التحول في التجارة من التقليدية إلى الإلكترونية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
حمد بن سالم الساحب*
info@alsahibalc.com
التجارة الإلكترونية هي: بيع وشراء السلع والخدمات عبر الإنترنت، أما التجارة التقليدية، فهي بيع وشراء السلع والخدمات من خلال المتاجر المادية، والتحول الرقمي: هو عملية تحويل الأعمال من التقليدية إلى الرقمية باستخدام التكنولوجيا.
ومن فوائد التجارة الإلكترونية: زيادة المبيعات، وخفض التكاليف، ووصول أوسع للعملاء، وضمان مرونة أكبر للعملاء، وتحسين خدمة العملاء.
ولكن السؤال: ماذا على الشخص فعله في ضوء التحول في التجارة من التقليدية إلى التجارة الإلكترونية؟ عليه تقييم جاهزية عمله للتجارة الإلكترونية، ووضع خطة عمل للتجارة الإلكترونية، واختيار منصة التجارة الإلكترونية المناسبة، وإنشاء متجر إلكتروني جذاب وسهل الاستخدام، وتسويق متجره الإلكتروني بشكل فعَّال، وتقديم خدمة عملاء ممتازة، ومواكبة أحدث اتجاهات التجارة الإلكترونية.
ولكن ماذا ينقص الآخرون من أجل التحول إلى التجارة الإلكترونية؟ المعرفة التقنية: قد يفتقر بعض الأشخاص إلى المعرفة التقنية اللازمة لفهم التجارة الإلكترونية وإدارة متجر إلكتروني. وكذلك الموارد المالية: حيث قد لا يملك بعض الأشخاص الموارد المالية اللازمة للاستثمار في تجارة إلكترونية. ومنها أيضًا الثقة بالنفس: حيث قد يفتقر بعض الأشخاص إلى الثقة بالنفس اللازمة لبدء تجارة إلكترونية. وأخيرًا الدعم: حيث قد لا يحصل بعض الأشخاص على الدعم الكافي من العائلة والأصدقاء أو من الجهات الحكومية.
وفي هذا السياق نورد جملة نصائح؛ منها: هناك العديد من الموارد المتاحة لمُساعدة الأشخاص على بدء تجارة إلكترونية، مثل: الدورات التدريبية، والاستشارات، والبرامج الحكومية. ومن المهم البدء بخطوات صغيرة وبناء التجارة الإلكترونية تدريجيًا، وعلى الراغبين ألا يتخوفوا من طلب المساعدة من الآخرين، فالتجارة الإلكترونية ليست سهلة لكنها تستحق العناء. كما يلعب المحامون دورًا مهمًّا في توفير الحماية للمشتغلين في التجارة الإلكترونية من خلال:
- تقديم المشورة القانونية حول مختلف جوانب أعمالهم على فهم التزاماتهم القانونية وحقوقهم. ومراجعة عقودهم مع الموردين والعملاء والتأكد من أنها تحمي مصالحهم.
- تمثيلهم في النزاعات القانونية: في حال تعرض المشتغلون في التجارة الإلكترونية لنزاعات قانونية، كما يمكن للمحامين التفاوض على تسويات نيابة عنهم، ويمكن للمحامين الدفاع عن حقوقهم في المحكمة.
- حماية حقوق الملكية الفكرية: حيث يمكن للمحامين مساعدة المشتغلين في التجارة الإلكترونية على حماية حقوق الملكية الفكرية؛ مثل: علاماتهم التجارية، براءات اختراعاتهم، حقوق النشر، ويمكن للمحامين كذلك تسجيل حقوق الملكية الفكرية نيابة عنهم، علاوة إلى اتخاذ إجراءات ضد من ينتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم.
- الامتثال للقوانين واللوائح: من خلال مساعدة المشتغلين في التجارة الإلكترونية على الامتثال للقوانين واللوائح التي تنظم التجارة الإلكترونية؛ مثل: حماية البيانات، وحماية المستهلك، وتجنب المخالفات القانونية.
- التوعية بالمخاطر القانونية التي تواجههم؛ مثل: الاحتيال الإلكتروني، وسرقة البيانات، والمساعدة على وضع خطط للتعامل مع هذه المخاطر في حال حدوثها، إضافة للمشاركة في وضع السياسات التي تنظم التجارة الإلكترونية.
* محامٍ
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
تواصل الدراما العراقية تطورها الملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث باتت تقدم أعمالا أكثر احترافية وتنوعا من حيث الموضوعات المطروحة ما يظهر جليا خلال الموسم الفني الجاري.
ومن بين أبرز الأعمال الدرامية التي لاقت صدى واسعا هذا العام، يأتي مسلسل "العشرين" الذي ينتمي إلى الدراما الواقعية، مستكملا أحداث مسلسل "العشرة" الذي عُرض عام 2023.
ويسلط "العشرين" الضوء على قصص ضحايا الحرب مع تنظيم الدولة في العراق قبل إعلان بغداد السيطرة التامة على البلاد عام 2017.
ويتجاوز العمل حدود "العشرة" إذ يتناول مآسي 20 أسرة فقدت أبناءها في الحروب التي عاشتها البلاد، مسلطا الضوء على معاناتهم وآلامهم، وإصرارهم على المضي قدما رغم الجراح.
ومع عرض حلقاته الأولى، استطاع "العشرين" أن يجذب قطاعا واسعا من الجمهور المحلي، ليصبح العمل الأكثر مشاهدة على تطبيق "المنصة" والقناة الرابعة الفضائية، كما تصدّر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع يوتيوب في العراق.
وقد حقق المسلسل زخما كبيرا بعد عرض حلقته السابعة، التي تضمنت مشهدا لإعلان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون بذلك أول عمل درامي عربي يتناول هذا الحدث.
إعلانو"العشرين" من بطولة آلاء حسين وخليل فاضل خليل وإنعام الربيعي وهناء محمد، ومن تأليف ورشة بقيادة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد. كما أدّت المغنية العراقية رحمة رياض شارة المسلسل.
حبكة غير تقليديةتميز "العشرين" باعتماده سردا دراميا بعيدا عن النمطية التقليدية التي تعتمدها الأعمال الحربية المعتادة، حيث لم يكتفِ بتقديم مشاهد الدمار والخراب، بل ركّز على التجربة الإنسانية العميقة، ومعالجة الحالة النفسية للأفراد الذين يتطلعون إلى الحياة بعد فقدان أعزائهم.
وعلى الصراع الكلاسيكي بين الخير والشر، جاء "العشرين" ليقدم طرحا مختلفا، حيث رصد التعقيدات الإنسانية، ليبدو أقرب إلى دراسة نفسية عن الحالة التي عاشها العراقيون خلال الحروب الطاحنة.
وقد حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد بفضل تصاعد أحداثه، والحوار المحكم البعيد عن المبالغة.
أداء استثنائي لآلاء حسينلم يكن نجاح مسلسل "العشرين" ليكتمل دون الأداء القوي لنجومه، وعلى رأسهم الممثلة آلاء حسين التي استطاعت أن تنقل مشاعر الألم والصمود بحرفية عالية، مما جعلها حديث الجمهور والنقاد.
وبرزت آلاء قدرتها التمثيلية بشكل لافت في المشاهد التي تطلبت أداء دراميا عاطفيا قويا، فتمكنت من إيصال مشاعر الحزن والمعاناة بواقعية مؤثرة، وهو ما جعل الممثل العراقي مقداد عبد الرضا يشيد بموهبتها مؤكدا أنها استطاعت أن تجسد تفاصيل الشخصية بكل دقة وصدق.