صحيفة صينية: خروج بايدن من السباق الرئاسي يزيد حالة عدم اليقين إزاء العلاقات
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية إن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي يزيد من حالة عدم اليقين التي أثرت على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة ، في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الأربعاء ، أنه يجب على بكين أن تستمر في الحفاظ على أهم العلاقات الثنائية بغض النظر عمن يختاره الديمقراطيون في السباق إلى البيت الأبيض.
وأشارت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إلى أن بايدن (81 عاما) وضع مصالح حزبه فوق مصالحه وأعطى الديمقراطيين فرصة لإحياء الحملة التي كانت تتعثر منذ مناظرته التلفزيونية الكارثية مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الشهر الماضي.
وأوضحت أن انسحاب بايدن يزيد من حالة عدم اليقين التي خيمت على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة .. مشيرة إلى أن التكهنات الآن مفتوحة بشأن الكيفية التي ستتعامل بها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي لايزال يتعين عليها الفوز بترشيح حزبها مع هذه العلاقة الحيوية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هاريس ، كعضو في مجلس الشيوخ ، لم تكوَن صداقات في بكين من خلال مشاركتها في رعاية قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج لعام 2019 والذي وقع عليه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب ليصبح قانونا؛ مما يزيد من احتمالات اتخاذ إجراءات دبلوماسية وعقوبات اقتصادية محتملة ضد المدينة.
ونبهت إلى أن هاريس تشكل جزءا من الإدارة التي واصلت حرب ترامب التجارية مع الصين ، وفرضت تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية ومنعت مبيعات أشباه الموصلات المتطورة للحفاظ على التفوق الأمريكي ، وفي عام 2022 قامت بجولة في الفلبين ونددت بما وصفته ب "الترهيب والإكراه" في المنطقة في إشارة واضحة إلى الصين.
وأكدت الصحيفة الصينية أن الأمور لن تكون أسهل كذلك إذا استعاد ترامب البيت الأبيض فقد هدد بسرعة بفرض رسوم جمركية أكثر صرامة على السيارات الصينية لحماية صناعة السيارات في الولايات المتحدة كما أن نائبه جيمس ديفيد فانس متشدد في التعامل مع الصين ومع ذلك قال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينج أرسل له "رسالة جميلة" بعد أن سمع عن نجاته من عملية اغتيال.. مضيفا: "لقد كنت على علاقة جيدة للغاية مع الرئيس شي".
وقالت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إنه رغم عدم وجود ما قد يمنع حالة عدم اليقين من تعكير صفو العلاقات خلال انتخابات نوفمبر وما بعدها، فإن الأمر المؤكد هو الجهود التي تبذلها الصين للحفاظ على هذه العلاقات الثنائية الأكثر أهمية ، وفي عهد شي، كانت بكين صادقة في تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة في حين اعترفت بالاختلافات الجوهرية بين القوتين الرئيسيتين.
واختتمت الصحيفة الصينية افتتاحيتها بالقول "إنه أيا كان الفائز في نهاية المطاف برئاسة الولايات المتحدة فمن المأمول أن يحاول دفع العلاقات مع الصين بعيدا عن حافة الهاوية، وليس نحوها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة صينية خروج بايدن السباق الرئاسي العلاقات الصينية الأمريكية جو بايدن حالة عدم الیقین إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب وزيلينسكي.. انهيار سريع في العلاقات
تدهورت العلاقات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسرعة، بعد أن اتهم الأخير أول أمس الثلاثاء، بأنه يعيش في "فضاء من التضليل" الروسي، في وصف ترامب نظيره الأوكراني بأنه "ديكتاتور بدون انتخابات"، في تصريحات ستعقد جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
كما قال زيلينسكي إنه "يود أن يكون فريق ترامب أكثر صدقاً"، في أول رد منه على سلسلة من الاتهامات التي وجهها له ترامب في اليوم السابق، بما في ذلك تحميل كييف مسؤولية نشوب الحرب التي ستدخل عامها الرابع في الأسبوع المقبل.
Ukraine President Zelenskyy said U.S. President Trump is living in a Russian “disinformation space” regarding his previous day’s comments about the Ukrainian leader’s approval rating.
Trump said at Mar-a-Lago that Zelenskyy’s rating stood at 4%. https://t.co/jqiXZyQQro
وجاءت هذه التصريحات كهجمات متبادلة بين زعيمي دولتين، كانتا حلفيتين وثيقتين في السنوات الأخيرة في ظل حكم الرئيس السابق جو بايدن، الذي زود أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية المطلوبة للتصدي للغزو الروسي، واستخدم نفوذه السياسي للدفاع عن أوكرانيا وعزل روسيا على الصعيد الدولي.
