الجزيرة:
2025-03-18@17:59:02 GMT

المضادات الحيوية للأطفال تزيد خطر الإصابة بالربو

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

المضادات الحيوية للأطفال تزيد خطر الإصابة بالربو

وفقا لأبحاث جديدة من جامعة موناش الأسترالية، يمكن أن يؤدي التعرض المبكر للمضادات الحيوية إلى زيادة القابلية للإصابة بالربو. وتمكن فريق البحث من عزل جزيء تنتجه بكتيريا الأمعاء ويمكن في المستقبل أن يُجرب كعلاج بسيط في شكل مكمل غذائي للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالربو لمنعهم من تطوير المرض.

قاد البحث – الذي نُشر في 15 يوليو/تموز الحالي في مجلة "إميونتي"- الأستاذ في علم المناعة بجامعة موناش البروفيسور بن مارسيلاند، واكتشف فريق البحث جزيئا يسمى "إيه بي أي" الذي يعد بالغ الأهمية للحماية الطويلة الأمد ضد الربو الذي يؤثر في أكثر من 260 مليون شخص عالميا ويتسبب بنحو 455 ألف حالة وفاة سنويا.

ووفقا للبروفيسور مارسيلاند، فإن اكتشاف الجزيء المنتج من قبل بكتيريا الأمعاء السليمة، يوفر تفسيرا لسبب زيادة الإصابة بالربو عند مستخدمي المضادات الحيوية المتكرر.

ويقول مارسيلاند وفقا لموقع يوريك أليرت: "نعلم أن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية في مرحلة مبكرة من الحياة يعطل ميكروبات الأمعاء الصحية ويزيد من خطر الإصابة بالحساسية والربو، واكتشفنا أن أحد نتائج علاج المضادات الحيوية هو نقص البكتيريا التي تنتج جزيء إيه بي أي، وبالتالي تقليل جزيء رئيسي يمكنه منع الربو".

وأكد  مارسيلاند أن السنوات الأولى من الحياة مهمة في تطوير ميكروبات مستقرة للأمعاء. وأوضح أن هذا الأمر "يتشكل أولا بواسطة تناول الطعام سواء الحليب أو الأطعمة الصلبة، وكذلك الوراثة والبيئة، وتبين أن الرضّع المعرضين لخطر مرتفع للحساسية والربو؛ يعانون من تأخر واضطراب في نضوج ميكروبات الأمعاء".

وأضاف أنه "يمكن أن يكون لاستخدام المضادات الحيوية في السنة الأولى من الحياة تأثير غير مقصود يتمثل في تقليل البكتيريا التي تعزز الصحة، ونعلم الآن من خلال هذا البحث أن المضادات الحيوية تؤدي إلى انخفاض كمية إيه بي أي الذي وجدنا أنه حاسم في الحياة المبكرة مع نضوج خلايا الرئة لدينا، مما يجعله مرشحا للوقاية المبكرة من التهابات مجرى الهواء التحسسية".

الاستخدام المتكرر للمضادات في الطفولة المبكرة يعطل ميكروبات الأمعاء الصحية ويزيد خطر الإصابة بالحساسية والربو (الجزيرة) الحماية من الربو

وأوضح فريق البحث الذي عمل على الفئران المعرضة للإصابة بالربو، أنه عند إعطاء المضادات الحيوية في الطفولة المبكرة، كانت الفئران أكثر عرضة للالتهاب التحسسي في مجرى الهواء الناجم عن عثة الغبار المنزلي، واستمر هذا حتى البلوغ.

وتبين أن هذه الحساسية استمرت على المدى الطويل حتى بعد عودة ميكروبات الأمعاء ومستويات إيه بي أي إلى وضعها الطبيعي، مما يُبرز أن وظيفة هذا الجزيء كانت مهمة بشكل خاص في الحياة المبكرة.

وعندما زُودت هذه الفئران بالنظام الغذائي المدعّم بجزيء إيه بي أي في الحياة المبكرة، وجد الباحثون أن الفئران كانت معافاة فعليا من تطوير الالتهاب التحسسي في مجرى الهواء الناجم عن عثة الغبار المنزلي أو الربو في مرحلة البلوغ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المضادات الحیویة إیه بی أی

إقرأ أيضاً:

أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

صدر مؤخرًا، عن وزارة الثقافة، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحد بهي الدين، كتاب «د. أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية»، من تأليف الدكتور محمود نبيل محمود، وذلك ضمن إصدارات سلسلة عقول.

أحمد مستجير، أحد العلماء الأفذاذ، وهو في ذات الوقت شاعر مبدع، ومبتكر، وضع منهجًا لأوزان الشعر يعتمد على الأرقام، مؤلفاته في العلم والأدب بالعشرات، تميزت كتاياته بأسلوبها الأدبي البارع الماتع سواء في مترجماته أو مؤلفاته الأصيلة، والقارىء لكتبه يستشعر على الفور أن كاتبها مثقف واسع الاطلاع وفيلسوف لديه منهج ورؤية، وأنه أديب مرهف الحس.

نشأ مستجير في قرية من قرى الدلتا، خضراء جميلة، فعشق الزراعة وأحب منظر الحدائق والحقول منذ كان صغيرًا، واختار كلية الزراهة بسبب حبه لمعلم البيولوجيا في المرحلة الثانوية.

اشتهر أحمد مستجير بلقب أبو الهندسة الوراثية، بضل أبحاثه الخاصة بالتنكولوجيا الحيوية للفقراء، لأنه توصل لاستنبات بذور حبوب القمح والأرز والذرة المقاومة للملوحة والجفاف عن طريق التهجين الخضري، بأبحاث استمرت أكثر من عشر سنوات بمساعدة زملاء له في الكلية، وسجل نتائج أبحاثه بكلية الزراعة، كان الهدف من تلك الأبحاث زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الرئيسية، واستغلال الأراضي الصحراوية ومياه البحر في زراعة تلك المحاصيل من أجل الطبقة الفقيرة.

نجح مستجير في إنشاء عدد مكن المعامل والمنشآت المهمة في كلية الزراعة بحكم عمادته لها، وكانت أعلى تلك المنشآت قيمة "المكتبة العلمية" العظيمة التي تبرع بتكاليفها الشيخ سلطان القاسمين حاكم الشارقة.

حصد الدكتور أحمد مستجير عددًا من الجوائز المستحقة، كجائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون مرتين، ثم جائزة الدولة التقديرية، ثم توجها بجائزة مبارك عام 2001 قبيل وفاته بخمسة أعوام، وكان عضوا في 12 هيئة علمية وثقافية منها: مجمع الخالدين، واتحاد الكتاب، ومجمع اللغة العربية، ولجنة المعجم العربي والزراعي، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني.

مقالات مشابهة

  • الدكتور حسام موافي يوضح فرط نشاط الغدة الدرقية وتأثيرها على الأمعاء
  • توترات الشرق الأوسط تزيد توقعات وصول الذهب لـ 3200 دولار
  • جولد بيليون: توترات الشرق الأوسط تزيد توقعات وصول الذهب لـ 3200 دولار
  • «أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • الاتحاد للطيران تزيد عدد رحلاتها إلى موسكو
  • لماذا يتأخر الكشف المبكر لسرطان القولون لدى النساء؟
  • الألياف وصحة الصائم
  • مسيرات الدعم السريع تستهدف مروي من جديد والجيش يتصدى
  • دراسة: المشروبات السكرية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم