في الوقت الذي تكتسب فيه القهوة الباردة المعروفة باسم "كولد برو" التي تُحضر عن طريق نقع القهوة المطحونة في الماء البارد؛ شعبية لأنها تنتج مشروبا أقل مرارة من الطرق التقليدية التي تستخدم الماء الساخن، فإن هذه التقنية تمثل أيضاً معضلة لمحبيها وأصحاب المقاهي.

ويرجع السبب في ذلك إلى أنها تحتاج إلى مساحة خاصة للتحضير بدرجة حرارة معينة، ويستغرق إعدادها إلى ما يصل إلى 24 ساعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إليك طريقة إعداد القهوة الفورية في المنزلlist 2 of 2ليست مجرد كافيين.. 3 مزايا تضيفها قهوتك الصباحية إلى حياتكend of list

لذلك عكف فريق من الباحثين ومهندسي الصوت على تطوير معادلة مبتكرة لإعداد قهوة استثنائية بمذاق فريد أسموها "القهوة فوق الصوتية".. فما قصتها، وما علاقة هندسة الصوت بمشروب القهوة؟!

التقنية الجديدة نقلة نوعية في سرعة تحضير القهوة والحصول على مذاق غني بدون مرارة (شترستوك) ما هي القهوة فوق الصوتية؟

هذا النوع الجديد من القهوة الباردة المتخصصة لم يُصنع من قِبَل صانع القهوة، ولكن على يد مهندسي صوت وكيميائيين في مختبر بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، حيث حضّروا القهوة عبر معالجة حبوب البُن المُحمصة بالموجات فوق الصوتية لحين طحنها بالشكل المناسب، ثم بعد ذلك وضعوها في سلة مرشّح القهوة (الجهاز الذي عادة ما يُستخدم في أماكن صنع القهوة الاحترافية، والذي ربما رأيت صانع القهوة يلف ويفك أجزاؤه عند تحضير مشروبك).

وفي الخطوات الأخيرة، يربط العلماء مرشح القهوة بآلة إسبريسو متخصصة عُدلت في المَعمَل لإتمام التجربة والحصول على كوب القهوة المركّز في عملية لا تستغرق أكثر من دقائق معدودة، ليصبح المشروب جاهزًا في أقل من 3 دقائق، وفق تقرير نشره موقع "نيو ساينتست".

القهوة تُنقع لخمس ثوانٍ في الآلة وبعدها تُطلَق الماء بدرجة حرارة الغرفة ويَدفع محول الطاقة الموجات فوق الصوتية عبر المرشّح (شترستوك) وقت قياسي

داخل هذه الآلة، تُنقع القهوة أولاً في الماء لخمس ثوانٍ، وبعدها تطلق آلة القهوة كمية من الماء بدرجة حرارة الغرفة على القهوة المطحونة، وعندها يقوم محول الطاقة -وهو جهاز متصل بفلتر القهوة- بدفع الموجات فوق الصوتية عبر المرشّح إلى داخل القهوة المطحونة.

وهنا، تهتز السلة المعدنية لمرشح القهوة ومطحنة القهوة تحت قوة الموجات، ولكن ليس بدرجة كبيرة كي لا تُفجّر الآلة، وتتسبب الموجات الصوتية بتقلبات هائلة في الضغط الخاص بالقهوة.

الاختلاف هنا هو أنه في عملية صنع القهوة العادية، يَستخرج الماء الفاتر النكهة من الجزء الخارجي من القهوة المطحونة، وهو ما يستغرق مدة قد تتجاوز 24 ساعة، وكلما زادت سخونة الماء خرجت النكهة بشكل أسرع.

وإذا تُركت القهوة فترة كافية فقد تستخرج بعض النكهات الفريدة من مركز القهوة المطحونة، ولكن بحلول ذلك الوقت ستكون قد التقطت بعض النكهات غير المحببة أيضا، وهو ما يسميه خبراء صناعة القهوة "الإفراط في الاستخراج".

أما في حالة تخمير القهوة عبر الموجات فوق الصوتية، فهي ترسل الكثير من الفقاعات الصغيرة والمتفجّرة إلى الماء والقهوة معاً، والتي بإمكانها أن تخترق الجزء الداخلي من البُن المطحون في ظاهرة تسمى "التجويف الصوتي". ووفقاً للباحثين، فإن هذه الطريقة تَستخرج المزيد من النكهة والكافيين من القهوة بشكل لا تضاهيه الطرق التقليدية.

وبعد دقيقتين من بدء تشغيل الموجات فوق الصوتية، تقطر القهوة من المرشّح الخاص بالآلة، ويكون السائل الداكن للمشروب بلون بني أغمق وقوام أسمك بكثير من درجة البن في قهوة الإسبريسو المعروفة.

ورغم اللون القوي والمذاق المُركّز، فإنه -على عكس الإسبريسو- ليس مرّا أو لاذعا بالدرجة ذاتها، وهو ما يجعله يحقق المعادلة الصعبة التي تتطلع جهات تحضير المشروب المتخصصة إلى الوصول إليها، وفق تقرير "ذا غارديان".

رغم  اللون القوي والمذاق المُركّز للقهوة؛ فإنه على عكس الإسبريسو ليس مرّا أو لاذعا بالدرجة ذاتها (شترستوك) نقلة نوعية

وعلى عكس كوب القهوة المطحونة بالكامل المُعدة بالتخمير البارد التي تستغرق من 12 إلى 24 ساعة للسماح باستخلاص النكهات الغنية ببطء باستخدام الماء البارد فقط، قد تُحدِث التقنية الجديدة نقلة نوعية في سرعة تحضير القهوة بهذه الطريقة وللحصول على مذاق غني بدون المرارة التي قد تُنقص كثيراً من مستوى جودة المشروب.

وهو إنجاز يتوقع الخبراء أن يفتح الباب أمام مصانع ماكينات القهوة المتخصصة والمقاهي والمطاعم لإنتاج مشروب حسب الطلب يمكن أن ينافس المشروبات الباردة بالتقطير البطيء، بل ويتفوق عليها في وقت التحضير.

وعوضا عن استغراق يوم كامل لتحضير القهوة، يمكن في دقيقة أو دقيقتين أن يكون مشروبك جاهزاً دون المساومة على جودة المذاق، وفق الموقع الرسمي لجامعة " نيو ساوث ويلز".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الموجات فوق الصوتیة القهوة المطحونة التی ت فی الم

إقرأ أيضاً:

هلا رشدي .. رحلة معاناة من فرقعة بعض الفقرات ونتوءات الأحبال الصوتية

واجهت الفنانة هلا رشدي رحلة مع الاكتئاب في يونيو 2022، حيث خضعت لعملية جراحية في الظهر بعد أن عانت من فرقعة في بعض الفقرات.

كانت هذه المشكلة الصحية تعيق قدرتها على النوم والمشي بشكل طبيعي. 

استغرقت العملية أربع ساعات، وبعدها نصحها الأطباء بالراحة التامة لمدة شهر.

نتوءات في أحبالها الصوتية

وتعرضت هلا رشدي في يونيو 2023 لنتوءات في أحبالها الصوتية، ما استدعى الابتعاد عن الغناء لفترة للتعافي. 

هذه النتوءات، التي يمكن أن تتشكل نتيجة الاستخدام المفرط للأحبال الصوتية أو إجهاد الصوت، تتطلب الراحة التامة من الكلام والغناء لضمان الشفاء.

القناعة والإيمان مفتاح الراحة النفسية

أكدت هلا رشدي على أهمية القناعة والإيمان في مواجهة التحديات الحياتية بالنسبة لها، كانت القناعة بما كتبه الله لها والمقارنة الحقيقية هي ما ساعدها على تجاوز محنتها. أشارت إلى أن المقارنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست حقيقية، وأن الإيمان بقضاء الله هو الطريق إلى الراحة النفسية.

 

 كشفت الفنانة هلا رشدي عن إصابتها بمرض الاكتئاب في عام 2019. وأشارت إلى أن حالتها النفسية كانت سيئة لدرجة أنها لجأت إلى تصرفات غير منطقية، حيث كانت تضرب رأسها في الحائط بسبب الشعور بالعجز واليأس. قالت هلا إنها شعرت بأن حياتها مظلمة تمامًا، ولجأت إلى الطبيب النفسي الذي شخص حالتها بالاكتئاب.

 

دور زوجها في دعمها خلال فترة المرض

وتحدثت هلا رشدي عن الدور الكبير الذي لعبه زوجها في دعمها خلال تلك الفترة الصعبة.

أكدت هلا  رشدي أنه لم يتخل عنها أبدًا، بل كان صبورًا ووقف بجانبها طوال رحلتها نحو الشفاء. هذا الدعم كان له تأثير كبير على حالتها النفسية وساعدها في التغلب على العديد من الصعوبات التي واجهتها.

 

العودة إلى طريق الصلاة والإيمان

من ضمن الأمور التي أثرت على رحلة هلا رشدي مع الاكتئاب كان انقطاعها عن الصلاة لفترة.

ومع وصولها لعمر الـ 33، وهو العمر الذي تعتبره رمزًا لأهل الجنة، قررت هلا العودة إلى الصلاة والاقتراب من الله مرة أخرى. 

 

أدركت أن الإيمان والدعاء هما السبيل لتحقيق السلام الداخلي، وأن القناعة هي “جنة الدنيا”، كما وصفتها.

مقالات مشابهة

  • تقنية Li-Fi: ثورة جديدة في عالم الاتصالات اللاسلكية
  • تقنية جديدة تجعل الأنسجة الشفافة تكشف عن الأعضاء الداخلية دون أجهزة تصوير
  • ”لا حاجة لمختبر”.. ابتكار تقنية جديدة لتسريع التحليل الجنائي في قضايا الاعتداء الجنسي!
  • انهيار الاقتصاد والهجرة العكسية .. مؤشرات زوال الكيان الصهيوني
  • قد تسهم في منع العدوى... تقنية جراحية جديدة "تضيء" البكتيريا في الجروح
  • سميرة صدقي تكشف سر إخفاء زواجها.. حكاية فنجان قهوة كشف سرقتها على يد طفل
  • "عجلات ثورية".. تقنية مستوحاة من الماء قد تغير مستقبل الكراسي المتحركة
  • هلا رشدي .. رحلة معاناة من فرقعة بعض الفقرات ونتوءات الأحبال الصوتية
  • طريقة عمل القهوة العربية وفوائدها الصحية
  • "القهوة الشعبية" الفوائد والأضرار.. كل ما تحتاج إلى معرفته