بعرض مسرحي، وإبداعات فنية، احتفلت هيئة تدريس دبلوم دراسات الإبداع، وتطبيقاته- كلية الآداب- قسم علم نفس- جامعة القاهرة، بتخريج دفعة جديدة، تحت رئاسة د.أيمن عامر المشرف على الدبلوم.

وعلى مقربة من قبة جامعة القاهرة أقيم معرض فني تضمن أعمال المبدعات، والمبدعين من طلاب دبلوم الإبداع، وتنوعت ما بين لوحات فنية، وخزف، وغيرها، إلى جانب احتفاء بمجلة "إبداعنا" الناطقة باسم طلبة الدراسات العليا.

وانطلق دبلوم دراسات الإبداع، وتطبيقاته قبل نحو ٩ سنوات، تحت إشراف د.أيمن عامر- رئيس قسم علم نفس- بهدف تخريج وسطاء لتصحيح مفاهيم الإبداع من مختلف المرجعيات الأكاديمية. 

واستعرض بعض طلاب، وطالبات من خريجي الدفعة التاسعة عددًا من أوراقهم البحثية، من بينهم سهام سمير، وصفاء حسان، وأحمد بخيت، ونهى حنفي، ضمن جلسة نقاشية أدارها د.سامي سليمان الفائز مؤخرًا بجائزة الدولة التقديرية.

د.أيمن عامر: فخور بمشاريع الطلاب..ونسعى دائمًا لخلق آفاق إبداعية 
 

وقال د.أيمن عامر- المشرف على الدبلوم: إن شهادة كبار الأكاديميين بتطور مشروعه الوليد يعكس فخرًا بجهود أبنائه الدارسين.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الطلابي الثالث أن الجانب العملي الممثل في منجزات إبداعية متنوعة لطلبة الدبلوم يرمي إلى تناغم بين ما يجري تدريسه طوال العام، وقدرات إبداعية تنمو بالتوازي لدى طلابه.

طارق الدسوقي: لي الشرف كوني أحد صناع دبلوم دراسات الإبداع 
 

من جانبه أشاد الفنان طارق الدسوقي- مدرس مادة الرقابة وحرية الإبداع بتجربة دبلوم الإبداع، لافتًا إلى أنه حلقة وصل بين خريجي الكليات المختلفة والمجتمع، لتنمية الروح الإبداعية. 

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الطلابي الثالث لتخريج دفعة ٢٠٢٤، أن د.أيمن عامر يبذل جهدًا كبيرًا لخلق انسجام بين دراسة نظرية، وإبداع عملي.

واستطرد قائلًا: " أشعر بسعادة كبيرة لكوني أحد صناع دبلوم دراسات الإبداع، حيث أن الحضارات عمومًا تقوم على أكتاف المبدعين".

وتخلل الحفل عرضًا مسرحيًا لمسرحية "المهرج" للكاتب محمد الماغوط، برؤية خاصة لطلبة الإبداع، بعد أن أعادت كتابته الطالبة أمل صابر، وأشرفت على إعداده، وإخراجه.

وتضمن العرض ظهورًا لافتًا لفرقة "الإبداع" (سحر الخواص، نوران عبد الكريم، ماريا عيد، حنان حسن، مشيرة مدحت، سعيد المهدي، توماس وحيد، دعاء مصطفى، رانيا محمد" بالتعاون مع د.بسمة جمال، ومصطفى صبحي، وحمد توفيق"، والإشراف الفني للفنان طارق الدسوقي. 

وعالج العرض المسرحي قضية الفوارق الفكرية يين الأجداد، والاحفاد مأخوذًا بالقضية العربية مع إسقاط على شخصية صقر قريش التي قدمها بآداء ساخر "توماس وحيد" مقابل آداء تاريخي جاد لسعيد المهدي.

عبدالوهاب شعبان: أعتز بتجربة "إبداعنا" ..وأتمنى أن تكون صوت المبدعين قريبًا.

