراف وزيرة المرأة على افتتاحه ما تسبّب في غلقه في وجه 234 منخرطة من النساء.
وكانت وزيرة المرأة آمال بالحاج موسى قد افتتحت رسميا المجمع في 7 أفريل الماضي معلنة أنه يستهدف 220 إمرأة من صاحبات الشهائد العاطلات عن العمل وربات البيوت ليرتفع عدد المنخرطات إلى 234 في موفى شهر جويلية المنقضي.
وأوضحت بن سويسي أن السبب الرئيس في إقدام ست أعضاء من سبعة على الاستقالة هو "غياب دعم المسؤولين المحليين للمجمع وعدم إيفائهم بتعهداتهم تجاه النسوة الراغبات في تطوير مشاريعهن المنزلية سواء بتوفير الاعتمادات المالية المعلن عنها المتمثلة في خط تمويل أولي بخمسة آلاف دينار لكل باعثة وكذلك عدم توفير مقر وظيفي للمجمع وغياب المرافقة والتأطير ".
يذكر أن مجمع رائدات يندرج ضمن برنامج وزاري أعلنت عنه وزارة المرأة بهدف خلق تمكين اقتصادي للنساء.
ومجمع رائدات الهوارية هو مجمع فلاحي يهدف إلى تثمين منتوجات المرأة الريفية وفتح آفاق التسويق والتمكين الاقتصادي أمامها عبر مرافقتها ماديا وتكوينيا في إشراف مشترك بين وزارة المرأة ووزارة الفلاحة.
ولفتت بن سويسي إلى أن المجمع لم يتمكن من تقدير الخدمات اللازمة لـ 234 سيدة دفعن مبلغ انخراط يقدر بخمسة دنانير. وقالت إن كل المراسلات إلى السلط المعنية جوبهت بالتجاهل ولم يحظ المجمع سوى بدعم مدني من قبل جمعية محلية تدعى جمعية تنمية بلا حدود.
وورد في نص الاستقالة الممضى من قبل الأعضاء المستقيلين، أن "المجمع تلقى وعدا بدعم من وزارة المرأة بخط تمويل قدره 100 ألف دينار غير أن المجمع لم يتلق سوى تجهيزات بقيمة 28 ألف دينار مجملها غير مطابق للمواصفات وتالف ( غير وظيفي)، كما أن عدم توفير مقر وظيفي لائق تسبّب في تلف بقية التجهيزات إثر تسرّب مياه الأمطار في شهر جوان المنقضي.
من جهتها قالت المندوبة الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بنابل عقيلة بالطيب "أنّ لا علم لها باستقالة أعضاء المجمع لعدم توصلها بأية وثيقة رسمية" رغم تأكيد المستقيلين إيداع نص الاستقالة بمكاتب الضبط بالإدارات المعنية.
ولم يتسنّ لمراسلة موزاييك الحصول على توضيح رسمي من وزارة الفلاحة ومسؤولين محليين.
سهام عمار
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق “مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة” لدعم الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية
اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق “مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة” (HELM)، الذي تقود جهود إنشائه كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة الصحة – أبوظبي، بهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وعلوم الحياة في إمارة أبوظبي، ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة عالمياً في دعم مشاريع الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن الاستثمار في تعزيز منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة من خلال تشجيع مختلف المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية بمواصلة تبني أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.
وسيشكل المجمع، الذي تم الإعلان عنه على هامش فعاليات “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”، منصة متكاملة لدعم البحث والتطوير والتصنيع والتسويق في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية المتقدمة، والتقنيات الطبية، والحلول الصحية الرقمية.
وسيسهم المجمع في تسريع وتيرة ابتكار وإنتاج العلاجات المتقدمة، بما في ذلك الطب الشخصي، وذلك من خلال تعزيز تصنيع الأدوية المبتكرة، وبناء منظومة عالمية المستوى للصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار من خلال استقطاب الشركات العالمية الرائدة في تطوير التقنيات الطبية المتقدمة، وعلوم الجينوم، لفتح آفاق جديدة تسهم في تحسين خدمات الرعاية الوقائية، وزيادة فعالية الأدوية، وتعزيز جودة الحياة.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: يمثل إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) خطوة مهمة في إستراتيجية أبوظبي الاقتصادية، ويعزز التزامنا ببناء منظومة متقدمة تدعم تطوير الأبحاث العلمية، والابتكارات والحلول الرائدة، وسيوفر المجمع للشركاء العالميين والمحليين مجموعةً واسعةً من الحلول، بما في ذلك الوصول إلى التقنيات المتقدمة والبنية التحتية العالمية والأطر التنظيمية المتقدمة، ومن خلال إطلاق مجمع عالمي رائد في علوم الحياة، فإننا لا نسهم فقط في تسريع النمو الاقتصادي، بل نضمن أيضاً أن تظل أبوظبي في طليعة تطوير التقنيات التي ستُفيد البشرية جمعاء.
من جهته، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، إن إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) في أبوظبي يمثل محطة فارقة في مسيرتنا نحو ريادة مستقبل الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على تطوير بنية تحتية متقدمة، بل يضع الإنسان في قلب الابتكار، ويمكننا من إحداث نقلة نوعية في مجالات الطب الشخصي الدقيق، والصحة المديدة وتعزيز جودة الحياة، ومن أبوظبي، نرسم ملامح منظومة صحية عالمية أكثر تقدماً واستدامة.
ويهدف المجمع الجديد إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال الابتكار في القطاع الصحي، ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الإمارة، حيث يتوقع أن يسهم المجمع بأكثر من 94 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وجذب استثمارات بقيمة تفوق 42 مليار درهم، بالإضافة إلى توفير نحو 30 ألف فرصة وظيفية جديدة بحلول عام 2045.
وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) يعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في الابتكار والبحث الطبي، حيث سيسهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في إحداث تحول نوعي في رعاية المرضى، وتطوير الأبحاث والابتكار في الصناعة الدوائية، مما يضمن مستقبلاً أكثر صحة للمجتمع، من خلال تعزيز الأمن الصحي محلياً وإقليمياً وعالميا.
ويُعتبر المجمع ثالث المجمعات الاقتصادية التي أطلقها مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف تسريع النمو والتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي وتعزيز ريادتها في الصناعات المستقبلية، حيث يأتي بعد إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في عام 2023، والذي يهدف إلى تعزيز تطوير حلول التنقل المستقبلية، بما في ذلك الطائرات الكهربائية العمودية، ومجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في عام 2024، والذي يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي، مما يؤكد مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في تشكيل صناعات المستقبل.
وبإطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM)، تواصل أبوظبي دعم جهود تطوير قطاع علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع وتيرة التقدم في الرعاية الصحية عالمياً. ومن خلال دمج البحث العلمي المتقدم والتقنيات الطبية المبتكرة ضمن منظومتها المتكاملة، تعيد أبوظبي تشكيل معالم قطاع الرعاية الصحية، بما يضمن إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية إقليمياً ودولياً.وام