"موان" لـ"اليوم": خارطة طريق لـ25 مجموعة جغرافية.. وآلية خاصة للفرز بنهاية 2025
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أكد المركز الوطني لإدارة النفايات ”موان“ لـ ”اليوم“، العمل على تنظيم قطاع إدارة النفايات والارتقاء به على مستوى المملكة، عبر إيجاد أفضل الحلول والتقنيات المتكاملة لإدارته، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد واستبعاد النفايات عن المرادم بنسبة 90%، وذلك بحلول عام 2040م.
وأشار إلى تنفيذ مهام ومشاريع كبرى، من ضمنها تطبيق المخطط الإستراتيجي الشامل الذي يهدف إلى وضع خارطة طريق متكاملة، ويضم 25 مجموعة جغرافية في مختلف مناطق المملكة، ينتج عنها العديد من الفرص الاستثمارية والتوجهات المستقبلية عبر تبني مبدأ الاقتصاد الدائري، لتحقيق حماية البيئة وتعزيز المفاهيم الصديقة للبيئة لضمان سلامة الفرد والمجتمع.
أخبار متعلقة القبض على 3 أشخاص بجازان لترويجهم 1325 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبيالمملكة ترحب بالبيان الخاص بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية باليمنوأكد العمل على الحد من إنتاج النفايات وتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج تهدف إلى حماية البيئة وتحقيق مستقبل مزدهر بما في ذلك الاستفادة من كافة أنواع النفايات ماعدا النفايات المشعة والعسكرية.
وبيّن ”موان“ أنه يحرص بأدواره البيئية الهامة على تفعيل المبادرات وتطبيق أحدث الأساليب لتحقيق المستهدفات المتماشية مع رؤيته وطموحاته، وتحويل النفايات من عبء بيئي إلى قيمة اقتصادية عبر تطبيق مبدأ الاقتصاد الدائري للإسهام في بناء بيئة صحية.
وأضاف: "بجانب ذلك، يواجه الوضع الحالي في قطاع إدارة النفايات في المملكة بعض التحديات اللافتة، إذ تبرز في الإدارة غير المستدامة للنفايات، فضلاً عن توافر نسب عالية للردم يقابلها أخرى متدنية من عدم الاستفادة من النفايات وانخفاض نسبة الوعي".أبرز تحديات القطاعوذكر المركز أن القطاع لا يزال يفتقر إلى الأسواق الجاذبة لمعالجة النفايات، وعدم توافر أساليب متكاملة وفعّالة لجمع ومعالجة النفايات، إلى جانب وصول نسبة الردم للنفايات إلى 94%، ما يسبب ضياع للموارد وخلق انعكاسات بيئية كبرى.
وتابع المركز أن التحديات التي تمثلها النفايات تختلف بحسب أنواعها، وأحجامها، ومصادرها، إذ تشمل تحديات بيئية، واجتماعية، واقتصادية وكذلك تحديات الصحة والسلامة العامة، وتحديات أخرى تتعلق بنسب الردم وعدم الاسترداد للموارد وخسارة القيمة الاقتصادية الكامنة من الموارد غير المستردة من هذه النفايات، وفي المقابل، يعالج المركز هذه التحديات عبر تطلعاته ومستهدفاته الطموحة ومشاريعه المبتكرة في القطاع.آلية خاصة لفرز النفاياتوأكمل ”موان“ أنه بنهاية عام 2025 ستكون هنالك آلية خاصة بفرز النفايات من المصدر في مدينة الرياض، والتي تُعنى بفصل مكونات النفايات عن بعضها آليًّا، مثل: الورق، والزجاج، والمعادن، وغيرها من المكونات في المحطات الانتقالية، أو منشآت الفرز والمعالجة؛ وذلك بقصد تدويرها، أو معالجتها، واستبعادها عن المرادم.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار توجّه المملكة العربية السعودية ورؤيتها الطموحة للحفاظ على البيئة وما أولته من اهتمام لحماية الموارد الطبيعية، وبخطوة ملهمة نحو مستقبل أكثر استدامة ونقاء.
وتعكس هذه الجهود التزام ”موان“ الراسخ بتحقيق مستقبل أفضل حيث إن المحافظة على البيئة وحماية النظم البيئية والحد من إنتاج النفايات ومن التلوث بكافة أنواعه يعد ركيزة تنموية لاستدامة الاقتصاد المحلي وتحقيق التطلعات لتعزيز التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لبيئة أكثر إشراقًا واستدامة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات الدمام المركز الوطني لإدارة النفايات موان إدارة النفايات مشاريع كبرى
إقرأ أيضاً:
تحليل غربي: الضربات الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية في اليمن.. وطريق هزيمة الحوثي عن طريق السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
قال تحليل غربي إن الضربات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن ستأتي بنتائج عكسية لن يستفيد منها سوى الجماعة التي عمدت على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ردا على الحرب التي تسنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف المجلس الأطلسي في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أنه يتعين على الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين وحلفائها إدراك التهديد الذي لا يزال الحوثيون يشكلونه على المنطقة. وقد اتسمت ردود الفعل على عدوان الجماعة حتى الآن بردود فعلٍ شديدة، شملت فرض عقوبات، وتقييد المساعدات الإنسانية، وشن ضربات عسكرية.