في حين أشاد "عامر" بصدور مجلة "إبداعنا" التي يرأس تحريرها عبدالوهاب شعبان- الطالب بالفرقة الأولى، لافتًا إلى أنها كانت حلمًا منذ بداية الدبلوم، وقد تحقق الآن.

وقال "شعبان": إن تجربة "إبداعنا" ذات مذاق خاص، لكونها قائمة على أعمال زملاء التجربة، ومحتواها مأخوذ بالكامل من تفاصيل "دراسات الإبداع ".

وأردف قائلًا: "أتشرف بكوني لبنة في بناء إبداعي طموح، يغلب على أعضائه تعاون ممهور بالصدق، والتجرد".

وكرم د.أيمن عامر عددًا من أصحاب التجارب الإبداعية خلال الحفل ابتداءً بأصحاب المعارض الفنية ( د.شيماء السنهوري، حلوة الحسيني، ميرفت عبدالعليم، مشيرة مدحت، وشروق أحمد، وأحمد بخيت"، كما أهدى درع الدبلوم للفنان طارق الدسوقي، والمخرج محمد عبد الخالق.

كما كرم ضيوف الشرف "مروة السوري، شيماء طافش، ومينا ماهر" نظير مشاركات ممتعة بأفلامهم القصيرة.

شارك في إعداد المؤتمر د.منى درويش، ود.بسمة جمال، وعبير المغازي، وحلوة الحسيني، وماريانا ماهر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إبداعات فنية كلية الآداب تخريج دفعة جديدة طارق الدسوقی د أیمن عامر

إقرأ أيضاً:

الألم توأم الإبداع (سحَر الهاجري)..مثالاً

يعجبني كثيراً الإنسان الذي يصرّ على العمل مهّما كان الأمر صعباً، ويعجبني أكثر حين يجعل من اليقين بالله درعاً يواجه به آلامه، ويجعل من الإصرار، وسيلة للوصول إلى الهدف، مهّما كانت المعوِّقات كثيرة وكبيرة.

تواردت إلى ذهني هذه الخواطر، وأنا أقرأ الخبرالذي نشرته جريدة “عكاظ” بعددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، والذي كتبه المحرر الأستاذ صالح شبرق، عن تكريم هيئة تقويم التعليم، السيدة الفاضلة سحر صالح الهاجري، مديرة المدرسة الثانوية 34 في جدة.

التي قدمت لنا صورة رائعة من صور التضحية، وتحمل المسؤولية، تجاة مدرستها وبناتها، رغم قسوة الوجع، وصعوبة العلاج، وتحدّيات المرض، وكيف استطاعت هذه السيدة الجليلة، أن تحقِّق لمدرستها تميُّزاً ومكانة مرموقة بين مدارس المملكة، بفضل الله، ثم بفضل إدارتها الناجحة، وتألُّق فريقها من معلمات وإداريات، وجيل متفوق من الطالبات، رغم اصابتها بمرض السرطان، وخضوعها للعلاج الكيماوي، وكم أعجبتني كلماتها وهي تتحدث عن رحلتها مع المرض، وكيف أن الألم يُغيّر الإنسان، ويدفعه لعدم الاستسلام أمام المعاناة مهّما كان حجمها، وألا يكون حبيس الجدران، وأن يقاوم، ويستمر في ممارسة حياته الطبيعية.

وكانت وزارة التعليم، قد أعلنت عن اختيار 290 مدرسة حكومية، وأهلية، وعالمية، في قائمة المدارس المميّزة، ومنحها جوائز للتميُّز من بين نحو 36 ألف مدرسة في المملكة، وكانت المدرسة الثانوية الرابعة والثلاثون في مدينة جدة، ضمن قائمة المدارس المتميزة.

