كهوف تحت الأرض وطرق سرية.. الصين تخزن سلعا أساسية بكميات هائلة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أفادت بيانات وتحليلات خبراء بأن الصين تعمل بقوة على تخزين كميات كبيرة من مختلف أنواع السلع، معظمها يتم بطريقة سرية.
وتشير مجلة إيكونوميست إلى "مخزونات هائلة من الحبوب والغاز الطبيعي والنفط، ما يشير إلى مخاوف من وجود مشكلات في المستقبل".
والعام الماضي، زادت واردات الصين من المواد الأساسية بنسبة بلغت 16 في المئة.
ونظرا للصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فإن هذا لا يعكس نموا في الاستهلاك، ويبدو أنها تخزن هذه المواد بوتيرة سريعة، رغم أن السلع الأساسية باتت باهظة الثمن.
ووفقا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز على 82 اقتصادا، هذا العام، من المتوقع أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 5.1 في المئة في الربع الثاني، وهي نسبة أقل من العام السابق، بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي.
وتشير إيكونوميست إلى أنه منذ عام 2020، زادت سعة تخزين النفط الخام في الصين من 1.7 مليار إلى ملياري برميل، وزادت سعة كهوف الغاز تحت الأرض ستة أضعاف، بين عامي 2010 و2020، لتصل إلى 15 مليار متر مكعب، والهدف الوصول إلى 55 مليار متر مكعب، بحلول العام المقبل.
وتبني الصين عشرات الخزانات لتخزين الغاز المسال على طول ساحلها. ويتوقع بنك "جيه بي مورغان تشيس" أن يصل إجمالي سعة تخزين الغاز إلى 85 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.
وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية أنه بحلول نهاية موسم الزراعة الحالي، ستمثل مخزونات الصين من القمح 51 في المئة، والذرة 67 في المئة، من مخزون العالم، بزيادة 5 إلى 10 في المئة عن عام 2018.
وقد تضاعفت مخزونات فول الصويا، أكبر واردات زراعية للصين، منذ عام 2018، إلى 39 مليون طن، ومن المتوقع أن تصل إلى 42 مليون طن بحلول نهاية الموسم.
ويشير التقرير إلى أن صناع السياسات في بكين يشعرون بالقلق إزاء التهديدات الجيوسياسية الجديدة، ومنها المخاوف من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض واتخاذه إجراءات تقيد وصول الصين إلى طرق الإمداد الحيوية.
وهذا الخوف له ما يبرره، لأن بكين تعتمد على الموارد الأجنبية وتستورد الكثير من المواد الخام المطلوبة.
وتستورد البلاد 85 في المئة من 125 مليون طن سنويا من فول الصويا الذي تستخدمه لتغذية 400 مليون خنزير.
ويكاد يكون اعتمادها على المزارعين الأجانب شبه كامل في إنتاج القهوة وزيت النخيل وبعض منتجات الألبان.
وتشير المجلة إلى 3 أسباب زادت من رغبة الصين في التخزين، خلال الأعوام الماضية، وهي التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب في ولايته الأولى، وظهور فيروس كورونا الذي عطل سلاسل التوريد ورفع تكلفة المواد، وحرب أوكرانيا التي زادت تكلفة المواد الخام.
ويقول التقرير: "يبدو أن الصين تعد نفسها لبيئة أكثر عدائية، وقد بدأت استعداداتها بتوسيع نطاق البنية التحتية اللازمة لتخزين الإمدادات".
وعلى النقيض من الولايات المتحدة، التي تسيطر حكومتها على الاحتياطيات الاستراتيجية، تتخذ المخزونات في الصين شكل خزانات وصوامع ومستودعات خاصة، لكن يمكن للمسؤولين في بكين الوصول إليها في أوقات الأزمات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
انفجار عبوة ديناميت يقتل قياديين حوثيين أثناء حفر أنفاق سرية بصنعاء
أحد العناصر الحوثية التي لقت مصرعها في الانفجار
لقي عنصران من مليشيا الحوثي الإرهابية مصرعهما، أحدهما يحمل رتبة "عميد" بشكل غير قانوني، وأصيب آخرون جراء انفجار عبوة ديناميت أثناء عمليات حفر أنفاق سرية جنوبي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية أن العنصرين الحوثيين قتلا في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، خلال عمليات حفر أنفاق ومحاولة تفتيت صخور باستخدام الديناميت في منطقة أرتل جنوبي صنعاء.
وأوضحت المصادر أن القتيلين هما: العميد محمد ناصر علي الزغافي، والمساعد خالد شوعي علي صولان.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مليشيا الحوثي تشييعهما في صنعاء الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، زاعمة أنهما قتلا في جبهات القتال دون الإفصاح عن أي تفاصيل، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين.
وتعتاد مليشيا الحوثي على التكتم بشأن أماكن وزمان مقتل قياداتها الميدانية، في محاولة للتغطية على خسائرها المتزايدة.
وبحسب المصادر المحلية، كثفت مليشيا الحوثي مؤخراً من عمليات حفر الأنفاق والخنادق في عدة مناطق خاضعة لسيطرتها، لا سيما في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة، معقل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وتأتي هذه التحركات في ظل استعدادات مكثفة من قبل المليشيا المدعومة إيرانياً تحسباً لمعركة فاصلة مرتقبة لاسقاطها على غرار الثورة الشعبية في سوريا، وسط تصاعد الغضب الشعبي ضدها في مناطق سيطرتها، ما ينذر بحالة من الاحتقان المتزايد.