وتابع "إلا أن هذه الإجراءات تُلحق الضرر بالمدنيين بينما يختبئ قادة الحوثيين في معاقلهم الجبلية. ويبدو القضاء عليهم عسكريًا مهمةً شاقة؛ بل إن الاستمرار في السياسات الحالية قد يُرسّخ حكمهم أكثر".
وأكد أن النهج الأفضل يتمثل في السعي لإضعاف الحوثيين لإجبارهم على الدخول في محادثات جادة مع الحكومة اليمنية المعترف بها.
ورجح التحليل أن تُسفر الإجراءات الأمريكية الأخيرة عن نتائج عكسية لتحقيق هذا الهدف. فعلى سبيل المثال، يُعدّ قطع المساعدات عن اليمن، والتي كانت تُقدّم عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بمثابة التخلي عن اليمن، من بين أجزاء أخرى من العالم.
وبالنسبة لليمن، تُعدّ هذه الضربة -حسب التحليل- قاسيةً للغاية نظرًا لغياب الدعم الذي يُساعده على الخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية.
ويرى أن هذا سيؤدي إلى زعزعة استقرار أجزاء من البلاد، مما يتيح مساحة أكبر للجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وغيرها من الجهات الفاعلة غير الحكومية للهيمنة، ناهيك عن تفاقم معاناة الشعب. كما سيزيد من نفوذ الجهات الفاعلة الإقليمية مثل إيران والجهات الفاعلة الدولية مثل روسيا، على حساب مصالح حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وأوضح أن هذا لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا أو قوة، وهو المعيار الذي حدده مؤخرًا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لقرارات السياسة الخارجية.
ما الذي ينبغي على الولايات المتحدة فعله؟
يقول المجلس الأطلسي "ينبغي على إدارة ترامب الضغط على السعودية والإمارات للعمل معًا لتعزيز الحكومة اليمنية المتشرذمة. لكل دولة قائمة عملائها داخل الحكومة، ولكن يجب وقف مناوشاتهم وصراعاتهم الداخلية إذا أُريدَ أن يكون هناك أمل حقيقي في إجبار الحوثيين على محادثات السلام".
وأشار إلى السعودية أبقت الحكومة اليمنية ضعيفةً عمدًا لضمان عدم وجود أي مقاومة لاتفاق التطبيع النهائي بين السعودية والحوثيين، والذي يجري العمل عليه حاليًا.
يعود المجلس الأطلسي ويؤكد أنه بدون دعم دبلوماسي كافٍ، ومساعدات اقتصادية، ومساعدات عسكرية منسقة تُعزز قدرة الحكومة اليمنية الرسمية على الحكم والتفاوض على قدم المساواة، سيظل الحوثيون اللاعب السياسي الأول في اليمن، سلطةً بحكم الأمر الواقع في طريقها إلى السلطة القانونية.
وقال "لن يتراجع الحوثيون عن عدوانهم في المنطقة طالما ظل خصومهم المحليون ضعفاء ومتشرذمين". مشيرا إلى أن تزايد قبضة الحوثيين على أجزاء من اليمن وقدرتهم على تهديد جيرانه ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو دول الخليج أو الشعب اليمني.
ويرى أن لهذه الأسباب جميعها، تحتاج إدارة ترامب إلى سياسة يمنية شاملة؛ لا مجرد سياسة ضد الحوثيين. بالشراكة مع الحكومة اليمنية وشركائها الخليجيين والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى".
وقال "يجب على الولايات المتحدة صياغة استراتيجية تُضعف الحوثيين، وتحد من نفوذ إيران، وتساهم في جعل اليمن أكثر استقرارًا وازدهارًا".
واستدرك "لن تحمي هذه السياسة المصالح الأمريكية فحسب، بل ستجعل العالم أكثر أمنًا وازدهارًا - على سبيل المثال، من خلال منع تكرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر. قد يبدو هذا مخالفًا للأهداف المعلنة لإدارة ترامب المتمثلة في الحد من التورط في صراعات بعيدة، لكن اتباع نهج يمني وإقليمي شامل لمحاربة الحوثيين هو في الواقع أفضل طريقة لوضع "أمريكا أولاً".
التهديد الإقليمي للحوثيين
يفيد التحليل أن السعودية اليوم تواجه خطرًا عسكريًا أكبر مما تعترف به. فقد وسّع الحوثيون عملياتهم العسكرية المنسقة مع الميليشيات العراقية المرتبطة أيضًا بإيران، بما في ذلك بعض الميليشيات التي تعمل في منطقة الحدود السعودية العراقية.
وأوضح أن هذا الحصار المفروض على السعودية من قِبل إيران والميليشيات المتحالفة معها هو ما دفع الرياض إلى شن حربها ضد الحوثيين في المقام الأول. مع ذلك، تبدو الرياض غير مبالية في الوقت الحالي، ربما لشعورها المتفائل بأن تقاربها الأخير مع إيران قد حيّد التهديد الذي يشكله الحوثيون والجماعات المتحالفة معهم.
وخلص المجلس الأطلسي إلى القول "الحوثيون يتفهمون قلق السعودية من أي هجمات على مشاريعها العملاقة البالغة قيمتها 1.3 تريليون دولار، والتي تُعدّ جوهر خطة التنمية الاقتصادية "رؤية 2030" ولا ترغب الرياض في المخاطرة بمثل هذه الهجمات مستقبلاً، لذا يُرجّح أنها خلصت إلى أن السلام مع الحوثيين بشروط الجماعة المسلحة ثمن زهيد.