وفي التفاصيل، يقول الخبر، أن الأستاذة سحر الهاجري، أصيبت خلال العام الماضي بعارض صحي، تم تشّخيصه بأنه سرطان من الدرجة الثالثة، واجهت الأمر بشجاعة، وآمنت بقضاء الله أولاً، ثم بنفسها وقدرتها على تخطّي الصعاب، وواصلت العمل رغم الصعوبات الصحية التي واجهتها، تقول في كلمات موجزة: (رغم التحدّيات التي واجهتنا ونحن نعمل على توثيق المعايير، عملت عن بعد مع الفريق من خلال التواصل بتطبيق الزووم، وقراءة المعايير، وتوثيق الشواهد، ومناقشة الخطط. وعند زيارة الفريق الخارجي، قطعت إجازتي المرضية، وحرصت على الوجود مع زميلاتي في المدرسة، لنقف سوياً على مرئيات الفريق الخارجي، ونتفاخر بعملنا).

وفي كلمات تعبق بالسعادة والثقة، قالت الأستاذة هاجر: (لقد كان المرض أحد أسباب إصرارنا على تجاوز الصعاب، ووقوف الطالبات، وزميلاتي بالمدرسة سوياً، لجعل الصعب سهلاً، والمستحيل واقعاً، جعل التميُّز حليفنا،عملنا بحب وإيمان بجهودنا، وثقتنا بقدراتنا، ومن خلال التمّكين والتفّويض، استطعنا أن نحقق التميز والنجاح).

وأضافت أن حضور ملتقى هيئة تقّويم التعليم هذا العام، جعلها، وزميلاتها، يشعرن بنشوة الفوز، إذ كان التقّييم مُنصفاً، ومعبّراً عن الجهد الذي بذلته المدرسة.

وبعد، فإن مهنة التعليم، ستظل دائماً في الطليعة، وسيظل المعلم، له مكانة تحتل حيّزاً كبيراً في ذواتنا: (فمن يصنع المستقبل المشرق، من خلال بناء أجيال واعدة، تمضي على خطى التميُّز، وترفع اسم الوطن عالياً، هو أيضاً من يرسم ملامح الغد بفكره وعلمه وخبرته وقدرته على إلهام طلبتنا، ليصنع منهم رواداً في شتّى العلوم والتخصصات)، وسيظل المعلمون والمعلمات، يحظون بالاهتمام والتقدير،وتوفير كل أشكال الدعم والرعاية، فهم القدوة، وأصحاب الدور المحوري في بناء العقول، وأحد أهم الموارد التعليمية القادرة على ترّسيخ منظومة تعليمية متميّزة.

وسيظل اسم الأستاذة سحر صالح الهاجري مثالاً ملهماً على الثقة بالله، والصبرعلى الألم، وتجسيداً لمعنى القيادة الحقيقية، والإصرار على النجاح مهّما كانت الظروف.
ولله در أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:
قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيْلَا
كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُوْنَ رَسُوْلًا

مقالات مشابهة

  • تخريج عدد من دورات دبلوم التمريض العسكري والتخصصات الفنية
  • معارض لنتانياهو.. من هو ساعر وزير خارجية إسرائيل الجديد؟
  • سعيد الزهراني يوثق ردة فعل زوجته صالحة بعد حرق فرشة منزلهم الجديد .. فيديو
  • أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
  • إطلاق برنامج الدبلوم المهني لمفتشي المنشآت الصحية في دبي
  • 12 محطة اختبارية كحد أعلى لتقييم شهادة الاختصاص السعودية أو الدبلوم السريري
  • يعادل دبلوم المدارس الثانوية الفنية| دبلوم شرطي لكل من أتم الدراسة بمعاهد معاوني الأمن
  • الألم توأم الإبداع (سحَر الهاجري)..مثالاً
  • البصرة.. مدرس يضبط سكاكين مع طلابه ويناشد الأهالي لمراقبة ابناءهم ويدعو لعدم بيعها في الأسواق
  • شركة نابكو الوطنية توفر وظائف شاغرة