ولكن إدارة ترامب تبنت نهجاً مختلفاً، وتواصلت مع روسيا وقررت السعي للتوصل إلى اتفاق سلام. وعقد وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة ومسؤولون كبار في الدولتين، محادثات في المملكة العربية السعودية لتحسين العلاقات الثنائية والتفاوض على إنهاء الحرب، مع احتمال الإعداد لعقد اجتماع بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد سنوات من العلاقات السيئة بين موسكو وواشنطن.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد ترامب زيلينسكي، وأشار إلى حقيقة أن أوكرانيا أرجأت الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في أبريل (نيسان) 2024 بسبب الغزو.
كما وصف ترامب زيلينسكي بأنه "كوميدي ناجح إلى حد ما، أقنع الولايات المتحدة الأمريكية بإنفاق 350 مليار دولار، للدخول في حرب لا يمكن كسبها، ولم يكن من المفترض أن تبدأ أبداً، لكنها حرب لن يتمكن أبداً من تسويتها بدون الولايات المتحدة وترامب".
وواصل الرئيس الأمريكي منشوره بالقول، إن "الشيء الوحيد الذي كان زيلينسكي جيداً فيه، هو التلاعب ببايدن"، ونصحه "بالتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد".
وكانت روسيا قد بدأت غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، حيث قال بوتين إن هدف الغزو كان حماية المدنيين في شرق أوكرانيا. كما اتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بتجاهل طلب روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتقديم ضمانات أمنية لروسيا. لكن أوكرانيا وحلفاؤها نددوا بالهجوم الروسي باعتباره عدوان غير مبرر.
وفي المقابل، قال بوتين اليوم إن الرئيس ترامب أبلغه في الاتصال الهاتفي بينهما، بأن الولايات المتحدة ستتحرك انطلاقاً من افتراض أن عملية المفاوضات ستشمل روسيا وأوكرانيا "ولا أحد سيستبعد أوكرانيا منها".
وأكد بوتين الخط الرسمي لحكومته، بأن روسيا لا ترفض إمكانية الدخول في محادثات مع كييف أو حلفائها الأوربيين. وقال "الأوربيون أوقفوا اتصالاتهم مع روسيا. الجانب الأوكراني يحظر على نفسه التفاوض"، في إشارة إلى إعلان زيلينسكي عام 2022 رفضه أي محادثات مع موسكو.
وفي الوقت نفسه، تعرب أوكرانيا والدول الأوروبية الداعمة لها عن قلقها من عدم دعوتها إلى المحادثات بين كبار مسؤولي الدبلوماسية الأمريكية والروسية في السعودية، في ظل مخاوف أكبر من أن يكون الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه في غير صالح كييف.
وفي مؤتمر صحفي أمس، لم يبد ترامب تجاوباً مع اعتراضات أوكرانيا على استبعادها من المفاوضات مع روسيا. كما قال دون الكشف عن المصدر إن "نسبة تأييد زيلينسكي تبلغ 4% فقط، وأنه لم يكن يجب أن تبدأ أوكرانيا الحرب، وكان بإمكانها عقد صفقة لمنع نشوبها".
ورد زيلينسكي على هذه التصريحات قائلاً "نحن نرى هذا التضليل. ونفهم أنه يأتي من روسيا، وترامب يعيش في هذا الفضاء من التضليل". وقال إنه يأمل أن يمشي المبعوث الأمريكي للحرب الروسية الأوكرانية كيث كيلوغ في شوارع كييف، ويسأل الأوكرانيين إذا ما كانوا يثقون في رئيسهم؟ وهل يثقون في بوتين؟
ورداً على القول بأن 90% من المساعدات التي حصلت عليها أوكرانيا جاءت من الولايات المتحدة، قال زيلينسكي إن 34% من أسلحة الجيش الأوكراني صناعة محلية، وإن أكثر من 30% من الدعم يأتي من أوروبا.
وأخيراً، فإن تبادل التصريحات السلبية بين ترامب وزيلينسكي يأتي في الوقت الذي تحمل فيه أنباء جبهة القتال في الشهور الأخيرة، المزيد من المشكلات للرئيس الأوكراني. فالهجوم المستمر في المناطق الشرقية من قبل الجيش الروسي الأكبر حجماً يسحق القوات الأوكرانية، التي يتم دفعها ببطء ولكن بإطراد إلى الوراء في بعض النقاط على خط المواجهة الذي يمتد لمسافة ألف كيلومتر.